د ب أ - ستوكهولم

أعربت وزيرة الخارجية الألمانية الجديدة أنالينا بيربوك، أمس الثلاثاء، عن رغبتها في التوصل سريعا إلى اتفاقيات دولية حقيقية بشأن الحد من الأسلحة النووية.

وقالت الوزيرة صباح أمس، قبيل مغادرتها للمشاركة في مؤتمر بشأن نزع السلاح يعقد في العاصمة السويدية ستوكهولم: «نزع السلاح النووي في حاجة ماسة إلى زخم جديد». وتشمل محاور جهود الوزيرة في هذا الصدد مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي الذي يعقد في نيويورك في يناير المقبل.

وشددت بيربوك على أن «عدم استخدام الأسلحة النووية مرة أخرى يمثل مسؤولية مشتركة للمجتمع الدولي بأسره»، مشيرة إلى أنه رغم ذلك، لم يكن هناك اتفاق على مدى سنوات بشأن خطوات جديدة لنزع السلاح النووي، بل تدهور الوضع بالفعل، على حد وصفها.

وتعتبر بيربوك رحلتها إلى ستوكهولم فرصة للتشاور مع الشركاء الملتزمين الآخرين بشأن كيفية اتخاذ خطوة كبرى نحو الهدف المشترك المتمثل في عالم خال من الأسلحة النووية. وقالت: «لا يمكننا تحمل مرور مؤتمر مراجعة آخر دون نتائج ملموسة».

كما أعربت الوزيرة الألمانية عن اعتقادها بعدم وجود تعارض بين تمسكها بخطة الردع النووي لحلف شمال الأطلسي (ناتو) المعروفة باسم المشاركة النووية وبين جهودها الرامية إلى نزع التسلح النووي.

وفي أعقاب محادثات مع نظيرتها السويدية آن ليند، قالت بيربوك أمس ردا على سؤال من مراسلة: «تكمن قوة السياسة الخارجية في أنها لا ينبغي النظر إليها بطريقة أسود وأبيض وبطريقة إما أو..».

وأضافت مرشحة الخضر السابقة لمنصب المستشار: «الهدف بالنسبة لنا جميعا هو تحويل العالم إلى عالم بلا أسلحة نووية ليصبح عالما آمنا».

وقالت بيربوك إن بلادها عازمة على تقديم «إسهام كدولة لم تكن قوة نووية أبدا ولا تريد أيضا أن تصبح قوة نووية أبدا»، مشيرة إلى أن اتفاق ائتلاف «إشارة المرور» يتضمن التزاما بانضمام ألمانيا إلى معاهدة حظر الأسلحة النووية كمراقب بالتشاور مع الشركاء.

وتابعت بيربوك أنها كانت أكدت خلال لقائها مع الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرج في بروكسل في الأسبوع الماضي، أنه «ليس هناك شيء يؤثر على حقيقة أننا عضو في الناتو وأننا ملتزمون بالمشاركة النووية».

ورأت بيربوك أن كلا من المشاركة النووية والجهود الرامية «لجعل هذا العالم أكثر أمانا، يسيران جنبا إلى جنب».

وأعربت بيربوك عن اعتقادها بأن نزع السلاح النووي يعني أيضا المزيد من الأمن.

وتشارك بيربوك في مؤتمر نزع السلاح النووي في ستوكهولم.

وتشارك في خطة الناتو للردع النووي دول لا تملك أسلحة نووية وتنص هذه الخطة على إتاحة وصول الحلفاء بطائراتهم إلى القنابل النووية الأمريكية.

وتشير تقديرات إلى أن هناك في القاعدة الجوية في ولاية راينلاند بفالتس الألمانية نحو 20 قنبلة نووية أمريكية يمكن للمقاتلات التابعة للجيش الألماني المتمركزة هناك أن تنقلها في حال الطوارئ، وتسقطها على أهداف معادية.