اليوم - الأحساء

نظم مستشفى الملك عبدالعزيز التابع للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني في محافظة الأحساء، فعالية توعوية بمناسبة اليوم العالمي للسكري تحت عنوان «الوصول إلى رعاية مرضى السكري هدفنا»، استفاد منها 300 شخص ما بين مرضى ومراجعين وموظفين.

وضمت الفعالية أركانا توعوية عدة، من أبرزها: حماية أقدام السكري، والعلاجات وطرق استخدامها، والتمريض ودورهم في حماية مرضى السكري، والأسنان وتأثير هذا المرض عليها، وقياس منسوب السكري وضغط الدم والسمنة، إضافة إلى ركن خاص بتوعية الأطفال عن طريق الرسم والتلوين والألعاب، إلى جانب أركان للاستشارة الطبية حول مرض السكري.

وشملت الفعاليات معرضا شاركت فيه إدارات وأقسام مختلفة من المستشفى كلٌّ وتخصصه، تحث عن العناية بمرضى السكري، وتوضح الوسائل العلاجية الحديثة وطرق الوقاية.

تأتي هذه الفعالية بعد أن أصبح مرض السكري من الأمراض الأكثر انتشارا في المملكة، حيث تصل نسبة المصابين به سواء النوع الأول أو الثاني إلى 30%، نتيجة عوامل وراثية أو بسبب النظام الغذائي الخاطئ أو السمنة المفرطة أو قلة النشاط اليومي، وهو ما يستوجب تكثيف الفعاليات التوعوية ضد هذا المرض الذي يهدد الصحة العامة.

وهدفت الفعاليات إلى تعريف المرضى والمراجعين والموظفين أيضا بمخاطر السكري والوقاية منه وطرق علاجه، ومكافحته وحماية الأجيال المقبلة منه، لأنه وبحسب الدراسات العالمية الخطر القادم الذي يهدد العالم.

ويهدف المستشفى إلى نشر الوعي الصحي بمرض السكري، مع التأكيد على ألا تكون الأيام التوعوية مرتبطة بتاريخ معين من كل عام، فالتوعية يجب أن تكون على مدى الأيام دون توقف.

ويمر المشاركون على ركن الفحص، والذي من خلاله يخضع المشارك لعدة اختبارات وفحوصات تبين مدى إصابته بالسكري، ويأتي دور التثقيف الصحي والذي يعطي المشاركين معلومات طبية دقيقة حول النمط الحياتي الصحيح والذي يقي من الإصابة بالسكري، ثم ينتقل إلى ركن فحص القدم للمصابين بالسكري، إذ يُعطى المريض التعليمات اللازمة لكيفية الاعتناء به، وهو أمر غاية في الأهمية.

وقدم قسم السكري شرحا مفصلا حول السكري وتاريخه والأدوية المستخدمة له، وكيفية المتابعة والقياس إلى جانب السلوك الخاطئ في عملية القياس وأخذ الدواء، وتمت الإجابة على أسئلة المشاركين من خلال استشارات طبية مباشرة كان لها الأثر الكبير في نفوس المراجعين.

وتأتي هذه الفعاليات بعد ارتفاع نسبة المصابين بالسكري مقارنة بإحصاءات ودراسات أجريت قبل 80 عاما، إذ كانت لا تزيد نسبة المصابين عن 5%، ووصلت الآن إلى أكثر من 24 %.