كلمة اليوم

* العمليات الاستباقية التي تقوم بها قوات تحالف دعم الشرعية باليمن بقيادة المملكة العربية السعودية لردع الممارسات الإرهابية والاعتداءات الإجرامية التي تقوم بها ميليشيات الحوثي، تلك الذراع الإيرانية الخارجة عن القانون والتي تتمركز في اليمن، هي علميات وبقدر ما هي رادعة لتلك الجرائم التي تمارسها عصابات الحوثي، فهي دلالة على القدرة العسكرية والقوة الدفاعية التي تتمتع بها قوات تحالف دعم الشرعية، وهو ما ينعكس على نجاحاتها في ردع الإرهاب الذي تمارسه الميليشيات الإرهابية التي تتلقى الدعم والتسليح من النظام الإيراني وتأتمر به بغية تحقيق أجنداته المشبوهة الهادفة لزعزعة أمن واستقرار المنطقة.

* مواصلة جماعة الحوثي الإرهابية اعتداءاتها المتكررة تجاه المملكة يطرح التساؤل إزاء استمرار الصمت الدولي على هذه الانتهاكات التي ترقى إلى جرائم حرب، خاصة أن هذه الاستهدافات الإرهابية الحوثية والجرائم الممنهجة التي تقوم بها هذه الميليشيا الانقلابية واستهدافها الدائم للمدنيين والمنشآت المدنية، يعكس تحديها السافر للقانون الدولي، وبلا شك فإن عدم اتخاذ مواقف رادعة يبعث إلى هذه الميليشيا الإرهابية برسالة سلبية ويدفعها إلى التمادي في نشر الفوضى وتقويض الأمن والاستقرار في المنطقة.. والسؤال الذي يضاف إلى موقف المجتمع الدولي الضبابي عن ممارسات هذه الميليشيات هو الموقف من الداعم لها ولكل الكيانات الإرهابية في المنطقة، فهل لا يزال هناك مجال للاعتقاد بأن نظام إيران قادر على أن يكون جزءا طبيعيا من العالم خاصة في ظل استمرار دعمه وتبنيه للميليشيات الإرهابية وتصعيده في الملف النووي.

* الاعتداءات التي تقوم بها الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران دلالة على أن نظام طهران لا يزال يصر على سلوكه القائم على منهجية الإرهاب والإقصاء والتي تضيع لأجلها ثروات البلاد والضحية الأولى في المحصلة النهائية هي شعب إيران، فالحيثيات التي تحيط بالسياسات والممارسات الإيرانية لم تعد تدع أي مجال للاعتقاد بأن هذا النظام لديه القدرة على إحداث أي تغيير في سلوكه الراهن، فالمؤشرات لذلك معدومة بل إن الفكرة تكاد تكون مستحيلة خاصة وأن النظام المسيطر على القرار وثروات البلاد هو ذاته منذ ما يزيد على أربعة عقود، ولن تكون بعض الإدانات الدولية الخجولة ذات أثر واضح على سلوك إيران وميليشياتها، ما لم يستدرك العالم هذا الواقع ويتخذ على ضوئه القرار المسؤول الذي يردع هذه التهديدات قبل أن يكون الوقت قد فات.