عبدالوهاب الزهراني

بعد دخولي لعالم التربية الخاصة أدركت أن العلم من أبرز وسائل التعامل مع ذوي الإعاقة، لكنه ليس أهمها.

فعندما نتحدث عن ذوي الإعاقة نبدأ دائما بطريقة التعامل معهم كأساس يشمل التعاطف والمراعاة الشديدة، والتعامل معهم كأفراد مماثلين لنا دون إشعارهم بالاختلاف تأصيلا ويقينا يبدو هو الأكثر أهمية.

بعد أن تجعلهم يتعلقون بك وتشعرهم بالأمان معك، وتكون مصدر ثقتهم كبداية حينها سيبدأ التعليم والتعلم تلقائيا، ومن ثم زرع القيم وبوادر الإلهام والإجادة، علمًا بأنه دون هذا فلن يكون لتعليمك أي قيمة!

لذلك اجتهد أن تكون نظرتهم إليك نظرة احترام ومحبة، وبادلهم المشاعر الصادقة لترى ثمرة التعليم الصحيح.

كنت وما زلت أرى أن التعليم المجرد دون الاهتمام ومحاولة التقرب والفهم يعد تعليما ناقصا، لا يصل للنجاح.

هم بحاجة لأمان وموضع ثقة ليتسنى لهم استقبال التعليم، هم بحاجة لقلبي وقلبك،

هم الأقرب (ذوي الإعاقة).

ralhajri@psrc.org.sa