نجاة محمد - القاهرة

حجمها «عشر» الأجسام المضادة البشرية وتستطيع تحييد الفيروس

أظهر باحثون من جامعة ويسكونسن ماديسون بالولايات المتحدة، أنه يمكن استخدام بروتينات من سمك القرش لإنشاء فئة جديدة من الأدوية يمكن أن تساعد في منع الفيروس ومتغيراته وفيروسات كورونا ذات الصلة من إصابة الخلايا البشرية.البروتينات الفريدة

كما أوضح الباحثون أن العقار المحتمل سيكون أرخص وأسهل في التصنيع من الأجسام المضادة البشرية ويمكن توصيله إلى الجسم من خلال طرق مختلفة، ومع ذلك فإن بروتينات سمك القرش لم يتم اختبارها بعد على البشر، ونُشرت النتائج الأولية لدراستهم في مجلة Nature Communications. وفقا للباحثين، فإن البروتينات الفريدة المشتقة من أجهزة المناعة لأسماك القرش هي عشر حجم الأجسام المضادة البشرية، وتُعرف باسم VNARs، ويمكنها الارتباط بالبروتينات المعدية بطرق فريدة تعزز قدرتها على وقف العدوى.تحييد الفيروسفي الاختبارات المعملية، وجد فريق البحث أن الأسماك المضادة التي تسمى VNARs كانت قادرة على تحييد فيروس كورونا القادر على إصابة الخلايا البشرية.

وصرح آرون ليبو، أستاذ علم الأمراض في الجامعة، أن هناك عددا من فيروسات كورونا المستعدة للظهور لدى البشر، يمكن استخدام عقاقير Shark VNAR التي يعدونها لمعالجة تفشي فيروس كورونا في المستقبل، ونقل عنه قوله :«إنه نوع من التأمين ضد المستقبل». كما أوضح ليبو أن البروتينات الصغيرة الشبيهة بالأجسام المضادة المأخوذة من أسماك القرش يمكن أن تصل إلى المناطق التي لا تستطيع الأجسام المضادة البشرية الوصول إليها، وتشكل أشكالا هندسية فريدة تسمح لها بالتعرف على الهياكل الموجودة في البروتينات التي لا تستطيع أجسامنا المضادة البشرية الوصول إليها.

أسماك مرشحةفي الدراسة، اختبر الباحثون بروتينات سمك القرش ضد كل من فيروس كورونا المعدية ونسخة من الفيروس لا يمكنها التكاثر في الخلايا، وتمكنوا بعد ذلك من تحديد 3 أسماك قرش مرشحة VNARs التي أوقفت بشكل فعال فيروس كورونا من إصابة الخلايا البشرية، وتم العثور على هذه البروتينات أيضا لتكون فعالة ضد فيرس سارس، الذي تسبب في اندلاع أول سارس في عام 2003.

ويأمل الباحثون أن يساعد مزيج من بروتينات أسماك القرش المتعددة في محاربة الفيروسات المتنوعة والمتحولة في المستقبل، وهم يدرسون أيضا قدرة أسماك القرش على علاج السرطانات.