تعودنا ومنذ توافر عائدات النفط أن يكون هو الشيء الوحيد الذي نفكر فيه كعجلة تحرك الاقتصاد وكانت قبله الزراعة ومنتجاتها وكذلك اللؤلؤ على الأقل بالمنطقة الشرقيه ولكل زمن دورته ومعطياته. إلا أننا مقبلون على زمن وعالم جديد ومن دورة مختلفة يرى فيه العالم الحد من الانبعاثات الكربونية بتقليل استخدامات المنتجات البترولية واللجوء إلى تقنيات للطاقة بديلة. ورغم أن «الشرقية الصناعية» تتواجد بها أكبر المدن الصناعية والمصدر الرئيس للطاقة ومخرجاتها وتحلية المياه والكهرباء في المملكة، إلا أننا حتما مستقبلا سنجد أنفسنا في موقف صعب إن قل الطلب على النفط طبقا للتوجه العالمي إن لم نسارع بتنويع مصادر الدخل كاقتصاد كلي وإلى اقتصادات بديلة ومكونات إضافية. وهو ما يعني أن نوظف طاقتنا وأن نعيد ابتكار الاقتصاد ونفكر خارج الصندوق إلى ما هو جديد ومطلوب عالميا. كما أن الرؤية المباركة من إدراكها بالتغيرات الدولية جاءت لتحديد المسار ووضع خارطة طريق، ولدينا الآن مجال وسعة الأمر الذي قد لا يكون متوافرا مستقبلا.
وتأتي بعض الأفكار النمطية التقليدية للمنطقة كمشاريع عقارية لتنويع اقتصاد المنطقة الشرقية أو الاعتماد التنموي على مشاريع أرامكو السعودية مما سيسبب كارثة مستقبلية من هجرة أهالي المنطقة منها بحثا عن وظيفة إن ما تحققت المعطيات الخاصة بالنفط الأمر الذي بدأ بالفعل وخاصة بعد أن توقفت أرامكو السعودية عن القيام بأعمال جديدة، ولأنها المحرك الرئيس للاقتصاد بالمنطقة الشرقية. كما أن أغلب تلك الاستثمارات الضخمة المتواجدة بالمنطقة هي في قطاع النفط والغاز والبتروكيماويات ولا تخدم فرص التوظيف الكبيرة والدائمة ولأنها تتركز على الأجهزة الإلكترونية في إدارتها. كما أن مشاريعها رغم ضخامتها بالغالب هي لوظائف مؤقتة ولعمالة وافدة وأثناء البناء والتشييد.
كما أننا نستورد كل احتياجنا من سيارات وإطارات ومكائن وحتى من ثياب وإبر حياكة، وما يعنيه ذلك من إتاحة الفرص الوظيفية لغيرنا من بلدان وهو بلا شك من غير المعقول أن يستمر، فالفرص الصناعية جمة ومتاحة وما علينا إلا التمكين الإستراتيجي للصناعات المختلفة. فلم لا تكون الظهران على سبيل المثال «جبل السيليكون» للبرامج الرقمية لنمكن الفرص للشباب وأن يكون لدينا كما تويتر وجوجل وواتساب سعودي المنشأ. ولم لا أن يكون بالأحساء واحة السيليكون لتقدم خدمات الإنترنت ومن تجميع وتركيب لأجزاء الكمبيوتر، وأن يكون بالإضافة لذلك بالجبيل صناعة أشباه الموصلات المعتمدة على الطاقة. ما علينا إلا إطلاق الفكر والمخيلة لما يمكن أن يكون ويصبح فما كانت مدينتا الجبيل وينبع وصناعاتهما إلا حلم قادة شبان انطلق من شقة.
ومن تحديات التنمية السياحية أنه لا مجال لاستغلال الشواطئ إلا بنطاق ضيق ومحدود بأسباب قلة توافر الشواطئ الفسيحة والتي يمكن توظيفها للغرض السياحي كفنادق ومنتجعات. ويأتي ذلك بأسباب كثرة الاستثمار بقطاع النفط والغاز والماء والكهرباء وعلى أغلب الساحل الشرقي. وحتى ذلك في الإمكان استقطاب المشاريع المائية العملاقة للترفيه «في العقير» كما نراها في مدينة «سان انتونيو» الأمريكية وتعاطيها مع الحيوانات البحرية، أو كما في ديزني لاند الأمريكيه بملاهيها المائية، أو كما في مدينة «فلاقز» الترفيهية بمدينة فورتورث الأمريكية. ونقف هنا لنأتي على المكون السياحي الآخر للمنطقة الشرقية ومع السياحة التاريخية، فالمنطقة تزخر بالآثار القديمة الموغلة بالقدم إلا أنها قطاع غير مستغل فلا تنقيبات أثرية تذكر ولا خطه متكاملة العناصر مع التوظيف السياحي وقبل عام 2030. وفي الإمكان وضع خطة وبرنامج متكامل الأبعاد تترك بصمة عالمية لتضع السياحة التاريخية الأثرية كمكون أساس في اقتصادات المنطقة.
