12 عقد صيانة في المنطقة بإجمالي أطوال 7428 كم
كشف مسؤولون ومختصون عن أهم أعمال مشروعات الطرق بالمنطقة الشرقية، وأعمال الصيانة الجاري تنفيذها، من بينها مشاريع قائمة في طريق أبو حدرية بـ 900 مليون ريال، تشمل أعمال تنفيذ وصيانة جذرية، لـ 12 مشروعا، إضافة إلى 12 عقد صيانة في المنطقة، تغطي الطرق التابعة لفرع وزارة النقل والخدمات اللوجستية بالشرقية، لمتابعة الحالات الطارئة على الطرق، مثل الحوادث المرورية وزحف الرمال والأمطار، إلى جانب الحفاظ على الطرق بما يضمن استمرارها واستدامتها، وخدمة سكان وقاصدي المنطقة، بإجمالي أطوال يبلغ 7428 كم.
وأشاروا خلال «ندوة اليوم»، إلى تجربة جديدة لإضاءة عدد من التقاطعات الحرجة باستخدام الطاقة الشمسية، تشمل إضاءة 15 تقاطعا بقيمة مليوني ريال، ثم قياس مدى الفائدة من هذه التجربة للتوسع في تطبيقها، مشيرين إلى الانتهاء من 12 تقاطعا حتى هذه اللحظة، فيما استعرض مختص أهم التحديات التي تواجه القطاع، ومن بينها نوعية الركام المستخدم في الطبقات الإسفلتية، والتي تتأثر بشكل كبير بمياه الأمطار، إضافة إلى مرور العديد من الشاحنات المخالفة للأحمال التصميمية، وهو الأمر الذي يسبب سرعة تهالك الطرق.
رقم قياسي في إنجاز النقاط السوداء
قال رئيس القسم الهندسي بلجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية م. سعد الظاهر، إن هناك تعاونا مشتركا مع أعضاء اللجنة، خاصة في المجال الهندسي، بشأن النقاط السوداء للحوادث الجسيمة، وتم العمل مع فرع وزارة النقل والخدمات اللوجستية بالمنطقة، وكذلك أمانات الشرقية ومحافظة الأحساء، وحفر الباطن، لحل عدد من هذه النقاط. وذكر أنه جرى إنجاز نحو 70 % من النقاط السوداء للحوادث الجسيمة داخل المدن، وكذلك 54 % من النقاط السوداء خارج المدن على الطرق السريعة، وهي نسبة إنجاز مرتفعة، مشيرا إلى أن بعض الإصلاحات الهندسية تستدعي اعتماد مشاريع مثل طريق «أبو حدرية - البحرين».
تحسينات مرورية
وأضاف: هناك متابعة وتطوير نقاط جديدة لتغطية جميع احتياجات التحسينات المرورية بالمنطقة الشرقية، منها حاضرة الدمام ومحافظة الأحساء وحفر الباطن، وكان للتحسينات المرورية دور كبير في انخفاض معدلات الحوادث الجسيمة، والتي تتم ملاحظتها بشكل أكبر، بمحافظة الأحساء خلال السنوات القليلة الماضية.
وبين أن تحسين دائري محافظة الأحساء وطريق العقير، ساهم في تقليل الحوادث، أما في محافظة حفر الباطن، فقد كان لتركيب كاميرات الرصد الآلي، مؤخرا، دور رئيس في تخفيض الحوادث المرورية الجسيمة بشكل ملحوظ.
تحسينات مستمرة
وأكد أن هناك دراسات تم العمل عليها بشأن الشاحنات وتأثيرها على طبقة الإسفلت بسبب زيادة الأوزان، مشيرا إلى أن عدم استخدام الوزن المحوري مع الوزن الكلي تسبب في تجاوز الشاحنات متطلبات محطات الوزن، وأفضل الأمثلة هي جسر الملك فهد، والذي ساهم استخدامه للوزن المحوري في الحد من استخدام الشاحنات المتجاوزة للأوزان المسموح بها.
وفيما يخص الحاجة لحارات الدوران، أوضح م. الظاهر، أنهم عملوا على تحسين حارات الدوران، بحسب الإمكانات، مثل تقديم حارة الدوران القريبة من مدرسة تعليم القيادة المجاورة لنادي الاتفاق، لتعطي مساحة للراغبين في العودة، مشيرا إلى أن معظم حارات الدوران الأخرى التي يتم دراسة إمكانية تنفيذها، تكون محكومة بعرض الجزيرة الوسطية والمساحة، لتوفير حارات تباطؤ وتسارع في الاتجاه الآخر.
