وليد الأحمد يكتب:

الصحافة بريطانية والتليفزيون أمريكي. أنا مع هذه المقولة التي تعني تفوق الصحف البريطانية على نظيراتها في العالم، مقابل تفوق أمريكا في التليفزيون وبرامجه. وفي الأسبوع الماضي، حيث اتجهت أنظار العالم إلى قمة المناخ في مدينة جلاسكو في أسكتلندا COP26 وقبل توصل المشاركين في أعمال القمة لاتفاق جديد يهدف لتقليل حجم المخاطر البيئية التي يتعرض لها كوكب الأرض، وكانت الصحافة البريطانية أحد نجوم الحدث العالمي الذي انتهى باتفاقية هي الأولى من نوعها، والتي تنص صراحة على تقليل استخدام الفحم الذي يتسبب في زيادة الانبعاثات الغازية في الغلاف الجوي.

صحيفة «المترو» البريطانية تهكّمت على حضور رجال أعمال وشخصيات عالمية أخرى عبر طائرات خاصة لمناقشة قضية المناخ وحمايته من التلوث مع تمسّكهم بالسفر عبر طائراتهم الخاصة، واعتبرت ذلك نوعًا من النفاق؛ إذ كتبت على صفحتها الأولى عنوانًا لافتًا بمعنى مجازي «ارتفاع النفاق» دمجت فيه حروف كلمة النفاق Hypocrisy مع اختصار قمة المناخ Cop ليكون العنوان Height of Hycoprisy.

بدأت «المترو» القصة بالإشارة إلى الملياردير الأمريكي جيف بيزو مالك شركة أمازون ومواطنه الملياردير بل جيتس مؤسس شركة مايكروسوفت اللذين حضرا القمة العالمية لحماية المناخ عبر طائرات خاصة تلوث المناخ؛ لأنها تعمل بالوقود المشتق من البترول. خلال قمة جلاسكو وصلت أكثر من 400 طائرة خاصة إلى أسكتلندا لحضور المؤتمر؛ مما تسبب في ازدحام مروري أجبر الطائرات الفارغة على الطيران لمسافة 30 ميلًا؛ لإيجاد مكان لإيقافها، بحسب تقرير «ديلي ميل»؛ لذا ترى أن إحدى الرسائل التي يجب تضمينها في محادثات قمة المناخ أنه يجب علينا جميعًا تقليل الطيران لمحاولة خفض الانبعاثات.

التقديرات أشارت إلى أن أسطول الطائرات الخاصة التي تصل إلى Cop26 سوف يهدي للمناخ نحو 13000 طن من ثاني أكسيد الكربون - أي ما يعادل الكمية التي يستهلكها أكثر من 1600 بريطاني في السنة.

woahmed1@