محمد العويس - الأحساء

بديل متطور للقنوات المفتوحة

أكد مدير الاتصال المؤسسي والمتحدث الرسمي بالمؤسسة العامة للري هشام الثنيان لـ«اليوم»، الانتهاء من استلام وتشغيل كل من مشروع الخط الناقل لمياه الري عبر نظام «اسكادا» بمحافظة الأحساء، وكذلك 9 من أصل 10 مشاريع ومتبقي الاختبارات التشغيلية للمشروع الأخير ليتم اكتمال المنظومة بشكل كامل.

برنامج طموح

وأوضح الثنيان لـ«اليوم» أن نظام «اسكادا»، هو برنامج طموح لتحويل قنوات الري المفتوحة إلى أنابيب مغلقة تبلغ أطوالها أكثر من 400 كلم وتخدم 4900 مزرعة في واحة الأحساء، عبر خط ينقل المياه المعالجة من محافظة الخبر وتوزيعها ضمن منظومة مياه الري بالأحساء على عشرة قطاعات تغذي مزارع الواحة بتكلفة إجمالية تجاوزت مليارا ونصف المليار ريال.

استحداث وتطويروقال الثنيان: يُعد هذا المشروع من مشاريع المؤسسة الإستراتيجية، الذي تم فيه استحداث وتطوير نظام عمل يقوم على نقل مياه الري من خلال أنابيب مغلقة إلى مزارع الواحة بدلاً من القنوات الخرسانية المكشوفة التقليدية، يتم التحكم بها آلياً عن طريق محابس تُفتح وتغلق آلياً، عن طريق نظام التحكم الإشرافي وتجميع البيانات «اسكادا».

فوائد عديدةوبيَّن أن للمشروع فوائد عديدة للواحة أبرزها: سهولة التحكم الآلي للنظام الجديد في المحابس وبالتالي ضمان التوزيع العادل للمياه بين المَزارع حسب الاحتياج الفعلي للمزرعة، وإمكانية مراقبة تدفق المياه وكميات المياه المروية لكل مزرعة، وذلك عن طريق غرفة تحكم رئيسية يتم عرض حالة كل مزرعة بها للتأكد من استيفاء المَزارع لكميات الري المقررة لها، والتقليل من المياه المُهدرة بنسبة 30 %، والحفاظ على الثروة المائية، وذلك بتغيير طرق الري التقليدية -أي الري بالغمر- واستبدالها بالري الحديث، والحد من الفقد الكبير في كميات المياه نتيجة البخر والموجود بنظم الري التقليدية، خصوصاً في فصل الصيف، وتقليل تكاليف تشغيل وصيانة المشروع مقارنة بنظم الري التقليدية السابقة من القنوات المفتوحة.

سهولة التحكميذكر أن من الأسباب، التي دعت إلى تنفيذ هذا المشروع: تدني كفاءة نظام النقل المفتوح، وانتهاء العمر الزمني للقنوات المنفذة، وارتفاع تكاليف تشغيل وصيانة المشروع بمرافقه السابقة من القنوات المفتوحة، والفاقد الكبير في كميات المياه نتيجة البخر، خصوصا في فصل الصيف، وتداخل قنوات الري مع المخططات العمرانية وما تشكله من خطورة ومضايقة للمواطنين، وإعاقة بعض القنوات للطرق المجاورة والحد من توسعها، وسهولة التحكم الآلي للنظام الجديد في المحابس، وبالتالي ضمان التوزيع العادل للمياه بين المزارع حسب الاحتياج الفعلي.