علا عبد الرشيد - القاهرة

توقعات بتعزيز الجاهزية الأمنية للمؤسسات «استباقيا»

توقع تقرير حديث أن تعزز الشركات خلال العام المقبل جاهزيتها الأمنية بصورة استباقية، إذ سيساهم كل من البحث، والوعي التكنولوجي، والأتمتة بتمكين الشركات والمؤسسات من إدارة المخاطر الأمنية وتأمين القوة العاملة لديها.

وتنبأ باحثو الشركة العالمية الرائدة في مجال الأمن السيبراني، تريند مايكرو، في التقرير الذي يدور حول التوقعات الأمنية السيبرانية لعام 2022 والصادر تحت عنوان «Toward a New«Momentum»، بأن منفذي التهديدات سيلجؤون خلال العام المقبل 2022 إلى التركيز على هجمات فيروسات الفدية عبر السحابة بالإضافة إلى أعباء عمل مراكز البيانات والخدمات المكشوفة، وذلك لاستغلال التدفق الكبير للبيانات الصادرة من الموظفين الذين يعملون عن بعد.

وحالت حلول تريند مايكرو على الصعيد العالمي دون وقوع ما يزيد على 40 مليار تهديد عبر البريد الإلكتروني، والملفات والروابط الضارة خلال النصف الأول فقط من عام 2021 وبزيادة وصلت إلى 47 % عن العام السابق

وأشار التقرير إلى أنه سيتم استغلال الثغرات الأمنية والاستفادة منها لشن الهجمات.

وأكد نائب الرئيس والمدير الإداري لتريند مايكرو الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، د. معتز بن علي، أهمية ما ورد في التقرير، قائلاً: «على مدار العامَين الماضيَين، واجهت جميع الشركات والمؤسسات تحديات كبيرة للحفاظ على استمرارية عملياتها وتوفير الحماية اللازمة خلال جميع المراحل».

وأضاف: «وبحسب التقرير لعام 2022، نجحت الشركات والفرق الأمنية في الإقليم في تطبيق إستراتيجيات أمنية جديدة والحفاظ على وضعها الأمني ضد مشهد التهديدات المتطور. ويعكس التقرير التزامنا المستمر بتوفير أحدث المعلومات حول المشهد الأمني في الإقليم، حيث يعطي التقرير الشركات والمؤسسات تصوراً وفهماً واسعاً حول التهديدات الحديثة، ويساعدهم في اتخاذ قرارات مدروسة تتيح المجال لهم لتوفير الحماية الدائمة والاستباقية لأصولهم الرقمية على جميع المستويات، خصوصًا في ظل تطور مشهد التهديدات في المستقبل».

وأشار التقرير كذلك إلى أن أجهزة إنترنت الأشياء، وسلاسل التوريد العالمية، والبيئات السحابية، ووظائف DevOps ستكون عُرضة للتهديدات.

وعلى الرغم من ذلك، تتوقع تريند مايكرو أن تكون المنظمات والشركات جاهزة لهذه التحديات من خلال البناء على إستراتيجيتها الأمنية الحالية وإجراء عمليات التطوير اللازمة للقضاء على المخاطر الناشئة من خلال عدد من العوامل والإجراءات.

وتشمل هذه الإجراءات سياسات فاعلة للتحكم في التطبيقات والخوادم لمواجهة فيروسات الفدية، وتطبيق حالة التأهب القصوى للتصدي للثغرات الأمنية، وتوفير الحماية الأمنية القائمة على السحابة للشركات الصغيرة والمتوسطة، ومراقبة الشبكات لتعزيز التغطية الأمنية في البيئات الخاصة بإنترنت الأشياء، وتبني نموذج أمان الثقة الصفرية لتأمين سلاسل التوريد العالمية، وتركيز حلول الأمان السحابية على مخاطر DevOps، والكشف والاستجابة المعمقة (XDR لتحديد الهجمات في جميع الشبكات).