اليوم - الدمام

الجيش اليمني يصد هجوما للميليشيا في الجبهة الجنوبية بمحافظة مأرب

أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس الخميس، القضاء على أكثر من 350 عنصرا إرهابيا، وإحباط محاولة هجوم للحوثيين بجبهة مأرب الجنوبية، فيما أكد أن الاستهدافات دمرت (24) آلية عسكرية.

وفي وقت سابق من يوم أمس أعلن التحالف القضاء على 250 عنصرا حوثيا وتدمير 14 آلية عسكرية. وأضاف التحالف في بيان أمس: «نفذنا 19 عملية استهداف ضد الميليشيا في مأرب والجوف خلال الساعات الـ 24 الماضية»، كما نفذ التحالف 4 عمليات استهداف بالساحل الغربي لدعم قوات الساحل وحماية المدنيين.

معارك متواصلة

وفيما تتواصل المعارك بين الجيش اليمني مسنودا بقوات المقاومة الشعبية في جبهات محافظة مأرب ودعم التحالف، كسر مقاتلو الجيش والمقاومة الشعبية، أمس الخميس، هجوما لميليشيا الحوثي الإيرانية في الجبهة الجنوبية بمحافظة مأرب وأجبروها على الفرار بعد تكبُّدها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد. بحسب ما أكد المركز الإعلامي للقوات المسلحة.

وشنت مدفعية الجيش قصفا استهدف مواقع وتحركات الميليشيا وأعطبت طقما حوثيا، وسقط من على متنه بين قتيل وجريح.

وبالتزامن، استهدف طيران تحالف دعم الشرعية تجمعات للميليشيا الإيرانية في مواقع متفرقة ودمر ثلاثة أطقم بما عليها من عتاد وأفراد. وعرض المركز الإعلامي مقطع فيديو يظهر مدفعية الجيش الوطني تدك مواقع المليشيات الحوثية جنوبي مأرب.

وأول أمس قال المركز الإعلامي إن قوات الجيش أوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوف ميليشيا الحوثي الإيرانية وتدمير آليات تابعة لها بقصف مدفعي لقوات الجيش وغارات لطيران تحالف دعم الشرعية في مواقع متفرقة جنوب مأرب، خلال الساعات الماضية.

إفشال مشروع

وقال رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك، إن صمود مأرب وتماسكها في إفشال مشروع إيران الدموي في اليمن عبر وكلائه من ميليشيا الحوثي الإجرامية، هو عنوان للانتصار الكبير القادم لليمن في استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب، مع استمرار رفض الميليشيا لكل فرص ودعوات السلام.

وجدد رئيس الحكومة خلال اتصال هاتفي أمس، مع محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة، دعم الحكومة الكامل وبتوجيهات من رئيس الجمهورية لصمود مأرب بكل الوسائل والإمكانيات اللازمة حتى تحقيق النصر لليمن بأكملها، منوها بتضحيات وبطولات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ورجال القبائل والشعب اليمني في تكبيد ميليشيا الحوثي خسائر كبيرة وموجعة.

عمليات ممنهجة

من جهته حذر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني من الآثار الكارثية لقيام ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران بعمليات ممنهجة لغسل عقول مئات الآلاف من الأطفال بمناطق سيطرتها.

وأوضح الوزير اليمني أن ميليشيا الحوثي تقوم بتفخيخ عقول الأطفال وتعبئتها بالشعارات العدائية، والأفكار الإرهابية المتطرفة، وتجنيدهم وقودا لمعاركها العبثية في جبهات القتال، تنفيذا لمخططات أسيادها في طهران.

وأشار الإرياني إلى أن هذه الأفكار والشعارات المتطرفة التي تغرسها ميليشيا الحوثي الإرهابية في عقول الأطفال سيكون لها نتائج كارثية في المستقبل القريب، وستفرز جيلا من الإرهابيين لا يقل خطورة عن «القاعدة، داعش» ولا يشكلون خطرا على اليمن فقط بل على الأمن والسلم الإقليمي والدولي.

وطالب الإرياني من المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالقيام بمسؤولياتهم لوقف الجرائم المروعة التي ترتكبها ميليشيا الحوثي بحق الطفولة في اليمن، ومساعيها لتحويلهم إلى جيش من الإرهابيين المؤدلجين، والعمل على تصنيف الميليشيا منظمة إرهابية، وملاحقة قياداتها في المحاكم الدولية باعتبارهم «مجرمي حرب».