واس - جدة

رافد اقتصادي وسياحي.. والحفاظ عليها من عوامل استمرارية حياة الإنسان

تحتوي المملكة على عدد من السلاسل الجبلية والمرتفعات التي تعبر عن الطبيعة الخلابة والتنوع الجيولوجي في مساحتها الشاسعة، ما يلعب دورا في تنمية السياحة الجبلية المستدامة، في الوقت الذي تعد فيه الجبال وفقا للدراسات موطنا لحوالي 15% من سكان العالم، ويعد الحفاظ عليها من عوامل نهضة الطبيعة واستمراريتها لحياة الإنسان، إذ حبا الله المملكة بثروات طبيعية متنوعة تشكل ميزة تنافسية كبيرة يندر أن تتوافر بهذا التنوع في أي بلد بالعالم، ومن هذه الثروات الطبيعية قمم الجبال الشاهقة بارتفاعاتها التي تعانق السحاب، واعتدال مناخاتها طوال العام، التي تشكل وجهات سياحية جميلة من شأنها تحقيق قيمة اقتصادية مضافة للاقتصاد الوطني.

تشكيلات جيولوجية

وتعد الجبال بتشكيلاتها الجيولوجية ضاربة في أعماق التاريخ، وتمثل صخورها الجميلة الأخاذة بألوانها المتعددة قيمة اقتصادية مضافة وقوة ناعمة، وتنافس المملكة المجتمع الدولي في الاهتمام بالجبال ومكانتها الرفيعة على جميع المستويات، وذلك بتنظيم الفعاليات العلمية والاجتماعية لإبراز أهمية التنمية المستدامة للجبال، وتفعيل الأنشطة السياحية، وجذب الشركات الاستثمارية العالمية المهتمة بسياحة الجبال والرياضات الجبلية من مغامرات الاكتشاف وتسلق الجبال.

قمم شاهقة

وتوجد في المملكة قمم جبال طويق وطمية وقطن، وسلسلة جبال السروات بقممها الشاهقة الممتدة من شمال إلى جنوب المملكة، إضافة إلى العديد من القمم الجبلية العالية، وتتميز أراضي المملكة بالتنوع التضاريسي بشكل كبير، كما تحتوي على الهضاب والصحاري والكثبان الرملية، في حين يتميز الجانب الغربي من البلاد بطبيعته الجبلية.

سلاسل جبلية

وتضم المملكة أيضا جبال السودة التي تقع في منطقة عسير، وفرواع، والمجاز، ومشرف، والصهلاء، ومنعاء، وشوكان، والقعمة، واللوز الذي يعد من أكثر جبال المملكة استقبالا للثلوج خلال فصل الشتاء بمنطقة تبوك، وفيفا بجنوب غرب المملكة بالقرب من مدينة جازان، وهي عبارة عن سلسلة جبال ترتفع لأكثر من 1200 متر فوق مستوى سطح البحر.