تنفيذ 42 جسرا وإضاءة 15 تقاطعا بالطاقة الشمسية
كشف مدير فرع وزارة النقل والخدمات اللوجستية بالشرقية م. أحمد الغامدي عن وجود 12 عقد صيانة في المنطقة، تغطي الطرق التابعة للوزارة، بالمحافظات كافة، وتشمل متابعة الحالات الطارئة على الطرق، مثل الحوادث المرورية وزحف الرمال والأمطار، إلى جانب الحفاظ على الطرق بما يضمن استمرارها واستدامتها، وخدمة سكان وقاصدي المنطقة الشرقية، بإجمالي أطوال يبلغ 7428 كم.
وأشار إلى تجربة جديدة لإضاءة عدد من التقاطعات الحرجة باستخدام الطاقة الشمسية، تشمل إضاءة 15 تقاطعا بقيمة مليوني ريال، وقياس مدى الفائدة من هذه التجربة للتوسع في تطبيقها، مؤكدا أنه تم الانتهاء من 12 تقاطعا حتى هذه اللحظة.
صيانة جذرية
وأضاف «الغامدي»: إنه تجري أعمال صيانة جذرية للمواقع التي تتطلب التدخل للحفاظ على سلامة الطرق ومرتاديها، مثل صيانة السطح الإسفلتي، وإعادة إنشاء الطرق ورفع منسوبها، إضافة لأعمال رفع مستوى السلامة مثل تركيب سياج جانبي وسطي وغيرها من تجهيزات السلامة، مشيرا إلى أن هنالك 29 مشروعا للصيانة الوقائية بقيمة تجاوزت مليارا و300 مليون ريال لصيانة عدد من الطرق بالمنطقة.
وتابع: هناك جزء كبير من هذا المبلغ سيكون مخصصا لطرق أبو حدرية، والدمام - الرياض السريع، والهفوف - خريص، إضافة إلى طرق المنافذ الحدودية.
وأضاف: جار تنفيذ 24 مشروعا بقيمة مالية 2.5 مليار ريال، وبأطوال طرق تصل لـ 710 كم، وتنفيذ 42 جسرا، مشيرا إلى أن وزارة النقل والخدمات اللوجستية حققت عددا من المنجزات في المنطقة خلال عام 2021، أبرزها تدشين صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، حفظه الله، لـ 7 مشاريع بقيمة 521 مليون ريال، وبإجمالي أطوال طرق 121 كم، و10 تقاطعات تم فتحها لحركة السير.
وأشار إلى وجود مشاريع قائمة في طريق أبو حدرية بقيمة مالية بلغت 900 مليون ريال، تشمل تنفيذ 5 مشاريع، وصيانة جذرية لـ7 أخرى.
مبادرات السلامة
وفيما يخص مبادرات السلامة، أوضح «الغامدي» أن وزارة النقل والخدمات اللوجستية أطلقت 6 مشاريع لرفع مستوى سلامة الطرق بالمنطقة الشرقية، وذلك بقيمة 221 مليون ريال، مبينا أنه تم الانتهاء من 4 مشاريع، ولا يزال العمل جاريا على المشروعين الآخرين.
وأضاف «الغامدي»: إنه تم رصد 60 مليون ريال لمعالجة النقاط السوداء في عدد من التقاطعات وتطويرها في الشرقية، مثل تقاطعات الجعيمة، والصناعية الثانية، وصفوى - المطار، وذلك ضمن عدد من المبادرات لرفع مستوى السلامة بالمنطقة، مبينا أنه سيتم إلغاء الإشارات في تقاطع طريق الأمير محمد بن فهد المحلي مع طريق الرياض، وتنفيذه كتقاطع حر الحركة في جميع الاتجاهات، على أن يتم البدء فيه خلال الفترة القادمة.
