عبدالله الزبدة

نحتفي بمرور سبعة أعوام على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مقاليد الحكم في البلاد، حيث بويع ملكا في 3 ربيع الآخر 1436هـ، الموافق 23 يناير 2015، وخلال السنوات السبع الماضية تحققت إنجازات لافتة وغير مسبوقة، في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية، أعطت دلالات بأن القيادة السعودية أوفت بعهدها لبناء دولة المستقبل وتسجيل اسمها في قائمة الدول ذات الثقل الكبير والرقم الصعب في المعادلة الدولية، واللاعب المؤثر في المشهد العالمي بكل تفاصيله، فمنذ مبايعة الملك سلمان ومنجزات تنموية عملاقة كانت محل التقدير المحلي والإقليمي والعالمي، تميزت بالشمولية والتكامل بهدف تحقيق التنمية المستدامة لتأخذ السعودية مكانتها كرقم جديد في قائمة دول العالم المتقدمة.

وفي المناسبات والمحافل المحلية والدولية يحمل خطاب الملك سلمان مضامين مهمة تؤكد على «أن الإنسان السعودي هو المحور الرئيسي للتنمية الوطنية» و«مواصلة البلاد مسيرة الخير وتحقيق المنجزات» التي لمسناها واتضحت معالمها خلال السبع السنوات الماضية، ويشير الملك سلمان إلى أن هذه المنجزات تمت بعزم شبابنا وبناتنا، وهم يمضون في طريقهم إلى المستقبل بكل ثقة، مسلحين بعقيدتهم الإسلامية السمحاء، وشيمهم العربية الأصيلة والعلوم والمعارف التي نهلوا منها لمواصلة مسيرة البناء والازدهار، وسجل عهد الملك سلمان إنجاز قرارات غير مسبوقة للمرأة السعودية من خلال مشروع «تمكين المرأة» والذي يمنحها حقها الطبيعي في العمل وقيادة المركبات ومساهمتها في التنمية.

منذ تولي الملك سلمان -حفظه الله- مقاليد الحكم وعجلة الإصلاحات في السعودية مستمرة، فالمملكة خطت خطوات كبرى في إصلاحاتها الشاملة وانتقلت إلى إصلاح ضخم جديد تبني من خلاله قواعد أساسية متينة تساهم في تحقيق مسيرتها الشاملة نحو التحديث والتطوير والتي طالت منظومتها العدلية التي تسهم في تعزيز وصيانة حقوق جميع الأفراد والكيانات، من خلال أنظمة واضحة معلنة قابلة للفهم والتوقع وتزيد من القدرة على التنبؤ بالأحكام واليقين القانوني مما عزز الثقة في النظام القضائي في السعودية، وخلال جائحة كورونا واجه العالم والسعودية خصوصا تحديات على مختلف الصعد والمجالات، سواء الاقتصادية أو السياسية أو الأمنية، وغيرها، إلا أن الحكومة السعودية، وتحت قيادة الملك سلمان، تمكنت من تجاوزها وإرساء البلاد في بر الأمان، ودفع العملية التنموية في شتى مناطق المملكة. ليس ذلك وحسب، بل كانت الجهود تتجاوز الحدود، لتصل إلى قيادة جهود دولية وضمان استقرار المنطقة والعالم، عبر مجموعة العشرين، وما خاضته في تعزيز الاقتصاد العالمي في فترة جائحة «كوفيد-19».

حين تولى الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم وصف في كلمته الأولى، توليه الحكم في البلاد خلفا للملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز بـ «الأمانة العظمى» مؤكدا أنه سيتمسك بالنهج القويم الذي سارت عليه هذه الدولة منذ تأسيسها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز -رحمه الله- وعلى أيدي أبنائه من بعده.