آمنة خزعل - الدمام

تعد نوبات الهلع واضطرابات القلق من أصعب المشاعر التي تواجه الإنسان، إذ يصاب فيها بهجمات مفاجئة من الذعر أو الخوف بشكل منتظم، وقد يشعر الجميع بالقلق والذعر في أوقات معينة، فهذه استجابة طبيعية للمواقف المجهدة أو الخطيرة، لكن لدى الشخص المصاب باضطراب الهلع مشاعر قلق وتوتر وذعر مستمرة تهاجمهم في أي وقت، وغالبا بدون سبب واضح.

وذكرت وزارة الصحة في موقعها الرسمي، أن الشعور بالقلق هو أبرز أعراض اضطرب الهلع، وهو مشاعر بعدم الارتياح يمكن أن تتراوح من خفيفة إلى شديدة، وقد تشمل الشعور بالتوتر والخوف، وكذلك من اضطرابات الهلع الشعور بالذعر وهو أشد أشكال القلق، فقد تبدأ في تجنب مواقف معينة؛ لأنك تخشى أن تحدث نوبة أخرى، ما قد يخلق دورة من العيش «في خوف من الخوف».

وعن الذعر أثناء نوبة الهلع، فقد يحصل اندفاع بأعراض عقلية وجسدية شديدة وقد تحدث بسرعة كبيرة ومفاجئة وبدون سبب واضح، ويمكن أن تكون نوبة الهلع مخيفة ومزعجة للغاية، ومن أعراضها: تسارع ضربات القلب، والشعور بفقدان الوعي، وألم في صدر، وضيق في التنفس، وهبات ساخنة، واضطراب المعدة، والشعور بالرهبة أو الخوف من الموت.

وتستمر معظم نوبات الهلع بين ٥ إلى ٢٠ دقيقة، وقد تصل إلى أكثر من ذلك، وتعتمد عدد النوبات التي يتعرض لها المريض على مدى خطورة حالته، وعلى الرغم من أن نوبات الهلع مخيفة، فإنها ليست خطيرة ولا تسبب أي أذى جسدي، ومن غير المحتمل دخول المستشفى بسببها.

أما عن طرق العلاج فقال الموقع: يمكن الحصول على علاجات نفسية مثل العلاج السلوكي المعرفي CBT أو تناول نوع من مضادات الاكتئاب يسمى مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية SSRI، أو دواء مضاد للصرع مثل بريجابالين، أو كلونازيبام إذا كان القلق شديدا، وهي أدوية مفيدة لعلاج القلق، ويمكن أن تستغرق مضادات الاكتئاب من 2 إلى 4 أسابيع قبل أن تبدأ في العمل، وقد تصل إلى 8 أسابيع لتعمل بشكل كامل، ويجب الاستمرار في تناولها حتى لو شعرت بأنها لا تعمل، وتوقف عن تناولها فقط إذا نصحك طبيبك بفعل ذلك.