محمد العويس - الأحساء

تحذير من الشائعات حول «المتحور الجديد»

سجلت وزارة الصحة، أمس، 85 حالة مؤكدة مصابة بفيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، ليستمر منحنى الإصابات فوق الـ 80 حالة، لليوم الثاني على التوالي، بعد فترة انخفاض استمرت 3 شهور، فيما بلغت الحالات الحرجة 30.

وأوضحت إحصائية الوزارة، أنه جرى تسجيل 81 متعافيا، بالإضافة إلى حالة وفاة واحدة، فيما بلغ إجمالي عدد الإصابات في المملكة 550542 حالة، وإجمالي التعافي 539793 حالة، ووصل إجمالي الوفيات إلى 8858 حالة.

ونصحت «الصحة» الجميع بالتواصل مع مركز 937 للاستشارات والاستفسارات على مدار الساعة، والحصول على المعلومات الصحية والخدمات ومعرفة مستجدات الفيروس.

معلومات مغلوطة

إلى ذلك، حذر مختصون من الشائعات التي يتم تناقلها عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشأن متحور كورونا الجديد «أوميكرون» والتي تتضمن معلومات مغلوطة، مؤكدين أهمية دور الأسرة في تعزيز التوعية واتباع الممارسات الصحية، وتفادي الخوف والقلق، مع أهمية مواصلة الحياة اليومية بشكل طبيعي.

وقال المستشار والمصلح الأسري عبداللطيف صالح المذن: في ظل ما تبذله حكومتنا الرشيدة، حفظها الله ورعاها، من جهود كبيرة وجبارة للوقاية من الأوبئة والأمراض وكذلك التصدي للشائعات المضللة والمقلقة، تتحمل الأسرة، أيضا، دورا مهما ورئيسا في تعزيز التوعية، من خلال تعزيز الحرص على الاحترازات الوقائية في مواجهة «فيروس كوفيد 19»، مشيرا إلى أن أوبئة الحقب الزمنية السابقة، كوباء الإنفلونزا الإسبانية الذي أصاب ثلث البشر، كانت أشد فتكا، ومع ذلك تمت السيطرة عليه والانتهاء منه.

دور الأسرة وأكد أهمية دور الأسر في زيادة التوعية والثقافة بكيفية الوقاية بمثل هذه الأوبئة دون التهاون بالأخذ بالاحترازات الصحية، كما تقع على عاتقهم، أيضا، مهمة التثبت من جميع مصادر المعلومات التي تتناقلها وسائل التواصل الاجتماعي بشأن الفيروس المتحور «أوميكرون»، وعدم التأثر به، حتى لا يصل الفرد إلى مرحلة القلق والانعزال وعدم التكيف مع المجتمع، وما ينتج عن ذلك من اضطرابات نفسية عدة تحدث حتى ولو لم تتم إصابة الفرد بهذا الفيروس.

وقال: الاهتمام بالصحة النفسية في مثل هذه الفترات العصيبة أمر في غاية الأهمية، ويمكن لهذه المخاوف حول انتقال الفيروس المتحور من شخص إلى آخر أن تؤثر على التماسك الاجتماعي وتترك أثرًا سلبيًا على الصحة، خاصة حين يصبح الإعلام عاملا إضافيا يساهم في نشر الذعر بين الناس، وهنا يأتي دور الأسرة في مكافحة جميع الأفكار المغلوطة.

انعكاسات سلبيةوقالت مديرة إدارة المرأة والطفل بجمعية التنمية الأسرية بالأحساء سميرة مجلي المطلق: من المعروف أن الأزمات الصعبة أو الحرجة تؤدي إلى تأثيرات حادة على حياة الأفراد، وقد يقع العديد من الأسر ضحية الشائعات، كما حدث خلال أزمة انتشار جائحة كورونا مما سبب انعكاسات قاسية على النفوس والقلوب.

وأضافت: لا تختلف فترة أزمة كورونا عن الأزمات السابقة التي راجت فيها الشائعات، وللأسرة والمجتمع دور هام في التصدي لها، وكذلك تصحيح المعلومات الخاطئة حول انتشار المتحور، والتأكيد على تلقي المعلومات من المصادر الرسمية وعدم الانصياع للأخبار المنتشرة في وسائل التواصل لأنها غير معتمدة.

وأوضحت المستشارة الأسرية، أن الصحة الإنسانية لا تعتمد على الرعاية الصحية فحسب، ولكن أيضا الحصول على معلومات موثوقة بشأن طبيعة التهديدات الصحية وطرق حماية النفس والأسرة والمجتمع منها، وعلي الوالدين أن يكونا قدوة للأبناء في التعامل مع المعطيات التي يتم نشرها عبر وسائل التواصل وذلك بعدم إظهار الخوف والقلق أمامهم، ومواصلة الحياة اليومية بشكل طبيعي مع أخذ التدابير الوقائية والاحترازية اللازمة.

الاستماع للأبناءوأكدت أهمية احتواء الأبناء نفسيا وعاطفيا والاستماع إلى الأسئلة العالقة في أذهانهم والإجابة عنها والتحدث معهم عما يؤرقهم، واقتراح حلول مساندة لتخفيف التركيز على الجائحة كالاتصال بالأصدقاء والأقارب الذين يهتمون بهم، مشيرة إلى أنه يقع على عاتق الوالدين التقليل من الوقت الذي يقضيه الأبناء في الاستماع أو قراءة المعلومات التي تجعلهم يشعرون بالخوف والاضطراب تجنبا للأخبار الزائفة.