في طريقي إلى رأس الخير بعد غياب عن طريق الجبيل وأبو حدرية سنتين تقريبا نتيجة للجائحة لاحظت نفس سلوكيات المتهورين على الطريق مازالت تتكرر رغم الجهود المبذولة للرقي بالوعي المروري، فاجتمعت على طريق سلوكيات خاطئة وطريق صيانته وتحويلاته ما تنتهي وانطبق المثل (حشف وسوء كيل).
والآن بعد أن قاربنا على توديع جائحة كورونا، التي اجتاحت العالم وفتكت به صحيا واقتصاديا بعد اكتشاف اللقاح، فمن ينظر للأزمة من منظور إنساني واقتصادي يجد أن العامل المشترك بين فيروسات كورونا والمتحور وفيروسات التهور المروري يكمن في الخسائر البشرية ووجود بعض المقارنات والمفارقات بينهم.
والفيروسات (الكورونية) سريعة الانتشار والعدوى، كذلك سلوكيات التهور ولكن فيروس كورونا قابل للعلاج إن تمت عملية العزل والحجر على المصابين.
بينما فيروس التهور في القيادة صعب التغلب عليه بنفس طريقة التعامل مع كورونا وهنا المعضلة، فهل ينفع حجر المتهور مع تكثيف جرعات التوعية، بحيث تعامل تلك الجرعات بمثابة تطعيم vaccination كما يحدث مع مصاب كورونا عند عزله!؟
ومقارنة أخرى حول الإصابة، ففيروس كورونا يصيب الجهاز التنفسي بينما فيروس التهور المروري يصيب الجهاز العصبي والعقلي والتنفسي معا!
مقارنة لا تقل أهمية عما سبق، فيروس كورونا يعديك عندما تحتك بمصاب لا قدر الله بينما المصاب بفيروس التهور المروري قد يعدمك عند أحد التقاطعات أو على الطرق السريعة، وشتان بين مَن يعدي ومَن يعدم... كفانا الله شرهما.
والآن وبعد مرور ما يقارب عامين على بداية هذا الوباء، أصبح أغلب الناس من المهتمين بأخباره ولديهم معلومات كاملة عن أسباب المرض وطريقة انتقاله وكيفية الوقاية منه نتيجة تعامل مع اختلاف وتفاوت في التعامل، ويبقى بلدنا من بين الدول، التي تعاملت بحزم مع الجائحة حتى عندما قاربت الأزمة على الانتهاء طبقنا خطة تدرج في التخفيف والحمد الله أتت أكلها ولذا عندما عاد الوباء المتحور الجديد لم نعان كما تعاني البلاد الأوروبية وغيرها، التي عاد بعضها للحظر.
السؤال، حول ما بعد كورونا والمتحور الجديد عندما يصبح الحديث عنهما من الماضي، سنبقى لزمن نتحدث بكل فخر وإيجابية كيف كان تعاملنا مع هذا الوباء حكومة وشعبا، السؤال الأهم هل نستطيع أن نعمل بكل جد وصرامة لكبح جماح فيروس المتهورين والمسببين للحوادث المرورية بنفس الاحتياطات، لأن النتيجة لكلاهما خسائر بشرية!؟ ولمَن يجهل عدد ضحايا الحوادث المرورية في بلدنا، نحن نفقد ما يزيد على 6000 شخص سنويا تقريبا، وعدد ضحايا الحوادث المرورية عالميا حسب ما أوضحته منظمة الصحة العالمية (WHO) يزيد على 1.25 مليون شخص، إذا نحن أمام أرقام مفزعة محليا وعالميا ونحتاج إلى أن نعمل للحد منها شعوبا وحكومات!
ختاما رسالة لكل متهور هانت عليه نفسه ونفوس الآخرين إذا كان فقدان حاسة الشم من أعراض فيروس كورونا، ترى المتهورين فاقدين لحاسة الذوق العام والإحساس بالمسؤولية بتصرفاتهم الأكثر سوءا من كل فيروس لأنهم سبب في فقدان الكثير ممن يشاركهم الطريق لحياتهم.
