محمد العصيمي

ما لا يقبل الجدل، أو المماحكة التي حاول البعض افتعالها، أن زيارة سمو ولي العهد للدول الخليجية الخمس حققت بالمسطرة أهدافها. وأول هذه الأهداف التأكيد بأن منظومة دول الخليج، مهما تباعدت أو اختلفت المواقف، تبقى مدركة بأن ما يضمن أمنها واستقرارها هو أن تبقى متحدة ومتيقظة لتربصات الأعداء والدخلاء.

في كل بيان صدر بعد كل زيارة جرى التأكيد على هذا التوحد، وهذا التيقظ لقطع الطريق الخليجية على كل الطامعين، الذين يتصورون في كل حين أنهم امتلكوا القدرة على تمزيق الخليج وتهشيم مجلسه وتحطيم إرادات أنظمته وشعوبه.

ولذلك لاحظنا من البعض هذا (التلقط البذيء) لكل ما يمكن أن يؤدي إلى فهم أو وضع آخر غير ما عبرت عنه البيانات الختامية للزيارات من أن الحالة الخليجية بعافية كاملة وعلى خير ما يرجى ويرام.

بل إن شعوب دول الخليج عبرت بطريقتها، أثناء هذه الزيارات المتوالية، عن تفاؤلها الكبير بمستقبل خليجي أكثر إشراقاً وتقدماً؛ نتيجة لما تعرفه هذه الشعوب عن سمو الأمير محمد بن سلمان من همة وقدرة عالية على التأثير البناء في محيطه والتأثر بهذا المحيط. وهو، -حفظه الله-، عبر عن هذه الهمة وهذه القدرة بقوله: إن دول الجوار مهمة لنهضتنا.

نحن إذن، من خلال قراءة هذه الزيارات الناجحة والمؤثرة، على موعد خليجي متجدد يحقق للمنطقة ما تصبو إليه من أمن واستقرار، ويحقق لشعوبها مزيداً من التقدم والاستقرار والرفاه.

@ma_alosaimi