اليوم - الدمام

رعى الاحتفال بمناسبة مرور 70 عاما على تأسيسها



حاضرة في الذاكرة ومؤرخة لمسيرةٍ تنموية حافلة بالعطاءات والإنجازات

رجال أكفاء صاغوا أسس وقواعد بناءٍ كان ولا يزال علامة مضيئة

تبوأت مكانة كبيرة في صياغة العقل الاقتصادي لأبناء المنطقة

«التأسيس» تجسيد لاهتمام الدولة المبكر بقطاع الأعمال ودعم الاستثمار والمستثمرين

أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، أن غرفة الشرقية باتت حاضرةً في الذاكرة ومؤرخةً لمسيرةٍ تنموية حافلة بالعطاءات والإنجازات، مرَّت بها المملكة وفي القلب منها المنطقة الشرقية، مشيداً بجهود الغرفة على مدار السبعين عامًا حتى أصبحت منبرًا اقتصاديًا تنهل منها الأجيال، ومثالاً فريدًا في توأمة الاقتصاد والمجتمع، وأكد سموه أن الغرفة لم تكن لتتبوأ تلك المكانة الكبيـرة في صياغة العقل الاقتصادي لأبناء المنطقة، إلا بتولي إدارتها منذ تدشينها رجالٌ أكفاء، صاغوا الأسس والقواعد لبناءٍ كان ولا يزال علامة مُضيئة من علامات المنطقة الشرقية، نعتز ونفخر به جميعًا، قائلاً: «إذا كان للعطاء والتميـز عنوان، فإن غرفة الشرقية هي عنوان العطاء والتميز».

دور رائد

وأضاف سموه خلال رعايته مساء أمس احتفال غرفة الشرقية بمناسبة مرور 70 عامًا على تأسيسها بمشاركة صناع قرار وقادة أعمال في المملكة والخليج العربي، إن تأسيس الغرفة منذ سبعين عامًا استنادًا على قيم المسؤولية والشراكة وتعزيز العمل الاقتصادي البناء القادر على مواكبة حركة التطور المستمر التي تعيشها البلاد، يدل على مدى اهتمام الدولة المبكر بقطاع الأعمال ودعم الاستثمار والمستثمرين وإيمانها الكامل بما يمكن أن يؤديه هذا القطاع من أدوار في مسيرة النمو والتنمية، لافتًا إلى ضرورة استدراك الأهداف السامية والمقوّمات التي قام عليها هذا الكيان ودوره الرائد في مسيرة النمو».

مؤكداً سموه دعم القيادة الحكيمة «حفظها الله» لكل سبل تعزيز حركة النمو والتنمية، وما شهدته من تقدّم مُحرَز في تنفيذ مضامينها خلال الأعوام الماضية، وشدد على أهمية مضاعفة الجهود لاستكمال الخطوات في سبيل تحقيق هذه الرؤية.

عرض توثيقي

وبدأ الحفل بجولة لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، في معرض الصور التاريخي الرقمي المصاحب للحفل، رافقه خلالها رئيس الغرفة عبدالحكيم بن حمد العمار الخالدي، والعديد من المسؤولين وقادة العمل الاقتصادي في المملكة ومنطقة الخليج العربي، واطلع سموه على تاريخ غرفة الشرقية منذ تأسيسها عام 1952م، بناء على طلب سمو أمير المنطقة الشرقية حينها الأمير سعود بن جلوي، إلى الشيخ حمد بن أحمد القصيبي أول رئيس لمجلس إدارة الغرفة، مرورًا بعرض توثيقي لصور مبانيها الأولى وصولاً إلى مبناها الحالي وبرجها الاستثماري، وأبدى سموه إعجابه بالمعرض وما يُقدمه من عرض تاريخي رقمي يوثق البدايات والحاضر والمستقبل.

قصة النهوض

تضمن الحفل عرضًا لفيلم تسجيلي استعرض مسيرة السبعين عامًا في عمر غرفة الشرقية، وما واجهته من تحديات النمو والتنمية وتطورات ارتبطت بقصة النهوض الاقتصادي للمنطقة الشرقية منذ اكتشاف النفط وما أعقبه من توسع في الأعمال التجارية والصناعية، وصولاً إلى رؤية المملكة 2030م وكيف تعاطت الغرفة مع مستهدفاتها وتطلعاتها في تنويع القاعدة الاقتصادية للبلاد.