واس - الرياض

تسلط الضوء على تاريخ معالم المكان عبر رحلات ومسارات محددة

يروي شتاء درب زبيدة تاريخ المراكز المهمة على الطريق التجاري وطريق الحجاج، وأهم مقومات البقاء بها، واشتهرت لينة بموقعها الإستراتيجي؛ كونها تقع على طريق القوافل القادمة من المشرق الإسلامي ومن العراق وهي قريبة من الدرب الشهير «درب زبيدة» وتقع لينة في طرف الصحراء الشمال الشرقي من نوازي الدغم التي هي امتداد لرمال الدهناء.

مطلع العام

وتنطلق فعاليات وبرامج شتاء درب زبيدة مع مطلع العام الميلادي الجديد 2022، الذي أعلنت عنه هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية في قرية لينة، كوجهة سياحية قادمة في شمال المملكة، وتتضمن الفعاليات مسارح وعروضا فلكلورية وأمسيات شعرية ومتحفا وألعابا تفاعلية، إضافة إلى فعالية «اكتشف الأصالة»، التي تسلط الضوء على أهم القصور، مثل قصر لينة والآبار والدروب والآثار التاريخية عبر رحلات ومسارات محددة، إلى جانب تخصيص منطقة لعربات الطعام.

قصر تاريخي

ويعد قصر لينة من المعالم التاريخية البارزة في المنطقة، بل إنه أهم معالم المنطقة، إذ أمر الملك عبدالعزيز -رحمه الله- بإنشائه عام 1353هـ، وجلب له مواد البناء من حائل والمناطق القريبة منه، وبُني القصر من المواد التقليدية وهي الطين واللبن والأحجار والقش وجذوع النخيل، وتوجد في جداره كتابة تبيّن تاريخ بناء القصر وتأسيسه.

روعة البناء

وتبلغ مساحة القصر 4320 مترا مربعا، ويتسم بروعة بنائه وجماله الهندسي، كونه مربع الشكل يحتوي على أربعة أبراج دائرية الشكل في أركانه الأربعة تُستخدم للحراسة والمراقبة، وتتوسط القصر بوابة كبيرة مصنوعة من خشب الأثل، أما في داخله فقد قسّم إلى غرف خاصة لسكن الأمير - آنذاك - وأسرته، وغرف خاصة للضيافة واستقبال العامة، وإجمالي الغرف فيه 55 غرفة، ويوجد به مسجد بُني على الطراز التقليدي وسقف من سعف النخيل، كما توجد في القصر أيضًا بئر قديمة، وإسطبل مخصص للخيل وفي وسطه فناء واسع تُطِل عليه معظم الغرف.