كلمة اليوم

• الإجازة الدراسية، باختلاف موقعها على أجندة الأيام ومدتها الزمنية، هي فرصة للطلاب لكي يلتقطوا أنفاسهم ويستردوا نشاطهم لكي يتمكنوا من إتمام مسيرة العمل والتعليم بصورة تمكنهم من بلوغ مستهدفات الإعداد المطلوب لأجيال يستثمر فيها الوطن وتعول عليها رؤية 2030 لكي تتحقق غاياتها السامية وطموحاتها التي تعانق عنان السماء.. فأجيال المستقبل هم ركائز الرؤية واستثمارها ومستهدفاتها، فإعدادهم هو أعظم مسؤولية وهو ما ينعكس على اهتمام الدولة في المسيرة التعليمية والحرص على استدامتها بقوة وثبات رغم التحديات والمتغيرات.

• إعلان وزارة التعليم نهاية الفصل الدراسي الأول لعام 1443هـ بنجاح وتطبيق شامل لخطط العودة الآمنة للمدارس بعد عام ونصف العام من الدراسة «عن بعد» بسبب جائحة كورونا، هو إعلان يأتي كدلالة على تلك الجهود المستديمة والتضحيات المبذولة من لدن حكومة المملكة العربية السعودية في سبيل استمرار المسيرة التعليمية بأمن وصحة وهو ما انعكس على الجهود التكاملية بين إدارات التعليم في المناطق والمحافظات لإكمال مسيرة التعليم دون انقطاع، وصولا إلى الشراكة المجتمعية الوثيقة مع الأسر وأولياء الأمور.

• إجازة منتصف العام والتي تأتي بعد انتظام للعملية التعليمية خلال الفصل الدراسي الأول وفق التقويم الدراسي الجديد الذي اعتمد مع انطلاق العام الدراسي الحالي، مع جهود مكثفة رصدت توفير الإمكانات والاحتياجات كافة، والتأكد من جاهزية المباني المدرسية، مع الالتزام بتطبيق جميع التدابير الصحية والوقائية المعتمدة من وزارة الصحة و«وقاية».. فهي نهاية يفترض أن تكون نقطة تهيئة لبداية جديدة.. والرسالة هنا لأولياء الأمور أن تكون هذه الإجازة فرصة لتحفيز الأبناء الطلبة والطالبات من خلال تنظيم أوقاتهم لتشمل مختلف السبل للتهيئة المعرفية واكتساب القدرات والمهارات المختلفة التي تكون محفزة لهم لانطلاقة موفقة في الفصل الدراسي الثاني.

• انتهت عمليات رصد نتائج الطلبة في الاختبارات وتدقيقها للصفوف والمراحل الدراسية كافة، وتم رفعها على نظام نور لإصدار الشهادات، وذلك بعد أن أدى الطلاب والطالبات في جميع المراحل الدراسية اختبارات نهاية الفصل الدراسي الأول، وفق مؤشرات محددة وخطة عمل وضعتها الوزارة، بمتابعة إداراتها ومكاتب التعليم بالمناطق والمحافظات.. هذه الدرجات المرصودة هي مؤشر على جهود بذلت من قبل جميع المعنيين في المسيرة التعليمية وصولا لأولياء الأمور والطلاب.. فهي مؤشر يلتفت إليه ويستعان به لأجل تنظيم أوقات الإجازة.. نعم هي فرصة لأخذ استراحة ولكن بصورة لا تغفل الجوانب الصحية من استمرار الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية المعلنة، وكذلك الجوانب الإعدادية لكي تكون انطلاقة الفصل الدراسي الجديد بذات القوة والقدرة على استدامة مسيرة النجاح وصناعة أجيال المستقبل.