ناشيونال إنترست

قالت مجلة «ناشيونال إنترست» الأمريكية: إن التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران أشبه بالسراب.

وبحسب مقال لـ «علي صفوي»، سيستمر نظام الملالي في خداع العالم بينما يعمل في الخفاء للوصول إلى نقطة اللا عودة.

وتابع يقول: فشلت الجولة السابعة من المفاوضات النووية مع إيران الأسبوع الماضي، من السذاجة الاعتقاد بأن النظام يعتزم التوصل إلى صفقة جادة مع الغرب، الماضي مقدمة لما هو آت، وهو أن طهران لن توافق أبدًا على التخلي عن أنشطة تطوير أسلحتها النووية.

وأردف يقول: في تأكيد للشعور المتزايد بالتشاؤم، أعلن وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكين أن إيران في الوقت الحالي لا تبدو جادة بشأن القيام بما هو ضروري للعودة إلى الامتثال، وأضافت ألمانيا إنه من غير المقبول أن تعمل إيران على تطوير قدراتها النووية بالتوازي مع المحادثات.

وتابع: في غضون ذلك، يواصل مسؤولو النظام توجيه نبرة التحدي.

وأشار الكاتب إلى أنه من المرجح أن تواصل إيران السير على طريق «نقطة اللا عودة» عندما تحصل على كل التكنولوجيا المطلوبة لإنتاج أسلحة نووية وتخصيب اليورانيوم حتى درجة نقاء 90 %.

وبحسب «صفوي»، من خلال توحيد الصفوف وتعزيز السلطة من خلال إيصال إبراهيم رئيسي لمنصب الرئاسة، يريد المرشد علي خامنئي أن تكون له يد مطلقة لقمع المعارضة بسرعة.

وتابع: في الوقت نفسه، لا يريد إثارة أي خلافات داخلية بينما يكثف برامج النظام النووية والصاروخية ويواصل تدخله الإقليمي وإرهابه، في هذا الصدد، فإن رئيسي وزمرته هم الأكثر خضوعًا لخامنئي وتفضيلاته السياسية.

واستطرد: إن تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء 90 % هو بلا شك هدف إستراتيجي لطهران، ومع ذلك، لا تزال هناك خطوة إضافية قبل أن تبدأ إنتاج الأسلحة النووية، ولا يزال يتعين على النظام اتخاذ هذه الخطوة، تفسر هذه الديناميكية لماذا يحاول النظام بذل قصارى جهده لإطالة أمد المفاوضات والمماطلة والغش وخداع المجتمع الدولي، كما فعل منذ أن كشفت حركة المعارضة «مجاهدي خلق» عن وجود برنامج أسلحة نووي سري سابق في أغسطس 2002.

وأشار إلى قول محلل إيراني مقرب من الدوائر الحكومية «الشيء الذي يمكن أن يضمن بقاء اتفاق 2015 هو القوة الوطنية لإيران».

ولفت إلى أن هذا كان يعني الحفاظ على القدرات النووية بحيث إذا سعى الأمريكيون إلى رفع الرهان مرة أخرى، فإن النظام سيتجه نحو تخصيب اليورانيوم بنسبة 90%، وسيقترن ذلك بتعزيز القدرات الدفاعية للبلاد، مثل إنتاج الصواريخ والطائرات بدون طيار، مع تقليل تعرضها للعقوبات.

وأردف: رأى مصدر آخر مقرب من النظام الإيراني أنه من أجل منع رئيس أمريكي آخر من كسر الصفقة، يجب على إيران أن تحذر من أنها ستصنع قنبلة نووية في حالة كسر الصفقة.

ومضى يقول: يعتقد منظرو النظام أنه من خلال الابتزاز والمواقف، وإن كان ذلك من موقع قوة فارغ، قد تتمكن طهران من انتزاع التنازلات التي تسعى إليها، بما في ذلك رفع جميع العقوبات، دون الوفاء بالتزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة أو التراجع عن تعنتها.

وختم قائلا: رغم عودة طهران إلى فيينا، لكن إحياء الاتفاق النووي قد يكون سرابًا مع استمرار المحادثات وبرنامج الأسلحة النووية للنظام بالتوازي.