أنيسة الشريف مكي

ومتى ما كنت ذكراً تكن لك أنثى. ومتى ما كنت ملكا تكن لك أميرة. ومتى ما كنت عاشقا تكن لك متيمة. فلا تكن لا شيء وتريدها أن تكون كل شيء.

الأنثى أمانة ما خلقت للإهانة.

عندما تُنفخ فيك الروح تكون في بطن امرأة، وعندما تبكي، تكون في حضن امرأة، وعندما تعشق تكون في قلب امرأة، فرفقا بها رفقا بها.

فالأنثى أمانة ما خلقت للإهانة. شكراً للشيخ د. رمضان عبدالرزاق أنصف المرأة فأبدع.

لا يستهان بالنساء، فالنساء صانعات الأجيال، الكل يعرف ولكن!

لا تزال تتعرض بعض النساء للعنف والتنمر، وهضم الحقوق، لا يتقدمن بشكوى لأسباب شخصية، فيعشن الذل والقهر للأسف. بعض من النساء فقط وهن قلة، فالرجل المسلم الأمين المتحضر يراعي الله في أمانته.

للمرأة مكانة في الإسلام لم تحظ المرأة بمثلها في كل الشرائع السماوية سابقاً ولا في القوانين الموضوعة.

المرأة في نظر الإسلام الجوهر، الذي خلق منه الرجل. وهي نصفه الشقيق المتمم «النساء شقائق الرجال»، عليك أفضل الصلاة والسلام يا رسول الله.

وصى عليها الكتاب والسنة، في المعاملة برفق وأعطاها حقوقها كاملة.

«بعضكم من بعض» دليل مكانة المرأة وسموها في الإسلام، حيث جعلها بعضاً من الرجل والرجل بعض منها.

«من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة».

للتذكير.. لم تُخلق المرأة جارية للرجل بل هي أجمل هدية خصّه الله بها وأبهج شيء في الحياة خاصة الصالحات منهن.

دورها في الأسرة عظيم، عامل رئيس في بناء الحضارات والأمم، واسألوا العلماء والعظماء والمساهمين في تغيير الواقع الحياتي لصالح الإنسانية والبشرية، اسألوهم عن نجاحهم، فإن وراء كل عظيم امرأة، أما كانت أو أختا أو زوجة.

من أهم نجاحاتها، تربيتها وتنشئتها شباباً وشابات أعمدة الأوطان وعدته وعتاده، أثرت فأثرت في إسهامها في نجاحهم بالمجتمع في كل المجالات.

المرأة الصالحة إن لم تكن روح الحياة، فهي الحياة نفسها وبدونها لا حياة للحياة.

تعلمنا منها الكثير، كيف نحب ولا نكره، كيف نصبر ونصمد ونواجه التحديات وننتصر، وضعت بصماتها على جبين التاريخ مشرقة ومشرفة، وفي أحضان التاريخ عاشت وتعيش نساء لا حصر لهن، من المستحيل نسيانهن، فليرجع للتاريخ مَن يريد أن يتعرف على بصماتها الذهبية المبهرة، ويرى بأم عينيه، التاريخ لا يخطئ ولا ينسى.

واليوم أثر مشاركتها الفاعلة في المجتمع والأمة واقع مشهود وعلى مختلف المستويات والأشكال، ومساهماتها كبيرة في التطور بمختلف جوانبه الإنسانية والثقافية والاقتصادية والعلمية والإبداعية لها فيها دور مهم وبارز لا يمكن تجاهله، طورت وأبدعت في كل مناحي الحياة، والمتأمل لواقع المتغيرات والتحديات الحديثة يعرف مقدار العطاء والقدرة عليه، الذي لا مثيل له. الأنثى أمانة ما خلقت للإهانة.

Aneesa_makki@hotmail.com