أمجاد سند - الدمام

أكدت الخبيرة في إدارة الموارد البشرية د. دعاء ميرة أهمية الانطباع الأول في عملية التوظيف، مشيرة إلى أن الانطباع الأول يمكن أن يمنحك بضع ثوانٍ لتكوين انطباع جيد عن نفسك، لذا اغتنمها جيدا، فعليك كتابة سيرة ذاتية ممتازة تجعلك مميزا عن المرشحين الآخرين، وقد يبدو الأمر صعبا، إلا أنه يستحق العناء.

وأضافت: ابدأ بنفسك، فيجب عليك السعي دوما إلى تعزيز مهاراتك وقدراتك الشخصية، إذ يمكنك دائما تعلم أمر جديد، وتأكد من أن ذلك سيزيد من جاذبية سيرتك الذاتية، إذا كنت تمتلك بالفعل خبرات ومهارات كافية، فالأفضل أن تدرجها في سيرتك الذاتية، وتذكر أنه يمكنك دائما التعديل على الأمور التي أدرجتها في سيرتك الذاتية وتحسينها، أما إذا كنت تشعر بأنه يمكنك العمل على تعزيز مهاراتك، فهذا هو الوقت المناسب للبدء في تطوير نفسك.

وأوضحت أنه على المتقدم الحرص على جعل سيرته الذاتية واضحة ومختصرة، قائلة: ستصل إلى مرحلة تستطيع فيها الفخر بنفسك وبقدراتك دون أن تشعر بالذنب، ومن الممكن أن يبدو التحدث عن نفسك في سيرتك الذاتية أمرا مغريا، وأن يبدو ذكر جميع المصطلحات التقنية التي تعرفها وسيلة لتبدو متمرسا في المجال، لكن القيام بذلك قد تكون له آثار عكسية في معظم الأحيان، وقد يجعل سيرتك الذاتية أكثر تعقيدا وصعبة القراءة، لذلك احرص على جعلها منظمة وسهلة القراءة، كي لا تثير الملل في نفوس أصحاب العمل، ولكي تساعدهم أيضا على قراءتها بشكل صحيح، وتذكر أنك تملك 7 ثوانٍ فقط كي تثير إعجاب أي شخص يقرأ سيرتك الذاتية.

وتابعت: اعثر على وظيفة مناسبة واجعل سيرتك الذاتية مناسبة لها، إذ إن تخصيص سيرتك الذاتية وجعلها تتناسب مع الوظيفة التي ستتقدم لها من أهم قواعد كتابة السيرة الذاتية، فقد حدد أصحاب العمل المؤهلات والمهارات التي يبحثون عنها في المرشحين لهذه الوظيفة، فعليك استغلال هذه المعلومات واستخدامها في سيرتك الذاتية، ومن المهم جدا تحديث سيرتك الذاتية مرة كل بضعة أشهر، إذ إن أصحاب العمل عادة ما يفضلون السير الذاتية المحدثة، بل ويجعلونها في أعلى قائمة المرشحين. واختتمت بقولها: ركز على إنجازاتك ولا تعد قائمة طويلة من المهام التي قمت بها، ففي الأغلب يستطيع أي شخص آخر أن يقوم بالمهام التي قمت أنت بها، ولكن الأهم هو القيمة التي أضفتها للمهمة وللشركة، فاذكر الأرقام التي أحدثت فارقا بها.