وأشار «الغامدي» إلى أن هذه الجهود من فرع الوزارة بالمنطقة، تأتي إسهاما لمواصلة العمل على رفع جودة الطرق في المملكة، ورفع مؤشر ترتيبها عالميا، وزيادة ترابط شبكات الطرق في مختلف المدن والمحافظات، بما يسهم في خفض معدل حالات الوفيات، ورفع جودة الحياة والخدمات المقدمة لسكان وقاصدي المنطقة الشرقية، وصولا لتحقيق مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية فيما يخص قطاع الطرق بالمملكة، والتي تعد محورا هاما ورئيسيا في برامج رؤية المملكة 2030.
وقال: تستهدف الإستراتيجية، الصعود بالمملكة للمرتبة السادسة عالميا في مؤشر جودة الطرق بحلول عام 2030، والحفاظ على ريادتها عالميا في ترابط شبكاتها، وخفض معدل حالات الوفيات من الحوادث إلى 8 من كل 100 ألف حالة.
مداخل المدن
ومن جانبه أوضح مدير إدارة صيانة الطرق بأمانة المنطقة الشرقية م. محمد الغامدي أن الأمانة بدأت في التركيز على تحسين المداخل الرئيسية للمدن، وجرى تحسين مداخل الدمام من جهة مدينة الظهران «طريق الأمير محمد بن فهد»، ومدخل الدمام بمثلث تقاطع طريق الملك عبدالله، مع طريق نجد، عند الالتقاء بطريق الملك فيصل الساحلي. وأضاف إن الأمانة ضاعفت الجهد خلال فترة حظر التجوال بسبب جائحة فيروس كورونا، واستطاعت الانتهاء من أعمال الصيانة لعدد من الطرق التي كان يصعب تنفيذ صيانتها خلال الكثافة المرورية بالأيام العادية، وتمت صيانة 22 كم بطريق الملك فهد بالاتجاهين، وطريق الأمير نايف بطول 8.8 كم بالاتجاهين.
وأشار م. الغامدي إلى أنه يتم التشديد على مقاولي الصيانة بتوريد مواد الأساس الركامي المستخدم في تنفيذ وصيانة الطرق من منطقة الصمان والتي تتميز بجودة وصلابة تلك المواد.
وأضاف: هناك إستراتيجية لعمل الميناء الجاف، إذ تعمل أمانة المنطقة، مع الجهات ذات العلاقة لفك الاختناقات المرورية داخل المدينة والمحافظة على جودة الطرق داخل المدن والتي تتأثر بالحمولات الكبيرة.
وقال: خلال العامين الماضيين لم يشهد القطاع أي تعثر للمشروعات، مبينا أن الأمانة الآن في المرحلة النهائية لاستلام مهام ومسؤوليات عدد من الطرق التابعة لفرع وزارة النقل والخدمات اللوجستية، والتي تقع داخل النطاق العمراني مثل طريق الجبيل - الظهران السريع وطريق أبو حدرية.
مخططات تصميمية
وأوضح أنه تم إعداد مخططات تصميمية لتأهيل طريق الملك سعود من تقاطعه مع طريق الجبيل حتى تقاطعه مع طريق الأمير نايف، مشيرا إلى أنه جارٍ رصف طريق الملك عبدالعزيز بالجزء الذي انتهت فيه، إجراءات نزع الملكية، وسيساهم افتتاح الجزء الجاري رصفه، في تخفيف الضغط المروري على طريق الملك سعود، وقد تم إنجاز 50 % منه حتى الآن.
وأوضح أن بعض الدورانات تُسبب ازدحاما في مواقع أخرى، وتتم دراسة بعض الإشارات والتقاطعات أو تحويلها إلى اتجاه واحد، كما أنه جارٍ تطوير تقاطع طريق الأمير محمد بن فهد المحلي مع طريق الأمير متعب، إذ تم البدء بتنفيذ التصاميم المعتمدة، على 3 مراحل بدءا من قصر الخليج حتى طريق عثمان بن عفان، مشيرا إلى أن ذلك التطوير سينتج عنه ربط أحياء غرب الدمام «الندى، طيبة، الشعلة».
