أمجاد سند - الدمام

بهدف مواصلة المهمة الوطنية المستمرة في زيادة رصيد المملكة الدولي بالإنجازات والميداليات في المحافل العلمية، يشارك 6 طلاب في أولمبياد العلوم الدولي للناشئين 2021 عن بُعد، التي تستمر حتى 21 ديسمبر، الجاري، إذ تنتظرهم اختبارات مكثفة لساعات طويلة وعدة أيام.

ويقول المشرف التعليمي من مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة» طلال الرشيدي: أولمبياد العلوم الدولي للناشئين مسابقة سنوية تقام في شهر ديسمبر، وتستهدف المشاركين الذين تقل أعمارهم عن 16 عاما، وترتكز على علوم الأحياء والفيزياء والكيمياء، وأيضا يمكن أن تكون بعض موضوعات المسابقة عن علم الفلك أو علم الأرض، وأي مفردات للمسابقة تكون حول الموضوعات التي يدرسها في الغالب الطلاب في المرحلة المتوسطة.

وأوضح أن أسئلة المسابقة تمتاز بأنها ذات مستوى تفكير مرتفع، وتعرض الطلاب إلى مواقف جديدة يبتكرون خلالها طرقا لحل هذه المشكلات، وأضاف: تتميز هذه المسابقة بأن الطالب أو الطالبة يتعرضون إلى 3 اختبارات هي: اختيار من متعدد، وأسئلة ممتدة يجيب عنها المشارك إجابة كاملة، والاختبار الثالث هو اختبار عملي يتميز بأن الفريق الواحد فيه ينقسم إلى فريقين، وإجمالي عدد المشاركين لكل فريق 6 مشاركين، وفي الاختبار العملي يقسمون إلى مجموعتين كل منها 3 أفراد، يجرون التجارب التي قد تكون منفصلة في الفيزياء والكيمياء والأحياء، وقد تكون تجارب متداخلة تستلزم استخدام مختلف هذه العلوم لحل أو عمل التجارب.

وتابع: تضاف درجة هذا الاختبار العملي إلى درجات الطلاب في الاختبار النظري، الذي يكون الطالب مسؤولا عنه وحده، أيضا هذه الطريقة تثير في الطلاب بهذه المرحلة العمرية، التعاون والعصف الذهني، والتفكير مع الشركاء في حل مشكلة معينة تواجههم في العلوم.

وأكد أنه تم إعداد هذا الفريق مع شركاء «موهبة» الإستراتيجيين، قائلا: بعد انخفاض تأثير الجائحة، تم عمل ملتقيين حضوريين في كاوست لتدريبهم، ثم بعد ذلك تم عمل تدريب لهم مع جامعة الملك سعود، وهو تدريب عملي في مختبرات كلية العلوم لتهيئتهم لهذه المسابقة، وتشارك المملكة هذا العام وفي رصيدها 17 ميدالية برونزية و5 ميداليات فضية وميدالية ذهبية، وفي آخر مشاركة حصل فريق المملكة على المركز الثاني والميدالية الفضية في الاختبار العملي.

واختتم بقوله: تقام المسابقة هذا العام في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي ثاني دولة عربية تستضيف مثل هذا النوع من المسابقات، وحرصت دولة الإمارات على إقامتها عن بُعد، ولكن بجهود تمكن الطلاب من عدم تفويت الفرصة عليهم للتجريب اليدوي، فأرسلوا أدوات التجارب لجميع الدول المشاركة، بحيث يمكن للطلاب أداء التجارب الحقيقية، وفي بعض المسابقات، بسبب الجائحة، تم عمل الجزء العملي من خلال المحاكاة لتجربة حقيقية، يغير الطلاب بعض الأشياء والمتغيرات للحصول على النتائج، ولكن مسابقة العلوم لها طبيعتها الخاصة، لذلك يرى المنظمون ألا يفوتوا الفرصة على العمل التجريبي اليدوي للطلاب في هذه المرحلة السنية، لذلك بحول الله سوف تكون لهم تجربة ثرية ممتعة وتمنياتنا لهم بالتوفيق.