أمجاد سند - الدمام

حصلت الباحثة منيرة الزير مؤخرا، على درجة الماجستير في إدارة التراث الثقافي من جامعة شفيلد بالمملكة المتحدة، وذلك عن رسالة عنوانها «استدامة السياحة الثقافية والتراثية من خلال السياحة الذكية في المملكة العربية السعودية - الرياض كدراسة حالة»، وأوضحت أن فكرة بحثها ترتكز على استخدام الأدوات الذكية والرقمية في جذب السياح من خلال تحسين تجربتهم رقميا قبل الزيارة وأثناءها وبعدها، ما يسهم في قياس تجربة السياح وتحليل تفضيلاتهم من خلال المحتوى المنشور رقميا، والذي يسهم بدوره في تحسين الصورة الذهنية عن المملكة، وقياس قيمة التراث الثقافي من أجل تعزيز هوية المملكة التي نفخر بها، وصناعة محتوى رقمي جذاب يخلق تجربة ثقافية سياحية رائعة عن الرياض، كونها المدينة العربية الأولى في البنية التحتية الرقمية لعام ٢٠٢٠، وهناك مدن المملكة الأخرى التي تسعى لأن تكون وجهات سياحية تراثية رائعة.

وقالت إن تخصص إدارة التراث الثقافي معني بإدارة الموارد الثقافية والحفاظ على التراث الثقافي المادي وغير المادي، والإرث الموروث عن الأجداد من عادات وتقاليد وفنون، من أجل استدامتها ونقلها إلى الأجيال القادمة، مؤكدة أن التراث الثقافي ينقسم إلى مادي وغير مادي، وللمملكة قائمة من المواقع التراثية والموارد الثقافية المسجلة في منظمة اليونسكو، بعضها يندرج تحت التراث المادي كحي طريف بالدرعية، والبعض الآخر تحت التراث غير المادي كالقهوة العربية والعرضة النجدية.

وأشارت إلى أن الفائدة من دراسة تخصص التراث الثقافي تعود إلى إسهامه في تعزيز هوية المملكة، وزيادة أهمية وقيمة التراث الثقافي ورفع جودة تجربة الزائر، وتقليل وقته في البحث عن المواقع التراثية وتاريخها من خلال المعلومات الغنية المتوافرة رقميا، وتحقيق الوصول الأسرع للفعاليات الثقافية وغيرها من الأنشطة والوجهات التي يبحث عنها الزوار عادة.

وأضافت: دراسة هذا التخصص ستنعكس إيجابا على تطوير قطاع السياحة التراثية والثقافية، وتطوير منتجات جديدة وتقييم السلوك السياحي وجذب الزوار، كما ستعود بالفائدة من حيث الحفاظ على التراث وقياس قيمته، والتنمية العمرانية وتشجيع الأعمال المحلية واستقطاب الشركات العالمية التي تفيد الاقتصاد، وتسهم في حماية البيئة وتحسين جودة الحياة، وتقليل البطالة وزيادة مشاركة المجتمع في مواقع التراث الثقافي والسياحي.

وترى الزير كمهتمة بثقافة المملكة، أن مستقبل هذا التخصص مبهر وقيد التطوير والنمو.