على مر العصور كانت حاجة الإنسان للتواصل مع مَن حوله حاجة فطرية ملحة، فمن خلال التواصل وتعدد أنواعه منها التواصل اللفظي والكتابي وهو موضوعنا الأساسي، شهد العالم تطورا ملحوظا في طرق إيصال وتوثيق أفكارهم ومشاعرهم وأحداثهم كمشاريعهم ومشاعر الحزن والفرح وكالحروب والمعارك، فحاجة الإنسان للتواصل والتفريغ والتوثيق جعلت من الإنسان يبحث عن الوسائل، التي تلبي احتياجاته.
فدائمًا ما كان يتبادر في أذهاننا كيف كان الناس يتواصلون قديمًا؟ كيف تعددت اللغات ولماذا اختلفت؟ لماذا لكل لغة حروف تميزها عن بقية اللغات؟ والكثير من الأسئلة التي تكتظ بها أذهاننا.
تعددت أشكال التواصل وأدواته وارتبطت ارتباطا وثيقا بتطور الإنسان بدءًا من وجوده على الأرض وتعايشه مع الطبيعة والحيوانات، فكان حينذاك يقتصر التواصل على النوعين اللفظي والسمعي وفي ذلك تفاصيل طائلة لا يسعني الخوض فيها.
فبعد اكتشاف الإنسان للتواصل اللفظي والسمعي واحترافه فيه ألحت حاجته في البحث عن شكل آخر من التواصل وهو التواصل الكتابي، الذي من خلاله سيكون باستطاعته توثيق الأحداث ووصف المشاعر التي يعيشها آنذاك .
ومع ظهور الحضارات ظهرت الكتابة بأول شكل لها في الحضارة السومرية، فاتخذت الكتابة المسمارية أشكالا عدة للتعبير كالرموز والرسوم حتى أتت الحضارة الفرعونية لتلبس الكتابة ثوب جديد فقاموا باختراع الكتابة الهيروغليفية، التي تمتاز بشدة دقتها وتفصيلها للوقائع التي كانوا يعيشونها آنذاك، فقسموا الصور إلى قسمين صور تعبر عن الكلمات، وأخرى تعبر عن أصوات واستعانوا بالعديد من الأشكال الهندسية، فمن خلال الكتابة وتوثيق الفراعنة لأحداثهم ونظم حياتهم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية أصبحت مرجعا ومعلما تاريخيا سياحيا، وذكرى تعيش حتى الآن شهدها الزوار من أنحاء العالم ويستفاد من موثوقاتهم في العديد من علوم الحياة.
مرت الكتابة بالعديد من المراحل لتأخذ أشكالها المعتمدة حاليًا، فكانت تكتب عن طريق استعمال أدوات بدائية بسيطة تستخرج من الطبيعة أو الحيوانات كالكتابة على الطين أو الخشب أو أوراق الشجر، وأيضا الكتابة باستعمال نوع من عظام الحيوانات أو بريش الطيور أو بقصب الخيزران. فنلاحظ هنا أن كل شيء يرتبط بوجود شيء ما، وأن الإنسان يسعى ولو بأبسط الأدوات والماديات ليفي بحاجته، وأن بالاختراع البسيط قادر على أن يكون سببا من أسباب ظهور اختراعات عظيمة، وأن العمل المتميز الدقيق قادر على إحياء ذكرى حضارة انتهت منذ آلاف السنين.
@HY1996N
فدائمًا ما كان يتبادر في أذهاننا كيف كان الناس يتواصلون قديمًا؟ كيف تعددت اللغات ولماذا اختلفت؟ لماذا لكل لغة حروف تميزها عن بقية اللغات؟ والكثير من الأسئلة التي تكتظ بها أذهاننا.
تعددت أشكال التواصل وأدواته وارتبطت ارتباطا وثيقا بتطور الإنسان بدءًا من وجوده على الأرض وتعايشه مع الطبيعة والحيوانات، فكان حينذاك يقتصر التواصل على النوعين اللفظي والسمعي وفي ذلك تفاصيل طائلة لا يسعني الخوض فيها.
فبعد اكتشاف الإنسان للتواصل اللفظي والسمعي واحترافه فيه ألحت حاجته في البحث عن شكل آخر من التواصل وهو التواصل الكتابي، الذي من خلاله سيكون باستطاعته توثيق الأحداث ووصف المشاعر التي يعيشها آنذاك .
ومع ظهور الحضارات ظهرت الكتابة بأول شكل لها في الحضارة السومرية، فاتخذت الكتابة المسمارية أشكالا عدة للتعبير كالرموز والرسوم حتى أتت الحضارة الفرعونية لتلبس الكتابة ثوب جديد فقاموا باختراع الكتابة الهيروغليفية، التي تمتاز بشدة دقتها وتفصيلها للوقائع التي كانوا يعيشونها آنذاك، فقسموا الصور إلى قسمين صور تعبر عن الكلمات، وأخرى تعبر عن أصوات واستعانوا بالعديد من الأشكال الهندسية، فمن خلال الكتابة وتوثيق الفراعنة لأحداثهم ونظم حياتهم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية أصبحت مرجعا ومعلما تاريخيا سياحيا، وذكرى تعيش حتى الآن شهدها الزوار من أنحاء العالم ويستفاد من موثوقاتهم في العديد من علوم الحياة.
مرت الكتابة بالعديد من المراحل لتأخذ أشكالها المعتمدة حاليًا، فكانت تكتب عن طريق استعمال أدوات بدائية بسيطة تستخرج من الطبيعة أو الحيوانات كالكتابة على الطين أو الخشب أو أوراق الشجر، وأيضا الكتابة باستعمال نوع من عظام الحيوانات أو بريش الطيور أو بقصب الخيزران. فنلاحظ هنا أن كل شيء يرتبط بوجود شيء ما، وأن الإنسان يسعى ولو بأبسط الأدوات والماديات ليفي بحاجته، وأن بالاختراع البسيط قادر على أن يكون سببا من أسباب ظهور اختراعات عظيمة، وأن العمل المتميز الدقيق قادر على إحياء ذكرى حضارة انتهت منذ آلاف السنين.
@HY1996N