خالد السبع يكتب:@khaled5Saba

تتعدد طرق الاستثمار الرياضي وأنواعها وفنونها، وتبدع الأندية الرياضية في تسويق منتجاتها المختلفة لزيادة مداخيلها بكافة الأدوات المتاحة وتستثمر جماهيريتها لتحقيق هذا الهدف.

ولعل أهم وأثمن استثمار هم النجوم الذين يمثلون أي فريق نظرا لما لهم من شعبية كبيرة جدا بين الجماهير، وهو ما يسهل عملية الترويج لأي سلعة كانت وبالتالي تحقيق العديد من المكاسب لمختلف أطراف الاستثمار.

وتحرص الأندية الرياضية على البحث عن النجوم المميزين داخل الملعب وخارجه بل إن بعض الأندية تشتري عقود بعض اللاعبين وهم في أعمار متقدمة وتكون الاستفادة منهم محدودة فنيا، ولكن كأسماء تسويقية جماهيرية هذه الأسماء لها قوة كبيرة يستطيع من خلالها النادي تحقيق مكاسب مادية كبيرة في مدة قليلة عطفا على ما يملكه هذا النجم أو ذاك من مخزون وإرث جماهيري كبير.

في كرة القدم السعودية للأسف نفتقد لمثل هذا الفكر التسويقي الاحترافي المميز في أغلب الأندية، ومن القليل جدا أن تسمع أو ترى مسؤولا يتحدث عن الفوائد التسويقية لمن يتم التعاقد معهم وذلك للتعريف بفوائد هذه العقود والصفقات التي يصل بعضها لمبالغ خيالية.

بل إن بعض عمليات شراء عقود اللاعبين لا تبنى على خطة أو رأي فني دقيق وتكون فقط من باب التنافس غير الإيجابي أو حسب مزاج رئيس النادي أو العضو الذهبي فيه، أو من باب (التخريب) على ناد آخر له الرغبة في الحصول على خدمات النجم وتبدأ معها الإغراءات المادية والوعود المغرية، وذلك فقط ليقول المنتسبون لهذا النادي إن الرئيس (كفو) غير مسار اللاعب لناديهم دون النظر للفائدة الفنية أو الحاجة لوجوده ضمن صفوف الفريق.

الشواهد على ذلك كثيرة في دورينا حيث إن أحد الأندية تعاقد مع أكثر من 23 لاعبا محليا ودوليا خلال موسم واحد فقط، دون دراسة حقيقية لحاجة الفريق ومدى الاستفادة من هذا العدد الكبير من اللاعبين ودون تحقيق أي نتيجة توازي حجم الصرف والهدر المالي الكبير.

متى تواكب بعض أنديتنا الطفرة التسويقية الاحترافية في كرة القدم..؟ وتبدأ في التفكير العميق في استثمار النجوم ووضع الخطط التي من خلالها يستطيع النادي الحصول على أكبر المكاسب المادية كما يبحثون عما يقدمه هؤلاء اللاعبون داخل الملعب من فنون كرة القدم وتسجيل الأهداف.

نعم لم تبخل الدولة على الأندية الرياضية بكل ما يضمن تميزها وتطورها.. وحان الوقت الذي تقوم فيه أندية الوطن بأفضل استثمار لمثل هذا الدعم وتحقيق المكاسب المادية من خلال الأسماء الكبيرة التي تتعاقد معها، وذلك لرفد ميزانياتها وتحقيق عوائد مجزية من خلال الأنشطة التجارية التي توضع من قبل المختصين وأهم أدوات تحقيق هذه العوائد هم المحترفون والنجوم السعوديون والأجانب.