نوعية الركام تتأثر بالمياه وتسرع تهالك الإسفلت
قال أستاذ هندسة المرور والطرق بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالدمام د. وائل الدسوقي إن طبقات الإسفلت المستخدمة في الشرقية مطابقة للمواصفات، ولكن الإشكالية تكمن في نوعية الركام المستخدم، إذ تفتقر المنطقة للنوعيات الجيدة من الركام، وأغلب الكسارات تقع في محاجر يغلب عليها الحجر الرسوبي ومن عيوب الحجر الرسوبي أنه يمتص الماء بسهولة لذلك مع وصول أي كمية من المياه، بالأخص في مواسم الأمطار، تنفصل طبقة البيتومين عن الركام، وهو ما يسبب التدهور السريع في الطرق، وبالتالي فإن الخامة المتاحة، أحد الأسباب الرئيسية في تهالك الطريق، بعكس ما هو حاصل في مناطق أخرى مثل مكة المكرمة وعسير، لأنها مناطق جبال وجميعها تحتوي على نوعيات ممتازة من الركام البركاني مثل الدولومايت والبازلت.
وأضاف إن تكلفة نقل خامات الركام من هذه المناطق إلى المنطقة الشرقية تجعل تكلفة المشاريع باهظة، مشيرا إلى أن وزارة النقل، الآن، تراقب عن كثب جودة نوعيات الركام المستخدم في رصف الطرق، وتُلزم المقاولين باستخدام نوعيات من الركام الجيد، والتي توجد في محاجر تبعد عن الدمام حوالي 200 كم.
زيادة الأحمال
وأوضح أن السبب الثاني، لتدهور الطرق، مرور العديد من الشاحنات المخالفة للأحمال التصميمية، مشيرا إلى أن سير الشاحنات المخالفة يتسبب في تلفيات بالغة للطرق يستلزم إصلاحها مبالغ طائلة تتعدى بمراحل مبالغ الغرامات التي تحصل من هذه الشاحنات، إذ إن المخالفة التي تحصل الآن لكل طن مخالف 300 ريال، وهذا مبلغ زهيد مقارنة بتكلفة إصلاح الطريق.
وتابع إنه يمكن عمل دراسات لاستخدام إضافات على الطبقة الإسفلتية، وكذلك نوعيات طبقات الإسفلت، وتشديد الرقابة على الشاحنات، وعمل مسار خاص للشاحنات من الخرسانة المسلحة كحل أخير إن اقتضى الأمر.
أما بالنسبة للازدحام في بعض التقاطعات، فأشار «الدسوقي»، إلى طول توقيتات إشارات المرور في المنطقة الشرقية، وبعض مدن المملكة بصورة عامة، والملاحظ أن مدة أغلب الإشارات طويلة بصورة قد تكون خاطئة في أحيان كثيرة، وللأسف هناك مفهوم خاطئ، بوضع مدة دورة الإشارة المزدحمة إلى مدة طويلة قد تبلغ 240 ثانية أو أكثر، وهذا مخالف لما هو معمول به في كثير من دول العالم، لأنه، من الناحية الهندسية، المفترض ألا تزيد دورة الإشارة على 160 ثانية، وذلك لأنه مع طول دورة الإشارة تتضاعف أطوال طوابير انتظار السيارات في الإشارة مما يضاعف من زمن الانتظار، وكذلك قد تمتد طوابير انتظار السيارات إلى تقاطعات أخرى، فتسدها مما يعقد مشكلة الازدحام في شبكة الطرق داخل المدينة، وكذلك طول فترة الانتظار عند الإشارة يسبب مللا لقائدي السيارات مما يدفعهم إلى استخدام الجوالات أثناء الانتظار لإجراء المكالمات، أو تصفح شبكات التواصل الاجتماعي، مما يؤثر سلبا على القدرة الاستيعابية للتقاطع بنسب قد تبلغ 15 %.
تخفيف الزحام
وأشار إلى دراسة لفريق من جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل لأحد التقاطعات بالخبر «تقاطع طريق الملك فهد وطريق الأمير سلطان» شملت محاكاة للوضع الحالي بالتوقيتات القائمة، وكذلك محاكاة حالة تخفيف زمن دورة الإشارة إلى النصف، وكانت النتيجة مذهلة إذ ارتفع مستوى الأداء في التقاطع، وكذلك انخفضت معدلات الانبعاثات الناتجة من عوادم السيارات.
وأضاف د. الدسوقي إن حاضرة الدمام «ساحلية» ومن سماتها أنها ممتدة، مقترحا إنشاء خط مترو يبدأ شمالا من القطيف وينتهي جنوبا بالخبر، لتقليص الحركة المرورية، خاصة وأن هذا المحور تقع به العديد من الجهات التي يقصدها الكثير من المواطنين بصورة يومية.
