«اطلبوا العلم ولو في الصين».. حديث ضعيف بالمجمل حتى أصبح مجرد مثل أو قول يستأنس به، ولكن على أرض الواقع أمة الصين متقدمة جدا تكنولوجيا واقتصاديا وعسكريا.. بل لو طلعت القمر وركلت حجرا ووجدت قطعة تقنية لكانت صينية الصنع!.
وحول مقالنا يحكى أن صحفيين سعوديين زارا الصين سياحة برفقة زميل لهما آخر، ومع أجواء الصين الباردة وطبيعة الأكل المختلف مرض صاحبهما، لمحا شخصا على جانب أحد الشواطئ يمارس الطب الشعبي الصيني.. فعرضا صاحبهما، فبدأ بقدمه تتبع خارطتها، ثم بادر بتدليك عنيف، وقال سيقذف من فيه الآن، وقام بعملية استفراغ قوية.. تعافى بعدها في ذهول زملائه.
الطب التقليدي الصيني وفراسة تفحص الوجوه علم صيني له ما يربو على خمسة آلاف سنة.
كان ما اكتشفه الصينيون ملاحظة الأسس الكونية الكامنة خلف كل صور الحياة، الفهم الراقي والبسيط للبشر على مر القرون طمست هذه الحكمة تحت طبقات كثيفة من الأساطير والخرافات ودخل فيها علم الكهانة والتنجيم للأسف، أو ظلت مدفونة في النصوص الطبية الجامدة ككنز مدفون.. إلا أن الطب الصيني التقليدي أصبح له معاهد وفروع في الجامعات الغربية أوروبا وأمريكا، وليس آسيا فحسب، ويقال إن 35 منظمة بما فيها منظمة الصحة العالمية اعترفت بالطب الصيني، وإن كان هناك من يستطيع التحقق الموضوعي في هذا الشأن.. فالطب الصيني مشهود بجدواه من التجارب والواقع، وهو يختلف في التشخيص عن الطريقة الغربية الحديثة.
يعود ملامح هذا الطب لعامي2697- 2597 قبل الميلاد، ومن فلسفته أن وجه الإنسان نتاج وراثة وبيئة وتراكمات مواقف وانفعالات وردود أفعال إيجابية أو سلبية من أفراح وأتراح أو أمراض وأسقام تأخذ لغة جسد لفترة من العقود على أحد أعضاء الوجه كل عضو يختص بمرحلة عمرية غالبا.. وهي تختلف عن لغة الجسد الحظية والآنية، كما في الكتب التجارية الموجودة بكثرة هذه الأيام.
هذا النمط والملمح الخاص يشخصه طبيب الخبرة الصيني ويفك شيفرته السرية، ومن يرد التعمق أكثر في هذا فعليه بكتاب (حكمة وجهك لمؤلفته جين هانر).. وبالدليل العلمي البيبتيدات العصبية أو جزئيات الانفعال تحمل الرسائل الخاصة من المخ إلى أعضاء الجسم، مما يحدث تغيرات جسمية ملموسة، وهذا العلم ربط بين الإنسان والماء والتراب وعناصر أخرى.. وهذا له أصل وجذور لدينا.. قال تعالى: «وجعلنا من الماء كل شيء حي»، وقال الرسول -صلى الله عليه وسلم: «كلكم لآدم وآدم من تراب».
ومعروف طبيعة وطاقة الماء والتراب.. في أحد مقاطع اليوتيوب خبير صيني تقليدي يأخذ الاحتياطات اللازمة ثم يقوم بوضع خلطة أعشاب صينية وكريم مانع حريق، ويضعها على الجمجمة مركز العصب والمخ للجسد ثم يأتي بفوطة منشفة مبللة بالكحول ويشعلها لمدة خمس دقائق، ذكر كثيرون أنها شفت من أمراض كثيرة كالعقم والسرطان، والتعالج بالنار من ثقافتنا، ورد في السنة قول النبي -صلى الله عليه وسلم: «الشفاء في ثلاث كية نار، أو شرطة محجم، أو شربة عسل، وما أحب أن أكتوي».
