د ب أ - برلين

تتصاعد أزمة المهاجرين على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا خاصة مع إصرار الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو على السماح للمهاجرين بالعبور إلى الاتحاد الأوروبي عبر الحدود مع بولندا، وانتقد رئيس الوزراء البولندي، ماتيوش مورافيتسكي، المستشارة الألمانية المنتهية ولايتها، أنجيلا ميركل، بسبب تحدثها مع الرئيس لوكاشينكو، في خضم الأزمة المتصاعدة على الحدود الأوروبية، والتي يقول كثيرون إنها من تدبير مينسك.

ويلقي الاتحاد الأوروبي باللوم على لوكاشينكو في نقل حشود ضخمة من المهاجرين إلى حدود التكتل الخارجية على مدار الأسابيع الأخيرة، وكانت بولندا وليتوانيا من بين الدول الأكثر تضررا.

وشدد لوكاشينكو مرارا على أنه لن يمنع بعد الآن أي شخص من عبور الأراضي البيلاروسية للوصول إلى الاتحاد الأوروبي، وذلك ردا على عقوبات الاتحاد ضد بيلاروس في أعقاب الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها والتي جرت في بلاده عام 2020.

وتتقطع السبل بمجموعات من المهاجرين على طول الحدود بين بولندا وبيلاروس منذ شهور، وحاول البعض الدخول إلى بولندا، ما دفع وارسو إلى تعزيز أمنها الحدودي. وتتزايد في تلك الأثناء مخاوف بشأن سلامة المهاجرين مع انخفاض درجات الحرارة.

وتحدثت ميركل إلى لوكاشينكو مؤخرا في مناسبتين، في مسعى لحل الأزمة.

وفي تصريحاته، قال مورافيتسكي إنه يرحب بانخراط الاتحاد الأوروبي في السعي لحل دبلوماسي للأزمة، إلا أنه وجه انتقادات لميركل.

وقال مورافيتسكي: «عندما اتصلت المستشارة ميركل بالسيد لوكاشينكو، ساهمت في إضفاء الشرعية على نظامه، في حين أن النضال من أجل بيلاروس حرة مستمر منذ 15 شهرا»، وذلك في إشارة إلى محادثات هاتفية بين ميركل ولوكاشينكو في محاولة لحل الأزمة.

وأضاف مورافيتسكي: «أساء لوكاشينكو أيضا استغلال محادثته مع أنجيلا ميركل. وتظاهر بأن ميركل وافقت على نقل 2000 مهاجر عبر ممر إلى ألمانيا ودول أوروبية أخرى. وهذا ليس صحيحا».