دراسات هندسية لفك اختناقات الحركة
قال مدير العلاقات العامة في الإدارة العامة للمرور بالمنطقة الشرقية العقيد عبداللطيف العبيد الله إن هناك خطة مرورية يومية لفك الاختناقات، خاصة في أوقات الذروة، التي تكثر بها الحركة، بفترتي ذهاب الموظفين لأعمالهم وإيابهم، مشيرا إلى رصد أبرز المواقع التي تشهد كثافة مرورية، وهذه يتم العمل عليها، من خلال إدارة الحركة يدويا، عن طريق سحب الإشارات أو متابعتها، وإعطاء الأولوية لطريق مقابل آخر أقل كثافة، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة.
وأضاف إن عملهم لا يكتفي، فقط، بالتنظيم المروري، وإنما هناك مقترحات يتم تقديمها، خلال الاجتماع مع الجهات ذات العلاقة، كلجنة السلامة المرورية أو فرع وزارة النقل والخدمات اللوجستية أو أمانة المنطقة الشرقية، أو غيرهم.
مساحة الطريق
وأشار إلى أن هناك تحديات تواجه عملهم من أبرزها مساحة الطريق وحجمه وزاويته واستيعابه لعدد المركبات، ما يؤثر على تنظيم حركة المرور في الموقع نفسه، مشيرا إلى أن دخول هيئة تطوير المنطقة الشرقية، يعد عاملا إيجابيا مساهما في التطوير.
وبين أن هناك أخطاء هندسية، لا يتحمل تداعياتها المرور، إضافة إلى زيادة مطردة بين عدد السكان وعدد المركبات، ولكن -ولله الحمد- لا يوجد لدينا طريق تتوقف فيه الحركة، وإنما تتباطأ الحركة فقط.
وأوضح «العبيد الله»، أن المنطقة الواقعة بين مركز التدريب وكوبري قاعدة الظهران بطريق خادم الحرمين من أكثر المواقع التي تشهد كثافة مرورية، في فترة عودة الموظفين، مضيفا إنهم ساهموا مع الجهات ذات العلاقة في معالجة الازدحام المروري بطريق الملك عبدالله الذي يعد طريقا ناقلا من أقصى محافظة القطيف إلى آخر كورنيش الدمام، في مدخل الطريق الساحلي، إذ كانت فترة الصباح بين الساعة 6 و8 تشهد تكدسا مروريا، إذ عمل المرور على خطة هندسية نتج عنها إلغاء الإشارة واستبدالها بحركة مرنة ودائمة.
الدورانات والشاحنات
وفيما يخص الشاحنات أشار «العبيد الله»، إلى أنهم خصصوا أوقاتا لدخول الشاحنات، في وقت الذروة، وهناك تنسيق مع الجهات الأخرى لمتابعة هروب الشاحنات من الوزن، وعمل حملات ميدانية عشوائية متفرقة؛ إضافة إلى أن هناك حملات مرورية على الشاحنات، لمتابعة وسائل السلامة فيها.
وقال: لدينا طلبات لعمل دوران، بعضها من 5 أعوام، إلا أن هذا الأمر يصعب تنفيذه لعدم وجود المساحة الكافية، مشيرا إلى أن أحد المواقع في حي المزروعية بالدمام طالب ساكنوه بدوران، وخرجنا للموقع برفقة التخطيط الهندسي، إلا أن ضيق المساحة، حال دون تنفيذه، بالإضافة إلى كثافة الحركة، ومع ذلك وضع فرع وزارة النقل والخدمات اللوجستية دورانا على بعد 3 كم، وبالرغم من ذلك لم يرض الساكنون بذلك.
وأضاف: نحن مستمرون في دراسة مواقع الدوران بشكل دائم، وهناك دراسات هندسية تبين إمكانية عمل الدوران من عدمه، مشيرا إلى أنه تم عمل دراسة هندسية متكاملة على الإشارة الواقعة بتقاطع طريق الأمير محمد بن فهد المحلي، مع طريق الأمير متعب، وسيتم على ضوئها إلغاء الإشارات، ووضع دوران على الطريق، يساهم في انسيابية الحركة وهو معتمد وسيتم البدء فيه قريبا.
