مها العبدالهادي - الدمام

القضاء على 110 إرهابيين في مأرب.. والجيش اليمني يتقدم على الجبهات

أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس الأحد، عن تنفيذ 15 عملية استهداف ضد ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران في مأرب والجوف، والقضاء على 110 عناصر إرهابية، وأسفرت الاستهدافات عن تدمير 9 آليات عسكرية للحوثي.

ورصد التحالف تحركات ونشاطات عدائية للميليشيات الحوثية بمطار صنعاء الدولي، عبر طائرة مسيرة استطلاعية انطلقت للداخل اليمني، وأكد التحالف أن استخدام مطار صنعاء كقاعدة عسكرية انتهاك جسيم للقانون الدولي الإنساني.

العميد الركن تركي المالكي


عملية مشتركة

وأعلن الجيش اليمني، الأحد، عن تنفيذ عملية مشتركة مع قوات التحالف لدك مواقع وتجمعات ميليشيا الحوثي في مختلف جبهات القتال بمحافظة مأرب شرق اليمن.

وقال الجيش: إن مدفعيته ومقاتلات التحالف دكت مواقع عسكرية وتجمعات للميليشيات الانقلابية في الجبهات الجنوبية والغربية بمحافظة مأرب.

سيطرة الجيش

من جهتها، أعلنت القوات المشتركة في الساحل الغربي اليمني، أمس، سيطرتها على مواقع جديدة جنوبي الحديدة، وأكد الإعلام العسكري للقوات المشتركة تحرير قرية «الرون» غربي مديرية حيس، فيما واصلت القوات تقدمها الميداني وسط حالة انهيار في صفوف الحوثيين.

وقال الإعلام العسكري للقوات المشتركة، في بيان: إن القوات المشتركة سيطرت على أطراف وادي سقم والعديد من التباب الإستراتيجية، ومنها تبة الجمل، بعد معارك عنيفة خاضتها ضد الميليشيات الحوثية استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة.

خسائر فادحة

نقل البيان عن مصدر عسكري قوله: «إن القوات المشتركة كبدت الميليشيات الحوثية خسائر فادحة في العتاد والأرواح، وسقط العشرات من عناصرها بين قتيل وجريح، وتدمير أسلحة من عتاد الميليشيات وسط حالة من التقهقر في صفوف الحوثيين».

وكانت القوات المشتركة قد سيطرت على 7 قرى شمال مديرية مقبنة غربي محافظة تعز، بعد مواجهات عنيفة خاضتها ضد ميليشيا الحوثي في عزلة «شمير»، تمكنت خلالها من فرض السيطرة الكاملة على قرى «الحناية والحكمة والعكدة والرأس والخليفة والمنارة والبراح»، بالإضافة إلى قلعة دار الكافر، وسيطرت على جبل مغرم الرأس المطل على جمرك سقم في شمير بمديرية مقبنة.

جرائم وحشية

وقالت الحكومة اليمنية: «إن المشاهد التي وثقتها الهندسة العسكرية، لتفكيك شبكة ألغام وعبوات ناسفة زرعتها ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، داخل مسجد «الحي القيوم» بقرية القضيبة المحررة مؤخرا بمديرية حيس، تكشف مستوى إجرامها ووحشيتها، وتنصلها من كل القيم والضوابط والاعتبارات الدينية والإنسانية والأخلاقية».

وأوضح وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أن «ميليشيا الحوثي حولت الأحياء والمنازل والمساجد والمدارس والمراكز الصحية وخزانات المياه والأسواق والمزارع والمصالح العامة والخاصة والطرق، إلى حقول ألغام، راح ضحيتها آلاف النساء والأطفال وكبار السن بين قتيل وجريح».

وأشار الإرياني إلى أن المجتمع الدولي يقف صامتا أمام الجرائم غير المسبوقة، التي ترتكبها ميليشيا الحوثي الإرهابية بحق اليمنيين منذ انقلابها على الدولة، وآخرها زراعة شبكة ألغام وعبوات ناسفة في أحد المساجد، التي كانت تكفي لنسف الحي المحيط، وقتل مئات الأبرياء، في عمل انتقامي بربري جبان.

إدراج الميليشيا

وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي بإدانة جرائم زراعة الألغام المحظورة في الأعيان المدنية، باعتبارها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، والعمل على إدراج ميليشيا الحوثي في قوائم الإرهاب الدولية، وملاحقة قياداتها في المحاكم الدولية باعتبارهم «مجرمي حرب».

يذكر أن الجيش اليمني كشف عن ملخص أهم المستجدات الميدانية والعسكرية للمعارك، التي يخوضها بمساندة المقاومة الشعبية ضد ميليشيا الحوثي الانقلابية في مختلف الجبهات القتالية باليمن، مؤكدا في تقرير موجز الأسبوع، أن قوات الجيش والمقاومة تمكنت من دحر مقاتلي ميليشيا الحوثي الانقلابية من عدة مواقع جنوب وغرب مأرب.

كما أكد أن القوات المشتركة تمكنت من تطهير كامل مديرية حيس في محافظة الحديدة من الميليشيات الحوثية، وتواصل تقدمها جنوب الحديدة وتحرر عددا من المناطق في مديريتي جبل رأس والجراحي، مشيرا إلى أن ميليشيا الحوثي تكبدت خسائر فادحة في العتاد والأرواح خلال الأيام الماضية بنيران الجيش وطيران التحالف العربي في مختلف الجبهات.