سجدي الروقي

بين الشقيقتين كورونا «كوفيد 19» و«أوميكرون» 24 شهراً الأولى باغتتنا من حيث لا ندري وأخذتنا على حين غرة، واخترقت الصفوف وعاشت بيننا لفترة تتنقل بين «رئة وأخرى» وشخص وآخر، حتى دقت نواقيس الخطر وعُرفت نواياه الخبيثة، فتضافرت الجهود بقيادة الدولة بمختلف قطاعاتها تقودهم الوزارة المعنية «الصحة».

كان المواطن والمقيم أقل معرفة بحجم وأضرار المرض حتى تحدث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وسماها في خطابه «الجائحة» وأمر بالتأهب والاستعداد.

أدرك المواطن أن الأمر لا يستهان به وأن الفيروس سريع الانتشار وخطير خاصة لكبار السن وأصحاب الأمراض الدائمة.

بدأت حالة التحصن وفرض عدم التجول وإلزام التجمعات بالاحترازات الصحية. طبيعي أن يؤثر ذلك على الحالة الافتصادية والاجتماعية وأبطأ كثيراً في عجلة الإنتاج والتنمية، ولكن بقيت سلامة المواطن والمقيم فوق كل اعتبار.. وفي ذلك الوقت كان هُناك من يشكك في كل إجراء.. إلا أن التوعية الدائمة والحزم في اتباع الإجراءات والمؤتمر اليومي لمتحدث وزارة الصحة بالأرقام، أسقط ورقة التوت واتضحت الأمور.

في هذه الأحداث توالت الأبحاث حول العالم عن المصل أو اللقاح ونجحت دول في وجوده وأوضحت الأبحاث جدواه.

في هذه الفترة خرجت فرقة التخويف والترجيف وقالت إن الأمصال ما هي إلا تجارية ضررها أكثر من نفعها.

بينما جميعهم يعرفون أننا أخذنا تطعيم الجدري والحصبة وحمى الوادي المتصدع وغيرها من الأمراض الزائرة وسجلنا نتائج تحصين مبهرة.

المهم فتحت مراكز التحصين ووصل عدد الملقحين إلى أرقام كبيرة جداً وفي وقت قصير.

«أوميكرون» لم تكن سعيدة الحظ كسابقتها فالاحترازات مستمرة والتطعيم مستمر وقتلت المتحورة في مهدها.

من كل سيناريو الأحداث السابقة استطعنا بتوفيق الله البحث بين مثائل الجائحة ما يمكن أن نستفيد فكان الأول التعليم والعمل عن بعُد استطعنا أن نفرح بكل مناسباتنا الاجتماعية بأقل التكاليف ضبط نظافة مقدمي الأغذية والمشروبات وغيرها الكثير.

أخيراً شكراً لكُل من ساهم وخطط ونفذ وسامح الله من شكك دون أدلة ورحم الله من توفي ونحمد الله على سلامة من شفي.

تحويلة:

تذكر أن عقلك لك وإن استأجرت عقول الآخرين وأخذ آرائهم قد يقودك للتهلكة، وابحث عن المعلومة من مصادرها واستمع إلى المختص وأخيراً ابحث دائما عن الحقيقة.

@sajdi9