مها العبدالهادي - الدمام

مصادر عسكرية يمنية تؤكد: «القاعدة» يقاتل بجانب جماعة الحوثي الإرهابية

أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس الأحد، عن تنفيذ 35 عملية استهداف ضد ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران في مأرب، والقضاء على أكثر من 15 عنصرا إرهابيا، وأسفرت الاستهدافات عن تدمير آليتين عسكريتين للحوثي.

وأكد التحالف دعمَ عمليات القوات اليمنية بالساحل الغربي خارج مناطق نصوص اتفاق ستوكهولم.

العميد الركن تركي المالكي


مواجهات مستمرة

وتجددت المواجهات، أمس الأحد، بين الجيش اليمني مسنودا بالمقاومة الشعبية من جهة وميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من قبل إيران من جهة أخرى، في أحد أهم جبهة بمحافظة مأرب، بعد هدوء حذر شهدته الجبهة.

من جانب آخر، كشف مقتل أحد قيادي تنظيم القاعدة في مأرب وهو يحارب في صفوف ميليشيا الحوثي عن العلاقة بين طرفي الإرهاب، ميليشيا الحوثي وتنظيم القاعدة، وصلتهما من جهة أخرى بالنظام الإيراني.

وأفادت مصادر عسكرية وإعلامية يمنية أن القيادي في تنظيم القاعدة، حمزة محمد علي راوية، والذي منحه الحوثيون رتبة رائد، لقي مصرعه أثناء مشاركته مع ميليشيا الحوثي في المعارك المحتدمة جنوب محافظة مأرب.

وأكدت المصادر أن راوية لقي مصرعه خلال مواجهات دارت بين الجيش والحوثيين في جبهة أم ريش بين مديريتي الجوبة وحريب جنوب مأرب، وهو ما يؤكد اتهامات الحكومة الشرعية المتكررة لميليشيا الحوثي بالتحالف والتنسيق مع تنظيم القاعدة وداعش، وكذا الاعترافات التي أدلت بها عناصر تابعة لتنظيم القاعدة بعد وقوعهم أسرى بيد الجيش اليمني.

معارك متواصلة

وفيما تتواصل المعارك على عدة جبهات في مأرب شن مقاتلو الجيش اليمني المسنودون بالقبائل ومقاتلات التحالف العربي، أمس، هجوما معاكسا واستعادوا عدة مواقع جنوبي محافظة مأرب بعد تقدم المتمردين الحوثيين. ونقل موقع المشهد اليمني عن مصادر ميدانية أن الجيش والمقاومة وأبناء القبائل شنوا هجوما معاكسا، أمس، تمكنوا خلاله من استعادة عدة مواقع في جبهة البلق. وأشارت المصادر إلى أن مجموعة كبيرة من مقاتلي الميليشيات سلموا أنفسهم بعد محاصرتهم في أحد المواقع جنوبي جبهة البلق، ولا تزال جثث كثيرة مرمية في الصحاري. يأتي ذلك بعد تقدم الحوثيين في جبل البلق الشرقي، عبر منطقة لظاه على بعد 2 كم من نقطة الفلج، المدخل الجنوبي للمدينة وكان التحالف العربي.

وضع مزري

وفي سياق آخر، وصفت المنظمة الدولية للهجرة وضع النازحين المهجرين من قبل ميليشيا الحوثي الإرهابية بمحافظة مأرب، شمال شرق اليمن، بـ«المزري»، وصفا يتناسب مع وضع أكثر من مليوني نازح هارب من الموت والدمار.

جاء ذلك في تصريح لرئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن «كريستا روتنشتاينر»، عقب زيارة قامت بها إلى محافظة مأرب، وقالت إن أعداد النازحين زاد عشرة أضعاف، وإن هناك أكثر من 130 مخيما مكتظا تماما جراء تصاعد الأعمال القتالية.

وأكدت تزايد الاحتياجات الإنسانية الأساسية والتي تتطلب أولا -بحسب ما قالت- توقف كل الأعمال القتالية التي تنفذها مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران في المحافظة.

وتحدثت «روتنشتاينر» في زيارتها مع الأسر التي نزحت لأربع مرات أو حتى خمس مرات، وفي كل مرة ينزحون فيها تضطرب حياتهم رأسا على عقب، حيث هم يتركون وراءهم ممتلكاتهم القليلة وينتقلون إلى مواقع جديدة.

وطالبت رئيسة المنظمة الدولية للهجرة في تصريحها بمزيد من التمويل لتلبية الاحتياجات الهائلة، مذكرة أنه لم يتم تلبية إلا النصف من التمويل المطلوب لهذا العام.