الطب الصيني التقليدي حاليا أصبح أكثر تطورا وانتشارا في العالم، ونحن بهذا الصدد نرجو من وزارة الصحة لدينا إدخال هذا الفن وفتح فرع ومركز له لدينا على الطريقة الأمريكية والأوروبية، والاستفادة القصوى من هذا المجال.
mng55_77@
وحول مقالنا يحكى أن صحفيين سعوديين زارا الصين سياحة برفقة زميل لهما آخر، ومع أجواء الصين الباردة وطبيعة الأكل المختلف مرض صاحبهما، لمحا شخصا على جانب أحد الشواطئ يمارس الطب الشعبي الصيني.. فعرضا صاحبهما، فبدأ بقدمه تتبع خارطتها، ثم بادر بتدليك عنيف، وقال سيقذف من فيه الآن، وقام بعملية استفراغ قوية.. تعافى بعدها في ذهول زملائه.
الطب التقليدي الصيني وفراسة تفحص الوجوه علم صيني له ما يربو على خمسة آلاف سنة.
كان ما اكتشفه الصينيون ملاحظة الأسس الكونية الكامنة خلف كل صور الحياة، الفهم الراقي والبسيط للبشر على مر القرون طمست هذه الحكمة تحت طبقات كثيفة من الأساطير والخرافات ودخل فيها علم الكهانة والتنجيم للأسف، أو ظلت مدفونة في النصوص الطبية الجامدة ككنز مدفون.. إلا أن الطب الصيني التقليدي أصبح له معاهد وفروع في الجامعات الغربية أوروبا وأمريكا، وليس آسيا فحسب، ويقال إن 35 منظمة بما فيها منظمة الصحة العالمية اعترفت بالطب الصيني، وإن كان هناك من يستطيع التحقق الموضوعي في هذا الشأن.. فالطب الصيني مشهود بجدواه من التجارب والواقع، وهو يختلف في التشخيص عن الطريقة الغربية الحديثة.
يعود ملامح هذا الطب لعامي2697- 2597 قبل الميلاد، ومن فلسفته أن وجه الإنسان نتاج وراثة وبيئة وتراكمات مواقف وانفعالات وردود أفعال إيجابية أو سلبية من أفراح وأتراح أو أمراض وأسقام تأخذ لغة جسد لفترة من العقود على أحد أعضاء الوجه كل عضو يختص بمرحلة عمرية غالبا.. وهي تختلف عن لغة الجسد الحظية والآنية، كما في الكتب التجارية الموجودة بكثرة هذه الأيام.
هذا النمط والملمح الخاص يشخصه طبيب الخبرة الصيني ويفك شيفرته السرية، ومن يرد التعمق أكثر في هذا فعليه بكتاب (حكمة وجهك لمؤلفته جين هانر).. وبالدليل العلمي البيبتيدات العصبية أو جزئيات الانفعال تحمل الرسائل الخاصة من المخ إلى أعضاء الجسم، مما يحدث تغيرات جسمية ملموسة، وهذا العلم ربط بين الإنسان والماء والتراب وعناصر أخرى.. وهذا له أصل وجذور لدينا.. قال تعالى: «وجعلنا من الماء كل شيء حي»، وقال الرسول -صلى الله عليه وسلم: «كلكم لآدم وآدم من تراب».
ومعروف طبيعة وطاقة الماء والتراب.. في أحد مقاطع اليوتيوب خبير صيني تقليدي يأخذ الاحتياطات اللازمة ثم يقوم بوضع خلطة أعشاب صينية وكريم مانع حريق، ويضعها على الجمجمة مركز العصب والمخ للجسد ثم يأتي بفوطة منشفة مبللة بالكحول ويشعلها لمدة خمس دقائق، ذكر كثيرون أنها شفت من أمراض كثيرة كالعقم والسرطان، والتعالج بالنار من ثقافتنا، ورد في السنة قول النبي -صلى الله عليه وسلم: «الشفاء في ثلاث كية نار، أو شرطة محجم، أو شربة عسل، وما أحب أن أكتوي».
الطب الصيني التقليدي حاليا أصبح أكثر تطورا وانتشارا في العالم، ونحن بهذا الصدد نرجو من وزارة الصحة لدينا إدخال هذا الفن وفتح فرع ومركز له لدينا على الطريقة الأمريكية والأوروبية، والاستفادة القصوى من هذا المجال.
mng55_77@