ما إن شرع العالم يتعافى من جائحة كورونا حتى سارعت الأكاديمية الوطنية الأمريكية إلى التحذير من جائحة جديدة لا تقل فتكاً عن كوفيد 19، وهي ذاتها التي ضربت البشرية قبل 100 عام وخلفت وراءها ما يقارب 50 مليون حالة وفاة، كما أن التقرير الذي نشرته الأكاديمية الأمريكية مؤخراً بالغ بشكل مرعب بأن جائحة كورونا قد لا تمثل السيناريو الأسوأ، لأن الجوائح القادمة كمتحور أوميكرون والإنفلونزا ستكون بلا شك هي الأخطر والأسوأ!!
لا شك أن الإنفلونزا تعد من أخطر الفيروسات التي واجهتها البشرية في صراعها مع الأوبئة، رغم كل المحاولات الطبية والوقائية الناجحة في السيطرة عليها، إلا إن تحوراتها الأخيرة ربما تشكل تحدياً كبيراً أمام شركات الدواء العالمية، فجائحة الإنفلونزا التي ضربت العالم عقب انتهاء الحرب العالمية الأولى في عام 1919م، ولقبت حينها بالإنفلونزا الأسبانية، فتكت بأغلب بقاع العالم ولم تسلم منها حتى البلاد العربية، وقد سميت حينها بسنة الرحمة نظراً لكثرة ترحم الناس على الموتى، وسميت أيضاً بسنة الطاعون، كما سميت أيضاً سنة السخونة، لأن ارتفاع درجة الحرارة يعد أحد أبرز الأعراض الرئيسية لهذا المرض، وقد عمت الجائحة حينها معظم جغرافيا الجزيرة العربية !!
الغريب في أمر هذه الجائحة أنها كانت تستهدف فئة الشباب، على عكس بقية أنواع الإنفلونزا المماثلة والتي تضرب كبار السن وذوي الحساسية المزمنة وضعيفي المناعة، وقد وجد العلماء حينها أن الفئة العمرية من الشباب، وعند تعرضهم لهذه الفيروسات، تفرز أجسادهم أجساما مضادة سامة تؤدي بهم إلى الموت، بمعنى أن هذه الفيروسات ليست إلا محركاً لهذه الأجسام السامة!!
ما نأمله ويأمله الجميع، ألا تصح تنبؤات الأكاديمية الوطنية الأمريكية لأن العالم اليوم يمر بأوقات عصيبة، لا سيما أن أغلب الدول لا تزال تعاني من تداعيات الجائحة الكورونية، كما أن العالم يمر أمام تحديات صعبة كالتغيرات المناخية الأخيرة لكوكب الأرض، بالإضافة إلى الحرب التجارية الشرسة بين أعتى قوتين في العالم، فلو صحت هذه التنبؤات حول الإنفلونزا القادمة فلا بد أن يكون الحديث هنا للعلم والإنسانية فقط، يقول الدكتور علي محمود: إن العالم يواجه متغيرات وتحديات كثيرة فرضتها تحولات كبرى في الطبيعة، ولا يستبعد معها حدوث أي كوارث أو جوائح جديدة، فبالرغم من التطورات الهائلة في علوم الطب والأحياء إلا أن معركة الإنسان مع الفيروسات والأوبئة لا تزال في حاجة إلى تعاون دولي حقيقي وعلى نطاق واسع، لتعميق ثقافة الصحة أولاً، وتغليب هذه الثقافة على الحسابات والأمور الأخرى، وهذا الحديث يذكرنا بالتجربة السعودية الرائدة في التعامل مع جائحة كورونا التي انتصرت على كثير من المفاهيم والتجارب الغربية في التعامل مع الأزمات الصحية الطارئة، نسأل الله أن يبعد عنا الأوبئة والجوائح ويمن على الجميع بالصحة والعافية.
@albakry1814
لا شك أن الإنفلونزا تعد من أخطر الفيروسات التي واجهتها البشرية في صراعها مع الأوبئة، رغم كل المحاولات الطبية والوقائية الناجحة في السيطرة عليها، إلا إن تحوراتها الأخيرة ربما تشكل تحدياً كبيراً أمام شركات الدواء العالمية، فجائحة الإنفلونزا التي ضربت العالم عقب انتهاء الحرب العالمية الأولى في عام 1919م، ولقبت حينها بالإنفلونزا الأسبانية، فتكت بأغلب بقاع العالم ولم تسلم منها حتى البلاد العربية، وقد سميت حينها بسنة الرحمة نظراً لكثرة ترحم الناس على الموتى، وسميت أيضاً بسنة الطاعون، كما سميت أيضاً سنة السخونة، لأن ارتفاع درجة الحرارة يعد أحد أبرز الأعراض الرئيسية لهذا المرض، وقد عمت الجائحة حينها معظم جغرافيا الجزيرة العربية !!
الغريب في أمر هذه الجائحة أنها كانت تستهدف فئة الشباب، على عكس بقية أنواع الإنفلونزا المماثلة والتي تضرب كبار السن وذوي الحساسية المزمنة وضعيفي المناعة، وقد وجد العلماء حينها أن الفئة العمرية من الشباب، وعند تعرضهم لهذه الفيروسات، تفرز أجسادهم أجساما مضادة سامة تؤدي بهم إلى الموت، بمعنى أن هذه الفيروسات ليست إلا محركاً لهذه الأجسام السامة!!
ما نأمله ويأمله الجميع، ألا تصح تنبؤات الأكاديمية الوطنية الأمريكية لأن العالم اليوم يمر بأوقات عصيبة، لا سيما أن أغلب الدول لا تزال تعاني من تداعيات الجائحة الكورونية، كما أن العالم يمر أمام تحديات صعبة كالتغيرات المناخية الأخيرة لكوكب الأرض، بالإضافة إلى الحرب التجارية الشرسة بين أعتى قوتين في العالم، فلو صحت هذه التنبؤات حول الإنفلونزا القادمة فلا بد أن يكون الحديث هنا للعلم والإنسانية فقط، يقول الدكتور علي محمود: إن العالم يواجه متغيرات وتحديات كثيرة فرضتها تحولات كبرى في الطبيعة، ولا يستبعد معها حدوث أي كوارث أو جوائح جديدة، فبالرغم من التطورات الهائلة في علوم الطب والأحياء إلا أن معركة الإنسان مع الفيروسات والأوبئة لا تزال في حاجة إلى تعاون دولي حقيقي وعلى نطاق واسع، لتعميق ثقافة الصحة أولاً، وتغليب هذه الثقافة على الحسابات والأمور الأخرى، وهذا الحديث يذكرنا بالتجربة السعودية الرائدة في التعامل مع جائحة كورونا التي انتصرت على كثير من المفاهيم والتجارب الغربية في التعامل مع الأزمات الصحية الطارئة، نسأل الله أن يبعد عنا الأوبئة والجوائح ويمن على الجميع بالصحة والعافية.
@albakry1814