عيسى الجوكم يكتب :

@ بعض الألقاب التي تُطلَق على الأندية، هي مجرد صيغة لا أكثر، وبعضها بينها وبين الواقع مسافة بعيدة.

@ ولكن لا أحد يختلف على أن نادي الفتح (نموذجي) بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

@ نادٍ متفوِّق في الحوكمة والكفاءة المالية، ديونه صفر، وأجانبه على أعلى مستوى من النجومية، وفريقه يبرز مع الكبار نِدًّا قويًا، لا يعترف بالفروقات والإمكانيات، يكسب نزالات كبيرة، وإن خسر فيها ينال الإعجاب نظير ما يُقدمه داخل المستطيل الأخضر.

@ ما يعجبني في صُنَّاع القرار في هذا الكيان الأحسائي، أنه من أبرع الأندية في السنوات الأخيرة في تفريخ المواهب، وتقديم الوجوه الجديدة التي تكون محط أنظار الأندية الكبيرة.

@ ومما يزيد إعجابي بالإدارة الفتحاوية أنها تُطبِّق الاحتراف الذي يؤمِن بتأمين المداخيل لناديها في تسويق نجومها مع توفير البدلاء الذين يتخرجون من الفئات السنية، وهي قاعدة شاهدتها من خلال انتقال الثنائي الحسن ولاجامي للنصر، وإحلال مَن يسدُّ مكانهما بكل اقتدار من أبناء النادي.

@ لقد نجح سعد العفالق ومَن معه في إعطاء عنوان عريض للنجاح بإدارة شابة، لا تُجيد دور الهياط والفلاشات، وهَمُّها مصلحة ناديها، والسير به نحو تقدير واحترام الشارع الرياضي.

@ إدارة نموذجية لا تركض خلف الأضواء بالاهتمام بالفريق الأول لكرة القدم، محطة الأضواء، فمَن يُتابع تميُّز هذا الكيان المُشعّ بإنجازاته، يلحظ بوضوح تفوقه في الألعاب المختلفة الجماعية منها والفردية، وعلى سبيل المثال لا الحصر لعبتا السلة والدراجات، وهي مسؤولية حملتها الإدارة في تنوُّع التميُّز في كل الألعاب.

@ تحية لأبناء النخيل الباسقات، الذين أخذوا من نخيلهم علوها، فارتقوا معها للأعلى.

@ تحية لأولئك الذين عاشوا في الواحة الخضراء، وقدّموا بطيبتهم وأخلاقهم وتواضعهم ناديًا نموذجيًا في كل المجالات.

@ ولن أنسى، وأنا أختم هذه المقالة، أن النجاح في هذا النادي الأحسائي، لا يقتصر على الألعاب فقط، بل حتى على الجانب الإداري يسجل نجاحات كبيرة في تقديم رجالاته لخدمة الاتحادات واللجان التي تساهم في تطوير رياضتنا، فالثنائي في العصر الذهبي لإنجاز كرة القدم الفتحاوية الأستاذ عبدالعزيز العفالق يترأس رابطة المحترفين للدوري السعودي، والأستاذ أحمد الراشد رئيسًا للجنة المسابقات، والأخوان محمد السليم للجنة التراخيص بالاتحاد الآسيوي، وشقيقه الزميل فهد السليم منسقًا إعلاميًا في المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، وإذا نسيت فلن أنسى تميُّز المركز الإعلامي الحالي بقيادة الزميل محمد الضيف، الذي قدَّم مع زملائه نموذجًا للمركز الإعلامي الحي المبدع الذي صفَّق له الجميع.

@EssaAljokm