محمد حمد الصويغ يكتب:

المتابع لإنجازات جامعة البترول والمعادن منذ إنشائها حتى اليوم سوف يكتشف دون مشقة أو عناء أن هذا الصرح التعليمي العملاق حقق الكثير من مراحل التطوير والتحديث في جميع تخصصاته، وقبل أيام احتفلت الجامعة بمرور 60 عاما من عمرها المديد بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة، وهو احتفال يؤكد أهمية تلك الانعطافات المتوالية التي حققتها الجامعة خلال السنوات المنفرطة، فهي تحولات مهمة وكبيرة في مضامير كل التخصصات، حيث تحولت الخطط التطويرية بها إلى منجزات لا تخفى على أحد.

هذه الجامعة الرائدة تمثل صحة الرؤية المستقبلية وإرادة التغيير، فالرؤية التي كانت حلما يراود المسؤولين بها تحققت على أرض الواقع، وإرادة التغيير أضحت من مهمات الجامعة الرئيسية، وبالتالي فإن الأهمية تتمحور في منطلقاتها الواثبة نحو الدخول باطمئنان وثقة إلى عالم الصناعة، كما رسمت أبعاده رؤية المملكة 2030، فالآمال كبيرة في تحقيق نجاحات وانتصارات جديدة تضاف إلى ما حققته الجامعة منذ إنشائها، وتقع على كواهل الأفواج، التي تخرجت فيها مسؤوليات وطنية لترجمة ما تتطلع له رؤية المملكة المستقبلية من أبعاد نهضوية وتنموية شاملة، ولا شك أن قدرات وإمكانات الجامعة كفيلة بتحقيق تلك الأبعاد وتحويلها إلى برامج عملية.

mhsuwaigh98@hotmail.com