تزخر مواقع التواصل الاجتماعية بالعديد من الإعلانات لطلب التوظيف في الشركات والمؤسسات، وأصبحت وسيلة فاعلة في الوصول إلى جُمهور طالبي العمل، وتسعى جهات العمل إلى صياغة إعلان مُحفز يُوضح احتياج الوظائف والمعلومات المرتبطة بها من حيث طبيعتها ومُميزاتها وشروط الالتحاق بها، ومواقع العمل ومواعيد المقابلة وموقعها، وفي آخر الإعلان يتم وضع أرقام التواصل وطريقة استقبال بيانات طالبي العمل.
فليس فيما ذكرت من توصيف سابق أي ملاحظة تُذكر من حيث الأداء العام لطريقة إعلان طلب الوظائف أو قراءة طالبي العمل للإعلان، إلا أنه تُوجد نقطة جوهرية ومُهمة للغاية، وتكاد تكون من أكبر التحديات أمام مُؤسسات التوظيف وطالب العمل، وهي عدم قدرة طالبي العمل على فهم وتفكيك وإدراك نص إعلانات طلبات الوظائف، ومعرفة المطلوب بدقة حول طبيعتها ومناسبتها والقدرة على مُطابقة المهارة في التخصص والعمل المطلوب؛ فطالب العمل كالعطشان في الصحراء ينظر إلى كل سَراب بأنه ماء، ويُحاول الاتجاه إليه على أمل كبير في النجاة، ولكنه يصطدم بواقع عدم القدرة على فهم طبيعة ظاهرة السَّراب في الصحراء والعلاقة بينه وبين وهم الماء، مِنْ هُنا سوف أتناول منبع المشكلة من خلال مُصطلح «الفهم القرائي المفقود في التعامل مع الإعلان المقروء» لعل الجميع ومنهم طالبو العمل يُدركون أبعاد حقيقة المشكلة أو مَنْ يُحيط بهم لمحاولة مُعالجتها وتصويب بوصلتها؛ للتقليل من الجهد المبذول في البحث في سوق طلب العمل والفشل في الاستحواذ على وظيفة والعمل فيها.
لقد أشار العلماء «دوفي وشيرمان ورهلر» إلى أن الفهم القرائي يُمكن تعريفه في إطار ثلاث مناحي: الفهم باعتباره عملية تحصيل معلومات من النص، والفهم باعتباره عملية تأمل وفحص في النص، والفهم باعتباره عملية تقييم وحكم على النص، فهذه العمليات الثلاث مُهمة للغالية لوعي القارئ بنص إعلان الوظائف أو غيرها ويكون قادرا على تحديد واتخاذ القرار المُناسب حول التقدم للوظيفة من عدمه.
فسوق العمل يُواجه تحديات كبيرة في الطلب على التوظيف لتوطين العديد من المهن وسعودتها إلا أنه يصطدم بواقع عدم قدرة المُتقدمين من الذكور والإناث على التمييز للمناسبة من عدمه، فطالب العمل يبحث عن تفصيل ثوب المهنة على مقاسه وظروفه ويطلب من جهات العمل تغيير أنظمتها وبرامجها من أجل لبس ثوبها، في حين أن العكس هو الصحيح، فطالب العمل هو الذي ينبغي عليه أن يُناسب نفسه على مقاس أي مهنة ويتوافق مع طبيعتها ووقتها ومهارتها وبذل أقصى درجات الجهد والتضحية في رفع كفاءة إنتاجها.
