آمنة عيسى الحربي

ما زلنا نتساءل أنا وغيري عن الاهتمام الشديد، وتهافت بعض وسائل الإعلام على استضافة بعض التافهين في «السناب شات» رغم أنهم لم يقدموا أي شيء مفيد للمجتمع..!

بل صار استحداث كلمات معينة سببا للشهرة السريعة..! والسؤال الذي يطرح نفسه من يقف خلف هؤلاء؟

وإلى متى يستمر هذا السقوط الذريع للحصول على الشهرة؟!

وحقا.. كان الأولى بوسائل الإعلام أن تسهم في التثقيف والارتقاء بالمجتمع، لا أن تحتوي الهابطين والفارغين، فضلا عن أن هؤلاء أسهموا بشكل كبير في تدمير الأسر.! وتغيير القيم ومعايير التربية، حتى صاروا مع الأسف قدوة لغيرهم، وهم ليسوا بأهل لذلك.!

وفي جانب آخر.. ومما يحزن، وقوع بعض هؤلاء في مشادات وملاسنات شبه يومية مع بعضهم بألفاظ غير لائقة، وربما وصل الأمر حد التشهير، وفضح الأسرار، وما وراء الستار، وهنا تشهير مرفوض، وكذلك تشويه بقصد أو بدونه لثوابت وقيم المجتمع السعودي..!!

لقد تحدث الكثيرون عن هذا الموضوع، ولكن ما يثير التساؤل ويدعو للقلق تلك التبعية التي نشهدها في نماذج كثيرة من مجتمعنا، لا تقتصر على المراهقين فقط بل تتعداها إلى من بلغوا سن النضج. خصوصا من فئة النساء التي تشعر بالفخر عندما تقوم بشراء منتج معين قامت إحدى المشهورات بالإعلان عنه.!! حتى إن لم تستفد من وراء ذلك شيئا، ولو فكرت بعمق لوجدت أنها هي الخاسرة، فقد تكبدت خسائر مادية ليستفيد غيرها، وهذا الحمق بعينه.

لقد بلغنا من السذاجة والتبعية حدا يثير القلق على مستقبل الأسر، ومكونات الوطن.

إننا نحزن بحق على مستوى الوعي المتدني لدى الأغلبية والذي جعل هؤلاء (السنابيين) يحصدون الملايين من وراء هذه السذاجة الممجوجة..!!

أفيقوا من غيكم وأعيدوا برمجة حياتكم بشكل أفضل، ولا تجعلوا الغباء يتنامى في المجتمع أكثر من اللازم.!

نحتاج لانتفاضة قوية لنعيد ترتيب أولويات المجتمع من جديد.