عبدالله العماري - الرياض

تحت رعاية كريمة من حرم خادم الحرمين الشريفين صاحبة السمو الأميرة فهدة بنت فلاح آل حثلين، افتتح وزير التعليم د. حمد آل الشيخ، أمس، فعاليات مؤتمر «تمكين المرأة ودورها التنموي في عهد الملك سلمان» الذي تنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، بمشاركة قيادات نسائية من 60 وزارة ومؤسسة وهيئة حكومية وأهلية.

دور رائد

وقال وزير التعليم في كلمته خلال الحفل: «أتقدم بخالص الشكر والامتنان لصاحبة السمو الأميرة فهدة بنت فلاح آل حثلين على رعايتها الكريمة للمؤتمر، الذي يأتي في إطار جهود قيادتنا الرشيدة -أيدها الله- في تمكين المرأة السعودية، وتعزيز دورها الرائد في خدمة الوطن ونهضته ورقيه، في العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، يحفظهما الله».

مناصب قياديةوأضاف إن مسيرة تمكين المرأة السعودية شهدت قفزات تاريخية في مختلف مجالات التنمية الوطنية الشاملة، وفق الرؤية الطموحة 2030، منوها بما وصلت إليه المرأة اليوم من تولي أعلى المناصب القيادية في قطاعات الدولة المختلفة، وفي مقدمتها قطاع التعليم. ولفت إلى أهداف رؤية 2030 في رفع معدل مشاركة المرأة السعودية في سوق العمل من 22 % إلى 30 % بحلول عام 2030م، إضافة إلى تمكينها من المشاركة في الأدوار القيادية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتوسيع نطاق عملها على مستوى القطاعات المختلفة، حيث بدأ برنامج التحول الوطني خلال الفترة من 2017-2020م بتدشين «36» هدفا استراتيجيا يدعم التمكين الاقتصادي للمرأة، ويزيد من مشاركتها في سوق العمل، وزيادة حصة مشاركتها في سوق العمل وصل إلى 32.4 %، مما يعني أن هذا المستهدف تم تحقيقه، بل وتجاوزه في أقل من نصف المدى الزمني المخطط له لعام 2030، مشيرا إلى أن تمكين المرأة في المناصب القيادية يتجلى واضحا في زيادة عدد مشاركتها في عضوية مجلس الشورى ورئاسة بعض لجانه، وتوليها عددا من المناصب القيادية في الوزارات والهيئات، والجامعات، وتمثيلها المملكة في مناصب دبلوماسية خارج المملكة.

مرحلة استثنائية

وأكد أن المرأة السعودية أثبتت قدرتها على المشاركة الفاعلة، سواء في القطاع الحكومي أو القطاع الخاص، مما ساهم في تصدر المملكة قائمة 190 دولة الأكثر تقدما وإصلاحا في مجالات تمكين المرأة، وتعزيز دورها في بناء المجتمع، حسبما أكد تقرير البنك الدولي حول «المرأة والأعمال والقانون» الصادر عام 2020م، منوها بالمرحلة الاستثنائية التي تعيشها المملكة في ظل الإصلاحات الرامية إلى تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها الفاعلة، وحضورها المتميز في المشهد التنموي.

عصر المواطنةمن جانبها، قالت صاحبة السمو الملكي الأميرة لولوة الفيصل، إن قياس تقدم الدول يتم عبر معايير كثيرة، ولكن المعيار الأصدق على الإطلاق هو مكانة المرأة في هذه الدول، مؤكدة أن عهد الملك سلمان ليس عصر المرأة فحسب، بل هو عصر المواطنة المكتملة والرفاهية والمسؤولية.

قرارات تاريخيةوشهدت أروقة المؤتمر في اليوم الأول، عقد جلسات علمية رئيسية وجلسات حوارية متنوعة، فضلا عن تقديم 49 بحثا علميا محكما تتناول المنجزات والقرارات التاريخية والإصلاحات التي تخص المرأة السعودية وسبل وآليات تعزيزها في ضوء الدعم والتوجيهات الكريمة، كما يشارك 110 متحدثين ومتحدثات في الجلسات العلمية والحوارية المصاحبة لأعمال وفعاليات المؤتمر.