فاطمة عبدالرحمن - الأحساء

أكد عضو مجلس إدارة جمعية المسرح والفنون الأدائية مدير عام جمعية الثقافة والفنون بمنطقة الرياض خالد الباز، أن المسرح مهمة وطنية، تستدعي الاهتمام وتساعد على إيصال رسالة المجتمع بطريقة إبداعية مؤثرة، وأضاف: اليوم نستبشر خيرا في عودة الروح إلى الثقافة والمسرح، خصوصا بعد أزمة كورونا، فالجهود الكبيرة التي قدمتها الدولة لها أثر كبير على جميع القطاعات، ورؤية 2030 على المستوى الثقافي شكلت ركيزة أساسية في سبيل تحقيق كل الطموحات.

وأضاف: لا يخلو الفعل الإبداعي في أي مجتمع من تحولات في مساراته وأهدافه، وما يرافق ذلك من جدل بين مؤيد ورافض، وشهد المسرح المحلي تحولات في الشكل والمضمون، فالظروف التي مر بها شكلت صدمة لكثير من الفنانين، وأسهمت فترة في تراجع المسرح وغياب البعض عن الساحة الفنية، ثم بادر بعض الفنانين بخلق نشاط مسرحي من خلال الشركات الخاصة، وربما كانت العجلة بطيئة في دورانها لتنفيذ خطة شاملة ومفيدة ولكن ملامحها بدأت تظهر الآن، وما زال بعضنا يرى النصف الممتلئ من الكأس، والأهم أن تكون التغييرات مستمرة ولا تتوقف، وإن كنا نلاحظ مفردات وأشكال التغيير سنويا نحو تطور ملموس، فالمسرح كان ولا يزال ملهما للمجتمعات، وهو بدوره يمكنه أن يحول العلوم والمعتقدات والأفكار إلى مفاهيم واضحة وواقعية وقريبة من أفهام المتلقين، وتمكن المسرح السعودي من التغلب على الكثير من التحديات التي عصفت به تأثرا بالتحولات الاجتماعية باعتباره مهمة وطنية.

وتابع: إعلان وزارة الثقافة وإنشاء الهيئات الخاصة لها، وإبراز دور مسرح الفنون الأدائية، كلها أمور تعطي أملا كبيرا الفترة القادمة، وسيكون هناك تحول جذري في مسيرة المسرح، فالمسرح السعودي مر بعقبات كبيرة جدا، ومع ذلك تجاوزها وحقق وجودا في المحافل المحلية والدولية، واليوم نحن نعيش على منصة مسرحية متخصصة أنشئت بقرار قيادي، وهذا يجعلنا على ثقة من أن التغير الإيجابي محقق وممكن.

واستكمل حديثه قائلا: أعتقد أن مستقبل المسرح مشرق في الفترة القادمة والمؤشرات كبيرة جدا، كما أن قضية تصنيف المهن في مجالات المسرح تحديدا على طاولة النقاش، ومشاريع البيوت الثقافية التي توزع على مختلف مناطق المملكة وقاعات العروض المسرحية، كلها معطيات رائعة وجميلة وتبشر بالخير.