إن قراءة نص إعلان وظيفة يحتاج إلى مهارة عالية الدقة في الفهم القرائي لمعرفة معنى كل كلمة في الإعلان وإدراك المعلومات التي يحملها وفهم العلاقات التي بينها من أجل الوصول إلى اتخاذ قرار حول التقدم على طلب الالتحاق بها من عدمه، بعد التثبت من طالب المهنة أنه قادر على التمييز بين سَراب إعلانات الوظائف التي لا جدوى من أمل السعي وراءها وفشل القبول فيها، وحقيقة ماء الإمكانيات والمهارات الشخصية التي يتمتع بها وتُناسب طبيعة سوق العمل وتُلبي احتياج مُؤسسات وشركات العمل أولا.
baker4443@gmail.com
فليس فيما ذكرت من توصيف سابق أي ملاحظة تُذكر من حيث الأداء العام لطريقة إعلان طلب الوظائف أو قراءة طالبي العمل للإعلان، إلا أنه تُوجد نقطة جوهرية ومُهمة للغاية، وتكاد تكون من أكبر التحديات أمام مُؤسسات التوظيف وطالب العمل، وهي عدم قدرة طالبي العمل على فهم وتفكيك وإدراك نص إعلانات طلبات الوظائف، ومعرفة المطلوب بدقة حول طبيعتها ومناسبتها والقدرة على مُطابقة المهارة في التخصص والعمل المطلوب؛ فطالب العمل كالعطشان في الصحراء ينظر إلى كل سَراب بأنه ماء، ويُحاول الاتجاه إليه على أمل كبير في النجاة، ولكنه يصطدم بواقع عدم القدرة على فهم طبيعة ظاهرة السَّراب في الصحراء والعلاقة بينه وبين وهم الماء، مِنْ هُنا سوف أتناول منبع المشكلة من خلال مُصطلح «الفهم القرائي المفقود في التعامل مع الإعلان المقروء» لعل الجميع ومنهم طالبو العمل يُدركون أبعاد حقيقة المشكلة أو مَنْ يُحيط بهم لمحاولة مُعالجتها وتصويب بوصلتها؛ للتقليل من الجهد المبذول في البحث في سوق طلب العمل والفشل في الاستحواذ على وظيفة والعمل فيها.
لقد أشار العلماء «دوفي وشيرمان ورهلر» إلى أن الفهم القرائي يُمكن تعريفه في إطار ثلاث مناحي: الفهم باعتباره عملية تحصيل معلومات من النص، والفهم باعتباره عملية تأمل وفحص في النص، والفهم باعتباره عملية تقييم وحكم على النص، فهذه العمليات الثلاث مُهمة للغالية لوعي القارئ بنص إعلان الوظائف أو غيرها ويكون قادرا على تحديد واتخاذ القرار المُناسب حول التقدم للوظيفة من عدمه.
فسوق العمل يُواجه تحديات كبيرة في الطلب على التوظيف لتوطين العديد من المهن وسعودتها إلا أنه يصطدم بواقع عدم قدرة المُتقدمين من الذكور والإناث على التمييز للمناسبة من عدمه، فطالب العمل يبحث عن تفصيل ثوب المهنة على مقاسه وظروفه ويطلب من جهات العمل تغيير أنظمتها وبرامجها من أجل لبس ثوبها، في حين أن العكس هو الصحيح، فطالب العمل هو الذي ينبغي عليه أن يُناسب نفسه على مقاس أي مهنة ويتوافق مع طبيعتها ووقتها ومهارتها وبذل أقصى درجات الجهد والتضحية في رفع كفاءة إنتاجها.
إن قراءة نص إعلان وظيفة يحتاج إلى مهارة عالية الدقة في الفهم القرائي لمعرفة معنى كل كلمة في الإعلان وإدراك المعلومات التي يحملها وفهم العلاقات التي بينها من أجل الوصول إلى اتخاذ قرار حول التقدم على طلب الالتحاق بها من عدمه، بعد التثبت من طالب المهنة أنه قادر على التمييز بين سَراب إعلانات الوظائف التي لا جدوى من أمل السعي وراءها وفشل القبول فيها، وحقيقة ماء الإمكانيات والمهارات الشخصية التي يتمتع بها وتُناسب طبيعة سوق العمل وتُلبي احتياج مُؤسسات وشركات العمل أولا.
baker4443@gmail.com