يحيى العمودي

في أقل من شهر، وصلت سمعة المملكة العربية السعودية إلى أقصى بقاع الأرض، فمن قلب أبعد نقطة في هولندا، إلى أعمق نقطة في بورتوريكو، يتساءل الجميع فيها، ما هذه الدولة التي استطاعت في ظرف شهر واحد، تنظيم تظاهرتين عالميتين في بلد واحد وفي مدينة واحدة، مقرونا بالنجاح وتحقيق التطلعات الاستراتيجية والاقتصادية ومحققا أرقاما غير مسبوقة في مختلف المجالات.

فورميلا 1، حبس أنفاس العالم في دقائق كانت كل أنظارهم تتجه نحو حلبة السباق في مدينة جدة، ثم عادوا بترقب أكبر، نحو ذات المدينة الساحرة، وهي تحتضن منافسات الجولة الختامية والأخيرة لبطولة 3X3 الدولية.

في يومين فقط، امتلأت ساحات وطرق مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بالزوار والجماهير ومحبي اللعبة، ولم تستوعب مدرجات الملعب هذا الكم من الحضور الكبير والذي تحدى حتى زخات المطر، فكان تحدي الحضور يتطلب تحديا من نوع آخر لدى المسؤولين من قبل الاتحاد السعودي للعبة وقنوات SSC واللجان المنظمة، قاموا معه بعمل المستحيل لإنجاح وإتمام البطولة والتغلب على كل الصعاب والظروف غير الطبيعية التي عصفت بأجواء البطولة، تحت أنظار رئيس الاتحاد الدولي لكرة السلة السيد هاماني نيانغ. حيث استطاعوا بكل اقتدار إقامة كل الفعاليات وتغطية كل المباريات وإعادة برمجة جدول الفعاليات دون أن يشعر المشجع البسيط بأن هناك خللا أو نقصا أو تقصيرا قد حدث قد يعكر عليه أجواء احتفاله وحضوره للمتعة والتشويق.

انتهت بطولة 3X3 الدولية بمفاجأة كبرى حين خرج حامل اللقب والمصنف الأول فريق (Riga) من لاتفيا من الدور ربع النهائي ولحقه المصنف الثاني عالميا فريق (UB) الصربي وحينها وجد فريق (Liman) الصربي المصنف الثالث على العالم الطريق سالكا له للوصول للنهائي وحصد اللقب بالتغلب على المصنف 11 عالميا الفريق الروسي (Gagarin) الذي فاجأ الجميع بتغلبه على المصنف الأول وأحقية وصوله للمباراة النهائية باقتدار.

فإن كان الفريق الصربي قد ابتسمت له جدة، فإن كل من حضر التظاهرة الممتعة قد ارتسمت على محياه علامات البسمة والفرحة وهو يجد كل الطرق سهلة ميسرة للوصول والمشاركة والتفاعل، والخروج بنهاية اليوم بشكل مرض مبهج مفرح يسر الناظرين.

أضواء متفرقة

- في ظرف أسبوع واحد، أقيم ديربي الرياض بين الهلال والنصر في الدوري السعودي الممتاز لكرة السلة ودوري MBS للمحترفين في كرة القدم، تقاسما الفرحة هنا وهناك، لكن من خسر اللقاء، كان هناك تباين كبير في تعاطيه مع الخسارة وثقافة تقبل الهزيمة والبحث عن الأخطاء في الفريق قبل رمي التهم والمبررات جزافا على التحكيم.

- فاز الهلال على النصر في (السلة) وفاز النصر في (القدم)، وفي الحالتين، كان للاعبين كلمة (الفصل) في تجيير النتيجة لصالحهم.

- فرحة النصر بالفوز لم تستمر طويلا على غير العادة، ضربة (حمد الله)، أنستهم الفوز الكبير على الهلال!!.

- يبدو أن موضوع حمدالله لن يهدأ، التصعيد النصراوي لهذا الانتقال وصل بعيدا، والاتحاديون يراهنون على موقفهم القانوني مع اللاعب، وسنعرف حينها (الفاهم) من (الحافظ)، ومن استطاع أن يقلب طاولة الشطرنج على الآخر وينهي اللعبة، كش ملك!!.