خالد أحمد العبيد

رغم كل التحديات والأزمات العالمية نجحت قيادتنا الرشيدة في تحويل هذه الصعوبات إلى إنجازات ومكتسبات عظيمة، تبرهنها ميزانية الخير والنماء لعام 2022 م والفائض الكبير الذي وصل إلى 90 مليار ريال متجاوزا كل التوقعات والتحليلات الاقتصادية.

وقد جاءت كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وكلمة ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود «حفظهما الله»، تأكيدا لحرص قيادتنا الرشيدة على المضي قدما بمسيرة التنمية والتطوير وتحقيق أهداف رؤية 2030، من خلال تعزيز الاستقرار الاقتصادي والاستفادة من الفائض المالي في مواجهة التحديات المستقبلية مع المحافظة على المكتسبات وتنمية الاحتياطات وتعزيز الاستثمارات، إضافة لما توليه قيادتنا الرشيدة من اهتمام لا محدود لخدمة المواطنين والمقيمين وتحقيق الصحة والأمان المعيشي وتحسين الخدمات الحكومية بما يرفع مستوى جودة الحياة.

في الوقت الذي عكست الميزانية الجديدة كفاءة الاقتصاد الوطني وقدرته على مواجهة تداعيات جائحة كورونا، بما يؤكد استمرار العمل على تحفيز النمو الاقتصادي وتطوير الخدمات في سياق مسيرة التنمية والتطوير، حيث أظهرت هذه الميزانية بما تضمنته من أرقام ومخصصات تقدما واضحا على الأصعدة الاقتصادية والتنموية والاجتماعية، مؤكدة الحرص على تطوير التنمية البشرية، والدفع بالجهود لتحقيق التعافي المستمر للنشاط الاقتصادي وتنويعه والوصول للاستدامة المالية.

ونتطلع إلى أن تساهم هذه النهضة الاقتصادية في المملكة العربية السعودية في دعم ورعاية القطاعات غير الربحية بعد أن استبشرنا جميعا بإطلاق مشروع أول «مدينة غير ربحية» في العالم تحمل اسم سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله وتحتضنها مدينة الرياض، حيث تهدف إلى تحقيق مستهدفات رؤية الوطن الطموحة 2030، حيث تسعى إلى تنوع مصادر الدخل والمشاركة في رفع نسبة الناتج المحلي للقطاع غير الربحي.

@khalid_ahmed_o