مدير فرع الجمعية بالدمام: الابداع إشراق على ثقافة الوطن
لطالما ارتبط الفن بالإبداع، بكل ما يتضمنه الفن من أنغام موسيقية وطرب أصيل وصور مرئية وعروض حيّة على خشبة المسرح. وضمن ذلك جاءت مشاركة جمعية الثقافة والفنون بالدمام في مبادرة الشرقية تبدع، مزيجًا من الفن والإبداع والتغذية البصرية والسمعية، بما أدهش زوار الجمعية الذين حظوا بحصة وافرة من المتعة الفنية.
ويؤكد مدير جمعية الثقافة والفنون بالدمام يوسف الحربي، أن الجمعية تحظى بدور كبير وأهمية ثقافية ذات حضور متنوع، إذ استطاعت أن تفرض الإبداع بالمتابعة والمواكبة والحرص على التنوع. ويضيف لأن التنوع أساس الابداع، فإن مبادرة (الشرقية تبدع) تعتبر من بين الالتزامات الأولى التي ترتكز عليها جهود الجمعية في تحقيق ذلك التنوع بكل الأنشطة والبرامج، خاصة وأنها تعمل على تثبيت التعاون بين الفنون والمواهب والكفاءات؛ مع خلق رابط تواصل بين المتابعين والجمهور والمثقفين.
وأشار الحربي إلى أن الجمعية تسعى لاستقطاب المواهب الثقافية والفنية بكل ما تقدّمه من بذور إبداعية، تحتاج بدورها لاحتواء يتناسب مع اهتماماتها وصقلها وتحفيزها على الاستمرار والمبادرة والإبداع، مبينًا أن الإبداع لا يولد من الفراغ، في تأكيده على أن حرص الجمعية على خلق جوانب ثقة وعمل متعاون واحتواء مع توفير الفضاءات الخاصة بالإنجاز والبحث والتوجيه التي تقوم بتشجيعها، خاصة من خلال العمل مع نواة مختصة في كل مجال ثقافي، من المسرح والأدب والسينما والفن التشكيلي والكتابة وطرح الأفكار وابتكار الأنشطة.
ومن شأن هذا، بحسب الحربي، فتح منافذ التعبير بشكل واثق وواسع وعميق وواعي، من خلال تكثيف الورش واللقاءات وحلقات الفنون التي تكون مع مختصين ومؤطرين ومثقفين، مرجعًا ذلك لكون الاستفادة من التجارب الرائدة والحالية وسرد قصصها بكل ما واجهته من شأنه أيضًا أن يخلق الكثير من الرؤى الإيجابية.
وكل المجهودات التي تبذلها جمعية الثقافة والفنون ليست مجرد برامج نظرية، بل تطبيقية، كما
أوضح مدير فرعها بالدمام، حيث يؤكد أنها استطاعت أن تكون أقرب من الكل وأن تخلق جوانب الابداع في كل من يرى في عمقه الروح الفنية المرتكزة على التنوع، لأنه بدوره روح الإبداع والابداع إشراق على ثقافة الوطن، كما يرى الحربي.
وتحفز الجمعية الإبداع في دورات تدريبية تستقطب المبدعين والموهوبين في العزف على آلة الجيتار والعزف على آلة العود، مع تقديم عزف موسيقي تفاعلي بمشاركة الجمهور. ولم تغب الصورة، فهناك معرض فوتوغرافي (أمريكي سعودي) الذي عرض صورا فوتوغرافية مطبوعة تضم 24 مصورا أمريكيًا و24 مصورا سعوديًا.
وفي الصورة أيضًا، جاء المعرض الفنّي الرقمي (بكسل)، مقدمًا تجارب تقنية محلية وخليجية، وهو معرض فني للوحات فنّية قدمها فنانين باستخدام التكنولوجيا، حيث الرسم على الكمبيوتر أو الأجهزة اللوحية. ولأن الرسم يأتي في مقدمة الفنون البصرية، ارتأت الجمعية عقد ورشة رسم تفاعلية بالأحبار وألوان الأكريليك، تحت توجيه مدرب متمكن في العمل الفني.
وللحوار مساحة من الإبداع في الجمعية، عبر مقهى سقراط الساحل، الذي قدم جلسة حوارية للشباب تتناول تساؤلات فلسفية عن الحياة اليومية. أما أبو الفنون المسرح فقد نال حصته أيضًا من هذا الحراك الإبداعي، عبر عرض مسرحي كوميدي ارتجالي لمجموعة من الشباب، قدمته الجمعية ضمن باقة مشاركاتها المتنوعة في مبادرة الشرقية تبدع.