الأفكار كثيرة إلا أن الرؤية لعام 2030 جعلتنا بتحدياتها نكثر الأحلام وأن نطمح بأن تكون أحلامنا رؤية عين حق وواقع نستطيع من خلالها أن نقول للعالم إننا بإذن الله قادرون.
@SaudAlgosaibi
وتأتي بعض الأفكار النمطية التقليدية للمنطقة كمشاريع عقارية لتنويع اقتصاد المنطقة الشرقية أو الاعتماد التنموي على مشاريع أرامكو السعودية مما سيسبب كارثة مستقبلية من هجرة أهالي المنطقة منها بحثا عن وظيفة إن ما تحققت المعطيات الخاصة بالنفط الأمر الذي بدأ بالفعل وخاصة بعد أن توقفت أرامكو السعودية عن القيام بأعمال جديدة، ولأنها المحرك الرئيس للاقتصاد بالمنطقة الشرقية. كما أن أغلب تلك الاستثمارات الضخمة المتواجدة بالمنطقة هي في قطاع النفط والغاز والبتروكيماويات ولا تخدم فرص التوظيف الكبيرة والدائمة ولأنها تتركز على الأجهزة الإلكترونية في إدارتها. كما أن مشاريعها رغم ضخامتها بالغالب هي لوظائف مؤقتة ولعمالة وافدة وأثناء البناء والتشييد.
كما أننا نستورد كل احتياجنا من سيارات وإطارات ومكائن وحتى من ثياب وإبر حياكة، وما يعنيه ذلك من إتاحة الفرص الوظيفية لغيرنا من بلدان وهو بلا شك من غير المعقول أن يستمر، فالفرص الصناعية جمة ومتاحة وما علينا إلا التمكين الإستراتيجي للصناعات المختلفة. فلم لا تكون الظهران على سبيل المثال «جبل السيليكون» للبرامج الرقمية لنمكن الفرص للشباب وأن يكون لدينا كما تويتر وجوجل وواتساب سعودي المنشأ. ولم لا أن يكون بالأحساء واحة السيليكون لتقدم خدمات الإنترنت ومن تجميع وتركيب لأجزاء الكمبيوتر، وأن يكون بالإضافة لذلك بالجبيل صناعة أشباه الموصلات المعتمدة على الطاقة. ما علينا إلا إطلاق الفكر والمخيلة لما يمكن أن يكون ويصبح فما كانت مدينتا الجبيل وينبع وصناعاتهما إلا حلم قادة شبان انطلق من شقة.
ومن تحديات التنمية السياحية أنه لا مجال لاستغلال الشواطئ إلا بنطاق ضيق ومحدود بأسباب قلة توافر الشواطئ الفسيحة والتي يمكن توظيفها للغرض السياحي كفنادق ومنتجعات. ويأتي ذلك بأسباب كثرة الاستثمار بقطاع النفط والغاز والماء والكهرباء وعلى أغلب الساحل الشرقي. وحتى ذلك في الإمكان استقطاب المشاريع المائية العملاقة للترفيه «في العقير» كما نراها في مدينة «سان انتونيو» الأمريكية وتعاطيها مع الحيوانات البحرية، أو كما في ديزني لاند الأمريكيه بملاهيها المائية، أو كما في مدينة «فلاقز» الترفيهية بمدينة فورتورث الأمريكية. ونقف هنا لنأتي على المكون السياحي الآخر للمنطقة الشرقية ومع السياحة التاريخية، فالمنطقة تزخر بالآثار القديمة الموغلة بالقدم إلا أنها قطاع غير مستغل فلا تنقيبات أثرية تذكر ولا خطه متكاملة العناصر مع التوظيف السياحي وقبل عام 2030. وفي الإمكان وضع خطة وبرنامج متكامل الأبعاد تترك بصمة عالمية لتضع السياحة التاريخية الأثرية كمكون أساس في اقتصادات المنطقة.
الأفكار كثيرة إلا أن الرؤية لعام 2030 جعلتنا بتحدياتها نكثر الأحلام وأن نطمح بأن تكون أحلامنا رؤية عين حق وواقع نستطيع من خلالها أن نقول للعالم إننا بإذن الله قادرون.
@SaudAlgosaibi