فهل تساهم بوعيك وإحساسك بالمسؤولية يا من هانت عليك نفسك ليصبح الحديث عن التهور من الماضي؟ أم نبقى نحلم بإيجاد لقاح (المتهور)، كما أوجد العالم لقاح (المتحور)!؟
Saleh_hunaitem@
والآن بعد أن قاربنا على توديع جائحة كورونا، التي اجتاحت العالم وفتكت به صحيا واقتصاديا بعد اكتشاف اللقاح، فمن ينظر للأزمة من منظور إنساني واقتصادي يجد أن العامل المشترك بين فيروسات كورونا والمتحور وفيروسات التهور المروري يكمن في الخسائر البشرية ووجود بعض المقارنات والمفارقات بينهم.
والفيروسات (الكورونية) سريعة الانتشار والعدوى، كذلك سلوكيات التهور ولكن فيروس كورونا قابل للعلاج إن تمت عملية العزل والحجر على المصابين.
بينما فيروس التهور في القيادة صعب التغلب عليه بنفس طريقة التعامل مع كورونا وهنا المعضلة، فهل ينفع حجر المتهور مع تكثيف جرعات التوعية، بحيث تعامل تلك الجرعات بمثابة تطعيم vaccination كما يحدث مع مصاب كورونا عند عزله!؟
ومقارنة أخرى حول الإصابة، ففيروس كورونا يصيب الجهاز التنفسي بينما فيروس التهور المروري يصيب الجهاز العصبي والعقلي والتنفسي معا!
مقارنة لا تقل أهمية عما سبق، فيروس كورونا يعديك عندما تحتك بمصاب لا قدر الله بينما المصاب بفيروس التهور المروري قد يعدمك عند أحد التقاطعات أو على الطرق السريعة، وشتان بين مَن يعدي ومَن يعدم... كفانا الله شرهما.
والآن وبعد مرور ما يقارب عامين على بداية هذا الوباء، أصبح أغلب الناس من المهتمين بأخباره ولديهم معلومات كاملة عن أسباب المرض وطريقة انتقاله وكيفية الوقاية منه نتيجة تعامل مع اختلاف وتفاوت في التعامل، ويبقى بلدنا من بين الدول، التي تعاملت بحزم مع الجائحة حتى عندما قاربت الأزمة على الانتهاء طبقنا خطة تدرج في التخفيف والحمد الله أتت أكلها ولذا عندما عاد الوباء المتحور الجديد لم نعان كما تعاني البلاد الأوروبية وغيرها، التي عاد بعضها للحظر.
السؤال، حول ما بعد كورونا والمتحور الجديد عندما يصبح الحديث عنهما من الماضي، سنبقى لزمن نتحدث بكل فخر وإيجابية كيف كان تعاملنا مع هذا الوباء حكومة وشعبا، السؤال الأهم هل نستطيع أن نعمل بكل جد وصرامة لكبح جماح فيروس المتهورين والمسببين للحوادث المرورية بنفس الاحتياطات، لأن النتيجة لكلاهما خسائر بشرية!؟ ولمَن يجهل عدد ضحايا الحوادث المرورية في بلدنا، نحن نفقد ما يزيد على 6000 شخص سنويا تقريبا، وعدد ضحايا الحوادث المرورية عالميا حسب ما أوضحته منظمة الصحة العالمية (WHO) يزيد على 1.25 مليون شخص، إذا نحن أمام أرقام مفزعة محليا وعالميا ونحتاج إلى أن نعمل للحد منها شعوبا وحكومات!
ختاما رسالة لكل متهور هانت عليه نفسه ونفوس الآخرين إذا كان فقدان حاسة الشم من أعراض فيروس كورونا، ترى المتهورين فاقدين لحاسة الذوق العام والإحساس بالمسؤولية بتصرفاتهم الأكثر سوءا من كل فيروس لأنهم سبب في فقدان الكثير ممن يشاركهم الطريق لحياتهم.
فهل تساهم بوعيك وإحساسك بالمسؤولية يا من هانت عليك نفسك ليصبح الحديث عن التهور من الماضي؟ أم نبقى نحلم بإيجاد لقاح (المتهور)، كما أوجد العالم لقاح (المتحور)!؟
Saleh_hunaitem@