د ب أ - بغداد

أعلن رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي أمس السبت أن العراق سيشهد بعد أيام انسحاب جميع القوات القتالية للتحالف الدولي من العراق في نطاق الاتفاقية الاستراتيجية بين العراق والولايات المتحدة الأمريكيَّة.

وقال الكاظمي في خطاب بمناسبة الاحتفال بذكرى مرور 100 عام على تأسيس الدولة العراقية الحديثة، إن دور قوات التحالف الدولي «سيكون في مجالات المشورة، كدلالة على قدرة القوات العراقية بكل صنوفها على حفظ أمن العراق واستقرار شعبه وتطوره المستمر في هذا المجال».

وأضاف الكاظمي إن «العراق سيستعيد عافيته الكاملة وتشفى جراحه تباعاً وينهض من كبواته ليحتل مكانته بإرادة شعبه الذاتية وجيراننا وأشقائنا والعالم يتفاعل معه ويستمع إلى صوت العراق النابع من أعماقكم أنتم أهل العراق وأصحاب القرار فيه وأنتم الدولة».

وتابع الكاظمي قائلا إنه «وسط تجاذبات واجتهادات سياسية أفرزتها الانتخابات الأخيرة يجب أن يطمئن الجميع ولن نسمح بمس الأمن والاستقرار».

وأوضح رئيس الحكومة العراقية أنه «رغم كل الخلافات فإن القوى السياسية والتيارات الجديدة والمستقلين والنخب هم أبناء هذا الوطن وهم حريصون عليه وعلى أمنه، وإن الاختلاف في وجهات النظر والتوجهات يتلاشى أمام إيمان الجميع بأن العراق هو مظلتنا وهو بيتنا، وأن العبث به وبمستقبله خط أحمر».

ومضى الكاظمي قائلا إن «طريق الدولة العراقية قد يكون صعباً ومؤلماً، لكنه الطريق الوحيد الذي يمكن لأولادنا وأحفادنا أن يمضوا إليه، لأن اللادولة هي خيانة لأنفسنا أولاً وللأجيال القادمة من بعدنا».

وكانت الحكومة العراقية قد أقامت اليوم احتفالا كبيرا داخل مبنى قصر الحكومة العراقية بمناسبة ذكرى مرور 100 عام على تأسيس الدولة العراقية الحديثة.

وشارك في الكرنفال الاحتفالي الكاظمي ووزراء ونواب وشخصيات دينية وثقافية وأدبية وفنانون ورياضيون وشيوخ عشائر وآخرون يمثلون الطيف العراقي وسفراء الدول العربية والأجنبية المعتمدون في العراق.