حوار - علي اليوسف

لطفي الشيخاوي.. يعترف ويؤكد ويحذر:

وضع المدرب التونسي لفريق كرة السلة الأول بالنادي الأهلي لطفي الشيخاوي الحروف على بعض الأمور التي تخص كرة السلة السعودية. وقال في حواره مع (الميدان) أن لعبة السماسرة دخلت بقوة، وأن مداخيل الإستراتيجية لكرة السلة في أندية تذهب لألعاب أخرى، وأن انضباطية بعض اللاعبين مع المنتخب ممتازة لكنهم في أنديتهم يصابون بحالة من الدلع والابتعاد عن تلك الانضباطية.

* كيف ترى مستوى اللاعب الأجنبي في الدوري السعودي؟

- اللاعب الأجنبي كان في مستوى اللعبة وجنت بعض الفرق ثمار تواجدهم معها، لكن هناك لاعبين يمكن القول إنهم دخلوا لعبة السماسرة، فهناك لاعبون يمكن أن ينالوا أفضل لاعب في أي دوري خارجي، ويتم منحه آلاف الدولارات ويظن بعد ذلك أن الوسيط، الذي سينقله للعب هنا في المملكة، يظن أنه سيفتح له أبواب الجنة فيصبح راتبه عاليا لكن أداءه يكون سيئا، وهي في الأصل مستواه سيئ، فأصبحت لعبة السماسرة لا نعرف من خلالها الغث من السمين.

* وماذا عن اهتمام الأندية بكرة السلة؟

- هناك فرق صارت تهتم بكرة السلة ليس حبا في اللعبة، بل هو الاستثمار في كرة السلة أو المدخول من الإستراتيجية لوزارة الرياضة، ونرى ذلك النادي يدعم الألعاب الأخرى من خلال مداخيل كرة السلة، التي من المفترض تصرف على كرة السلة فقط بأدواتها ومعسكراتها وغير ذلك، هناك أندية تدخل من كرة السلة ما يقارب الثلاثة ملايين ريال، ولا يتم الصرف منها على اللعبة سوى 500 ألف ريال.

تخيل أن ناديي الاتحاد والأهلي من جدة يلعبان طيلة الموسم خارج أرضهما في الشرائع بمكة المكرمة لأن صالة الناديين تخلو من الأرضية المناسبة للعب، وهذه تحدث لأول مرة في تاريخ اللعبة، فنرجو من المشرف على هذا الأمر تعديل صالتي الناديين، وأن تلعب المباريات على أرض كل الأندية ذهابا وإيابا.

* ومَن لفت انتباهك من الفرق؟

- هناك فرق ظهرت هذا الموسم بشكل مختلف مثل فريق الهلال من الرياض؛ لأنه وفق في جلب لاعب أجنبي وعربي وبتواجد السعودي محمد سويلم، وهذه الميزة جعلته يتصدر الدوري، وعلى العكس هناك فرق لم توفق في جلب أي لاعب وصار عندها نقص وخلل، فاللاعب الأجنبي في بعض الفرق يتحمل العبء الكامل للمباراة، فهو يلعب فوق طاقته، وقد يصاب ولا يستطيع اللعب طيلة الموسم بشكل متواصل.

* كيف ترى تواجد اللاعب العربي والمواليد، وماذا أضافا للفرق؟

- مستوى الدوري هذا الموسم يختلف عن المواسم السابقة، حيث يتواجد 12 فريقا وليس عشرة فرق كالسابق، فتوسعت القاعدة وتغيرت اللوائح بجلب لاعب عربي أو مواليد، واللاعب العربي يتواجد بزخم كبير من المميزين، حيث إن هناك فرقا مستواها متوسط جلبت لاعبين عربا وأجانب مميزين فحققوا لهم الكثير.

وفي الجانب الآخر، هناك فرق يوجد تدن في مستواها لأنها علمت بتعديل اللوائح متأخرا، إضافة إلى أن بعض الفرق لم تنجح في الحصول على بعض اللاعبين العرب المميزين بسبب ارتفاع الرواتب، وبعد توقيع العقود مع اللاعبين المواليد أصبحوا غير قادرين على جلب لاعبين أجانب مميزين بسبب الشرط الجزائي للاعب المواليد، وهذا سبب تدني مستوى بعض الفرق.

* وماذا عن المنتخب وتوقف الدوري؟

- مشاركة المنتخب في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم وتوقف الدوري لمدة شهر ثم تعود المباريات بلعب خمسة لقاءات في ظرف أسبوعين ثم يتوقف الدوري من جديد كل ذلك يربك الفرق.

نعم نجد انضباطية اللاعب مع المنتخب أفضل من ناديه، حيث يتباين مستواه ما بين المتوسط والمنخفض مع فريقه، حيث يظهر الدلع والغياب المتكرر الذي لا يظهر في المنتخب لأنه سيخسر موقعه هناك، ومن الملاحظ أن هناك مواهب أبعدت عن المنتخب بسبب عدم انضباطيتهم.

* ما هي رسالتك لإدارات الأندية؟

- اللاعب المحلي لا نجد الاستقرار في أدائه الفني، وهذه إشارة لا بد أن تصل إلى إدارات الأندية بأن تهتم أكثر بالألعاب المختلفة، خاصة كرة السلة لأنها كما تسمى لعبة الأذكياء، فهناك إدارات تهتم فقط بكرة القدم، وإدارات بالقدم ولعبة تجلب البطولات لها، والبعض بكل الألعاب وهذا ما جعل كرة السلة لا تسير نحو الأمام، لا بد من اهتمام الإدارات بوضع اللوائح الداخلية لإلزام اللاعب بالمردود، ووضع عقد يربطه بالنادي.

* وماذا عن فرق المؤخرة في الترتيب؟

- فرق السلام وأبها وضباء حاولت الاستفادة من الاستثمار من مداخيل الإستراتيجية، واجتهدت لجلب لاعبين على مستوى جيد، لكن نقص الخبرة لم يسعفها، ولكن الملاحظ أن فريق السلام هو الأفضل بينها، وأبها يلعب بدون أجنبي، وتأخر في جلب اللاعب العربي مما جعله يتذيل القائمة.