خالد جهاد الشمري

- كل ما يحدث من عبث في حسابات بعض مشاهير منصات التواصل الاجتماعي هو مدعاة لإعادة النظر في تنظيم لائحة العقوبات النظامية، حيث لا يبدو أن هناك رجاء في قدرة هؤلاء على الالتزام بأبسط معايير الأخلاق والأعراف فضلا عن التقيد ببقية ما يلزم من نظم.

- الحل في اعتقادي هو في لائحة تقنين لمحتوى المنصات الاجتماعية تكون ملزمة للجميع، وفي حال التجاوز تكون المخالفات بالمرصاد، فهي اللغة التي يمكن أن يفهمها متسلقو الشهرة وتثير رعبهم وتضبط بوصلة نزقهم اللامتناهي.

- لا يمكن القبول في أي منطق على وجه البسيطة بشخص يقدم لنا ممتلكاته ومتعلقاته الشخصية بشكل مستفز، وبما أن الكثيرين منهم حديثو نعمة، نجد أنهم يوحون للمتابعين بأن هذه هي الحياة الحقيقية وما سواها فلا يعدو كونه معاناة حياتية، وإذا علمنا أن السواد الأعظم من المتابعين هم المراهقون يكون الأثر أكثر تدميرا على المجتمع، وهكذا كان.

- التطاول على الدين ليس من حرية الرأي بشيء، وكذلك الإيحاءات غير السليمة ليست مرحا، واللعب بالنعم ليس شأنا شخصيا، أنها باختصار معاول هدم لمجتمع طالما كان أيقونة المحافظة في العالم، أنها التغير غير المحمود.

- الزمن يتغير، نعلم ذلك، ولكن لما لا يكون التغير للأفضل، لماذا نذهب للقشور ونترك اللب، إنه الضعف وتصدر التافهين للمشهد العام والإسفاف وأشياء أخرى.

- لدينا الكثير من القيم والاعتبارات، التي تميزنا على اختلاف مشاربنا، فلما لا تكون هي المنطلق لمحتوى أكثر إبداعا، مع ضرورة أن تمنح وسائل الإعلام مزيدا من الدعم للمبدعين والمبتكرين، بدلا من جعل الحمقى مشهورين.

- حسنا فعلت الصين عندما شددت على منع أي محتوى غير مناسب في أراضيها، ونحن أولى بذلك منها، فنحن نملك كل ما يلزم لتقديم صورة أكثر إشراقا للصورة الذهنية المرتبطة بنا، لذا لن يكون الأمر صعبا والله من وراء القصد.

خاطرة: وأعرض عن مطاعم قد أراها،، فأتركها في بطني انطواء

فلا وأبيك ما في العيش خيرٌ،، ولا الدنيا إذا ذهب الحياء

@khaliid1974