مها العبدالهادي - الدمام

15 عملية جوية تدمر آليات عسكرية وتقضي على عشرات الإرهابيين

شن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس الأربعاء، ضربات جوية محددة ومباشرة ضد ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، لأهداف عسكرية مشروعة في صنعاء ومأرب، استهدفت مواقع سرية وآليات عسكرية، وقضت على عشرات الإرهابيين.

واستهدفت ضربات تحالف دعم الشرعية في اليمن، أهدافا مشروعة لميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، في العاصمة المختطفة صنعاء، مواقع سرية لنشاط الطائرات المسيرة.

وأوضح التحالف أن ميليشيا الحوثي استخدمت مبنى قيد الإنشاء كمعمل سري للطائرات المسيرة، موضحا أن العملية تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.

ونقل الحساب الرسمي لـ«واس» على «تويتر» عن التحالف، قوله: «اتخذنا إجراءات وقائية لتجنيب المدنيين والأعيان المدنية الأضرار الجانبية»، وطالب المدنيين بعدم التجمع أو الاقتراب من المواقع المستهدفة.

وفيما يخص العمليات الجوية في مأرب، قال التحالف لاحقا: نفذنا (15) عملية استهداف ضد الميليشيا الحوثية في مأرب خلال الساعات الـ 24 الماضية، لافتا إلى أن الاستهدافات دمرت (11) آلية عسكرية، والقضاء على (95) عنصرا إرهابيا.

المبعوث الأمميمن جانبه حذر المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، من تداعيات الهجوم الحوثي على مدينة مأرب، موضحا في تصريحات صحفية، الأربعاء: إن هجوم الحوثي على مأرب تسبب في تداعيات متوالية في البلاد.

وجدد غروندبرغ، التحذير من تقويض فرص الوصول إلى تسوية تفاوضية للنزاع في اليمن، بسبب الهجوم على مأرب المستمر من أكثر من 10 أشهر، وتناول غروندبرغ أثناء لقائه وزير الخارجية المصري، سامح شكري، والأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أهمية استقرار اليمن بالنسبة للمنطقة، والمسؤولية المشتركة لدول المنطقة في تجنب المزيد من التصعيد في اليمن، كما تناولوا الحاجة إلى دعم اليمنيين من أجل الوصول إلى تسوية سياسية لإنهاء النزاع يتم التوصل إليها من خلال التفاوض.

وقال غروندبرغ: «لن تؤدي الحلول الجزئية إلى حل مستدام، يجب أن يكون هناك تركيز بشكل متساوٍ على الأولويات العاجلة الرامية لتخفيف أثر الحرب على المدنيين، وعلى القضايا طويلة المدى المطلوبة من أجل التوصل إلى حل مستدام وعادل للنزاع».

نزاع اليمنويقول غروندبرغ: «لا يوجد حل عسكري مستدام للنزاع في اليمن، يجب على جميع الأطراف المتحاربة خفض تصعيد العنف وإعطاء الأولوية لمصالح المدنيين بدلا من تحقیق المكاسب العسكرية».

وأطلق المغردون اليمنيون «هاشتاق» انتشر بصورة واسعة في «تويتر» حمل عنوان «مطار صنعاء قاعدة عسكرية»، تنديدا بتحويل ميليشيا الحوثي مطار صنعاء الدولي لثكنة عسكرية للإرهاب بالمنطقة واستهداف المدنيين في ظل صمت مريب من الأمم المتحدة، داعين الجميع للتفاعل.

يذكر أن ميليشيا الحوثي الإرهابي حولت مطار صنعاء إلى قاعدة إطلاق صواريخ ومسيرات لحزب الله وإيران، واتخذت المقار الحكومية والمنشآت المدنية والحيوية والأحياء السكنية والمنازل والمساجد والأسواق «أوكارا لتخزين الأسلحة وإدارة أنشطتها الإرهابية»، في عمل يمثل انتهاكا صارخا للقوانين والمواثيق الدولية التي تجرم التمترس بالمدنيين وتعريض حياتهم للخطر.