هل تذكر آخر مرة سولت لك نفسك أن تنهر أحد أطفالك؟
هل تتذكر أي حادثة تم فيها تعنيفك لفظيا أو جسديا أم أنك تتجاهل تلك المرحلة وتعافيت تماما، إذن هذا المقال لا يعنيك وتستطيع إغلاق الصفحة...
يقال إن الأطفال كائنات سياسية من الدرجة الأولى ومراوغة وتجيد فن التفاوض إن لم ننتبه لحساسية الأمر سنتعرض إما للاستغلال أو سنعرضهم للقمع.
لطالما أحببت الأطفال ودافعت عن قضاياهم التي تهمش بقصد أو بدون قصد ويتم التقليل من أهميتها بحجة «يكبر وينسى».
ذاكرتنا كأشخاص تتشكل منذ طفولتنا إذ ان أي تعبير أو فعل يتم ترحيله معنا خلال تكوين ذواتنا فنجد مفهوم الحب قد تم تشويهه منذ الصغر وتم استبداله بالقسوة التي يبرر أصحابها أنهم يبحثون عن مصلحة أطفالهم.
ما جعلني أعود للكتابة عن «عنف الأطفال» الغضب الذي أصاب أختي الجميلة والتي لم تستطع فعل شيء إزاء ما رأته من تعنيف أب لابنه في أحد الأماكن العامة، السؤال هنا من المسؤول عن هذه الحادثة وأين وصل ملف عنف الأطفال عالميا؟ وما الإستراتيجيات التي وضعتها منظمة الصحة العالمية؟
في عام 2016 مايو تم الإعلان عن قرار يؤيد إطلاق خطة عمل عالمية أولى من نوعها لمنظمة الصحة العالمية بشأن تعزيز النظام الصحي في نطاق استجابة وطنية متعددة القطاعات من أجل التصدي للعنف الشخصي لا سيما ضد الفتيات والأطفال والنساء.
هل هذا يكفي؟
من وجهة نظري غير المتواضعة في موضوع عنف الأطفال أرى أننا كمسلمين أولى من منظمة الصحة في الرفق واللين والرحمة ففي الآية «فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر».
هنا دعوة من الله لنبيه عليه السلام باللين فإذا كان اللين مهما في التعامل مع الناس فالأولى أن نعامل فلذات أكبادنا ونرفق بهم ونكسب قلوبهم.
أخيرا أكرر ما قالته الرائعة دلال العمودي في استدلالها على الإنسان السمح «نقي السريرة وهو من تحلق الأطفال حوله واطمئنان الكائنات في جنابه هذه النداءات لا تخطئ وهذه الأمارات صادقة جلية» إذن الدلال لا يفسد الأطفال بل يزيدهم ثقة في النفس، أما التسلط فسينشئ جيلا مليئا بالعقد النفسية وإذا كان هناك أحد يستحق إعادة تأهيل فهم الآباء الذين يعتقدون أن التربية بالحب قد تفسد أطفالهم..
والآن عزيزي القارئ هل كبرت ونسيت؟
@raedaahmedrr
هل تتذكر أي حادثة تم فيها تعنيفك لفظيا أو جسديا أم أنك تتجاهل تلك المرحلة وتعافيت تماما، إذن هذا المقال لا يعنيك وتستطيع إغلاق الصفحة...
يقال إن الأطفال كائنات سياسية من الدرجة الأولى ومراوغة وتجيد فن التفاوض إن لم ننتبه لحساسية الأمر سنتعرض إما للاستغلال أو سنعرضهم للقمع.
لطالما أحببت الأطفال ودافعت عن قضاياهم التي تهمش بقصد أو بدون قصد ويتم التقليل من أهميتها بحجة «يكبر وينسى».
ذاكرتنا كأشخاص تتشكل منذ طفولتنا إذ ان أي تعبير أو فعل يتم ترحيله معنا خلال تكوين ذواتنا فنجد مفهوم الحب قد تم تشويهه منذ الصغر وتم استبداله بالقسوة التي يبرر أصحابها أنهم يبحثون عن مصلحة أطفالهم.
ما جعلني أعود للكتابة عن «عنف الأطفال» الغضب الذي أصاب أختي الجميلة والتي لم تستطع فعل شيء إزاء ما رأته من تعنيف أب لابنه في أحد الأماكن العامة، السؤال هنا من المسؤول عن هذه الحادثة وأين وصل ملف عنف الأطفال عالميا؟ وما الإستراتيجيات التي وضعتها منظمة الصحة العالمية؟
في عام 2016 مايو تم الإعلان عن قرار يؤيد إطلاق خطة عمل عالمية أولى من نوعها لمنظمة الصحة العالمية بشأن تعزيز النظام الصحي في نطاق استجابة وطنية متعددة القطاعات من أجل التصدي للعنف الشخصي لا سيما ضد الفتيات والأطفال والنساء.
هل هذا يكفي؟
من وجهة نظري غير المتواضعة في موضوع عنف الأطفال أرى أننا كمسلمين أولى من منظمة الصحة في الرفق واللين والرحمة ففي الآية «فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر».
هنا دعوة من الله لنبيه عليه السلام باللين فإذا كان اللين مهما في التعامل مع الناس فالأولى أن نعامل فلذات أكبادنا ونرفق بهم ونكسب قلوبهم.
أخيرا أكرر ما قالته الرائعة دلال العمودي في استدلالها على الإنسان السمح «نقي السريرة وهو من تحلق الأطفال حوله واطمئنان الكائنات في جنابه هذه النداءات لا تخطئ وهذه الأمارات صادقة جلية» إذن الدلال لا يفسد الأطفال بل يزيدهم ثقة في النفس، أما التسلط فسينشئ جيلا مليئا بالعقد النفسية وإذا كان هناك أحد يستحق إعادة تأهيل فهم الآباء الذين يعتقدون أن التربية بالحب قد تفسد أطفالهم..
والآن عزيزي القارئ هل كبرت ونسيت؟
@raedaahmedrr