بعد نشر مقالين عن عنف الأطفال والنساء سادت حالة من الغضب لدى الرجال! لماذا السكوت عن العنف، الذي يتعرض له الرجل من قبل المرأة؟
انتابتني حالة من الدهشة، حيث إنني لم أسمع بهذا العنف من قبل، ويبدو أنني منهمكة في البحث عن حلول للنساء بحكم أنوثتي وعنصريتي، التي للتو ظهرت واضحة وجلية، ويبدو أنني فقدت جزءا من النص خلال تلك الرحلة.
تطرقت في مقالي السابق عن أغرب منطق ذكره سيدنا الجليل الغزالي «وهو أن الإنسان مطواع وقابل للتشكيل في تكوينه الطبيعي، فهو ليس خيرا ولا شريرا في حالته الأصلية ويصنع البشر من صفات مختلفة ما أن تتجسد حتى تحدد كيف سيصبح كل إنسان، ففي كل منا أربع صفات السبعية والبهيمية والشيطانية والربانية على التوالي».
فالغضب والحقد والتهجم على الناس بالقتل والضرب والشجاعة هي صفات السبعية، التي أتبرأ منها بما أنني أرجع لقبيلة «السبع»، ولكني سأحتفظ بصفة الشجاعة لكونها أم الفضائل.
أما الصفة الثانية وهي البهيمية فترتبط بالشره والحرص على قضاء شهوتي البطن والفرج. والثالثة هي الشيطانية ترتبط بالحيل والخداع والمكر، الذي عرفه الإنجليزي وليام هازليت بأنه فن إخفاء العيوب ونقاط الضعف الخاصة بنا عن طريق التركيز في نظائرها لدى الآخرين.
في حين ترتبط الصفة الأخيرة الربانية بالعلم والعقل والمعرفة والفهم، وأيضا إلى ميل أصيل قوي إلى الأمر والسيطرة على الصفات الثلاث الأخرى والتلطيف منها.
إذا ما فهمنا المكون الرئيسي للمرأة والرجل والاختلافات السلوكية والتشريحية والهرمونية نجد أن النساء يصفن أنفسهن بالدفء وأنهن الأكثر تعاونا، أما الرجال فهم أكثر حزما وترحيبا بالأفكار الجديدة، وهذه أمثلة بسيطة لموضوع شائك ومعقد، ولكن بما أن المرأة تميل إلى اللطف والعاطفة، فأنا احتج وأُدين القصص التي تحدث، والتي وصلتني عن طريق مراكز الاستشارات أو من الرجال أنفسهم وسوف اعتبرها حالات شاذة لكنها موجودة من تعديات تصل إلى العنف الجسدي واللفظي والتهديد والابتزاز المادي والمعنوي. لن أقف في صف النساء هذه المرة لأنني أنثى لأن العنف لا يبرر، ولكن سأوجه دعوتي إلى المنظمات الحكومية، التي تعنى بمناهضة العنف والتمييز القائمين على الجندر أن تلتفت إلى تطوير البرامج وإقامة ورش الأعمال من أجل النقاش وعرض البحوث والإحصائيات الخاصة ببلاغات العنف والتشجيع على رفعها كي يتم التحقق والمساعدة. وأدعو الآباء والأمهات إلى إعادة التفكير في تربية الأبناء وبأن القالب الذي يتربى عليه الابن عن المشاعر وإخفائها قد تكون نتيجته وخيمة.
أخيراً
«مسيطرة» ليس اسم أغنية فحسب، بل هي عملية منهجية رديئة إذا لم نلتفت لها جيدًا.
@raedaahmedrr
انتابتني حالة من الدهشة، حيث إنني لم أسمع بهذا العنف من قبل، ويبدو أنني منهمكة في البحث عن حلول للنساء بحكم أنوثتي وعنصريتي، التي للتو ظهرت واضحة وجلية، ويبدو أنني فقدت جزءا من النص خلال تلك الرحلة.
تطرقت في مقالي السابق عن أغرب منطق ذكره سيدنا الجليل الغزالي «وهو أن الإنسان مطواع وقابل للتشكيل في تكوينه الطبيعي، فهو ليس خيرا ولا شريرا في حالته الأصلية ويصنع البشر من صفات مختلفة ما أن تتجسد حتى تحدد كيف سيصبح كل إنسان، ففي كل منا أربع صفات السبعية والبهيمية والشيطانية والربانية على التوالي».
فالغضب والحقد والتهجم على الناس بالقتل والضرب والشجاعة هي صفات السبعية، التي أتبرأ منها بما أنني أرجع لقبيلة «السبع»، ولكني سأحتفظ بصفة الشجاعة لكونها أم الفضائل.
أما الصفة الثانية وهي البهيمية فترتبط بالشره والحرص على قضاء شهوتي البطن والفرج. والثالثة هي الشيطانية ترتبط بالحيل والخداع والمكر، الذي عرفه الإنجليزي وليام هازليت بأنه فن إخفاء العيوب ونقاط الضعف الخاصة بنا عن طريق التركيز في نظائرها لدى الآخرين.
في حين ترتبط الصفة الأخيرة الربانية بالعلم والعقل والمعرفة والفهم، وأيضا إلى ميل أصيل قوي إلى الأمر والسيطرة على الصفات الثلاث الأخرى والتلطيف منها.
إذا ما فهمنا المكون الرئيسي للمرأة والرجل والاختلافات السلوكية والتشريحية والهرمونية نجد أن النساء يصفن أنفسهن بالدفء وأنهن الأكثر تعاونا، أما الرجال فهم أكثر حزما وترحيبا بالأفكار الجديدة، وهذه أمثلة بسيطة لموضوع شائك ومعقد، ولكن بما أن المرأة تميل إلى اللطف والعاطفة، فأنا احتج وأُدين القصص التي تحدث، والتي وصلتني عن طريق مراكز الاستشارات أو من الرجال أنفسهم وسوف اعتبرها حالات شاذة لكنها موجودة من تعديات تصل إلى العنف الجسدي واللفظي والتهديد والابتزاز المادي والمعنوي. لن أقف في صف النساء هذه المرة لأنني أنثى لأن العنف لا يبرر، ولكن سأوجه دعوتي إلى المنظمات الحكومية، التي تعنى بمناهضة العنف والتمييز القائمين على الجندر أن تلتفت إلى تطوير البرامج وإقامة ورش الأعمال من أجل النقاش وعرض البحوث والإحصائيات الخاصة ببلاغات العنف والتشجيع على رفعها كي يتم التحقق والمساعدة. وأدعو الآباء والأمهات إلى إعادة التفكير في تربية الأبناء وبأن القالب الذي يتربى عليه الابن عن المشاعر وإخفائها قد تكون نتيجته وخيمة.
أخيراً
«مسيطرة» ليس اسم أغنية فحسب، بل هي عملية منهجية رديئة إذا لم نلتفت لها جيدًا.
@raedaahmedrr