حسام أبو العلا - القاهرة

تتواصل الجهود الدولية من أجل إجراء الانتخابات الرئاسية الليبية التي تم تأجيلها بعدما كانت مقررة في 24 ديسمبر، إذ شددت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة حول ليبيا، ستيفاني وليامز، على أهمية احترام إرادة 2.8 مليون ليبي في اختيار رئيس جديد للبلاد، ونواب جدد في البرلمان من خلال إقامة الانتخابات الرئاسية والتشريعية، مشيرة في تصريحات مساء الأربعاء، إلى تطلع الأمم المتحدة بأن يمارس الليبيون حقوقهم الديمقراطية في اختيار من يمثلهم وتجديد شرعية المؤسسات الوطنية الليبية، كما هي الحال في انتخاب عمداء البلديات، وهي تجربة تعكس النبض الديمقراطي في المجتمع الليبي.

وأشارت وليامز إلى أنها بحثت مع مجموعة من عمداء البلديات من مختلف مناطق ليبيا، أهمية المصالحة الوطنية، مؤكدة ضرورة تعزيز المساعي الرامية لمد جسور التواصل بين الليبيين.

بدوره، بحث الأمين العام المساعد منسق البعثة الأممية لدى ليبيا والقائم بالأعمال، رايزدن زيننجا، في العاصمة طرابلس مع رئيس مجلس النواب الليبي المكلف فوزي النويري، نتائج الجلسات الأخيرة للبرلمان بشأن تحديد موعد للانتخابات وخارطة طريق للمرحلة الراهنة.

وشدد منسق البعثة الأممية على أهمية إجراء مشاورات واسعة بين جميع المكونات الليبية ذات الصلة وأصحاب المصلحة من أجل التغلب على التحديات الحالية، ورسم مسار للانتخابات التي من شأنها أن تحقق الاستقرار في ليبيا. وأكد دعم البعثة المستمر للعملية السياسية التي يقودها ويملكها الليبيون، إضافة إلى المسارات الاقتصادية والأمنية.

فيما التقى نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي عبدالله اللافي، رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى، «فوستان تواديرا»، الذي أعرب عن سعادته بهذه الزيارة المهمة من أجل التباحث والتنسيق في عدد من الملفات التي تتعلق بالاستثمار والتعاون في عدد من المجالات ذات الصلة.

وعبر «تواديرا» خلال اللقاء عن أمنياته بأن تتجاوز ليبيا أزمتها من خلال المجلس الرئاسي الليبي، وأن يتمكن الشعب الليبي من إجراء الانتخابات الرئاسية في القريب العاجل، لتنعم البلاد بالاستقرار والسلام الدائم.

وناقش نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي مع رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى، العديد من القضايا في إطار تفعيل التعاون المشترك بين البلدين، خاصة في ملف الاستثمارات الليبية وسبل معالجة بعض الإشكاليات التي تعرضت لها بعض هذه الاستثمارات في جمهورية أفريقيا الوسطى.

وأكد اللافي أهمية قيام السلطات في أفريقيا الوسطى بدورها في حماية الاستثمارات الليبية، وفقا للاتفاقيات المبرمة بين البلدين، مبديا حرصه على دعم الاستثمارات في جمهورية أفريقيا الوسطى، وإقامة مجالات جديدة فيها، مشيدا في الوقت ذاته بعمق العلاقات التي تربط البلدين.

وأكد اللافي أهمية دعم مساهمة أفريقيا الوسطى في دعم علاقات ليبيا مع الدول الأفريقية، وعودة الأمانة العامة لتجمع دول الساحل والصحراء، للعمل من مقره الدائم بالعاصمة طرابلس.