وبين أن دوار الفاخرية، جرى إغلاقه مؤقتا، لبدء العمل عليه، إذ تشهد المنطقة كثافة مرورية مستمرة بشكلٍ يومي، مشيرا إلى أن العمل المروري لا يقتصر فقط على تنظيم السير، وإنما متابعة الحوادث الجسيمة، ووضع الخطط الهندسية، وكل ما يساهم في تحسين الطرق.
تحديات
توصيات
حاضرة الدمام تتطلب خط مترو من القطيف للخبر.
كفاءة الطرق تتطلب توريد مواد الأساس الركامي من «الصمان».
وضع حل لمشكلة زيادة أحمال الشاحنات.
900
مليون ريال لـ 12 مشروعا بـ«أبو حدرية»
60
مليون ريال لمعالجة النقاط السوداء
1.3
مليار للصيانة الوقائية بطرق المنطقة
03
مراحل لتطوير تقاطع طريق الأمير محمد بن فهد المحلي مع «الأمير متعب»
وأشاروا خلال «ندوة اليوم»، إلى تجربة جديدة لإضاءة عدد من التقاطعات الحرجة باستخدام الطاقة الشمسية، تشمل إضاءة 15 تقاطعا بقيمة مليوني ريال، ثم قياس مدى الفائدة من هذه التجربة للتوسع في تطبيقها، مشيرين إلى الانتهاء من 12 تقاطعا حتى هذه اللحظة، فيما استعرض مختص أهم التحديات التي تواجه القطاع، ومن بينها نوعية الركام المستخدم في الطبقات الإسفلتية، والتي تتأثر بشكل كبير بمياه الأمطار، إضافة إلى مرور العديد من الشاحنات المخالفة للأحمال التصميمية، وهو الأمر الذي يسبب سرعة تهالك الطرق.
رقم قياسي في إنجاز النقاط السوداء
قال رئيس القسم الهندسي بلجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية م. سعد الظاهر، إن هناك تعاونا مشتركا مع أعضاء اللجنة، خاصة في المجال الهندسي، بشأن النقاط السوداء للحوادث الجسيمة، وتم العمل مع فرع وزارة النقل والخدمات اللوجستية بالمنطقة، وكذلك أمانات الشرقية ومحافظة الأحساء، وحفر الباطن، لحل عدد من هذه النقاط. وذكر أنه جرى إنجاز نحو 70 % من النقاط السوداء للحوادث الجسيمة داخل المدن، وكذلك 54 % من النقاط السوداء خارج المدن على الطرق السريعة، وهي نسبة إنجاز مرتفعة، مشيرا إلى أن بعض الإصلاحات الهندسية تستدعي اعتماد مشاريع مثل طريق «أبو حدرية - البحرين».
تحسينات مرورية
وأضاف: هناك متابعة وتطوير نقاط جديدة لتغطية جميع احتياجات التحسينات المرورية بالمنطقة الشرقية، منها حاضرة الدمام ومحافظة الأحساء وحفر الباطن، وكان للتحسينات المرورية دور كبير في انخفاض معدلات الحوادث الجسيمة، والتي تتم ملاحظتها بشكل أكبر، بمحافظة الأحساء خلال السنوات القليلة الماضية.
وبين أن تحسين دائري محافظة الأحساء وطريق العقير، ساهم في تقليل الحوادث، أما في محافظة حفر الباطن، فقد كان لتركيب كاميرات الرصد الآلي، مؤخرا، دور رئيس في تخفيض الحوادث المرورية الجسيمة بشكل ملحوظ.
تحسينات مستمرة
وأكد أن هناك دراسات تم العمل عليها بشأن الشاحنات وتأثيرها على طبقة الإسفلت بسبب زيادة الأوزان، مشيرا إلى أن عدم استخدام الوزن المحوري مع الوزن الكلي تسبب في تجاوز الشاحنات متطلبات محطات الوزن، وأفضل الأمثلة هي جسر الملك فهد، والذي ساهم استخدامه للوزن المحوري في الحد من استخدام الشاحنات المتجاوزة للأوزان المسموح بها.
وفيما يخص الحاجة لحارات الدوران، أوضح م. الظاهر، أنهم عملوا على تحسين حارات الدوران، بحسب الإمكانات، مثل تقديم حارة الدوران القريبة من مدرسة تعليم القيادة المجاورة لنادي الاتفاق، لتعطي مساحة للراغبين في العودة، مشيرا إلى أن معظم حارات الدوران الأخرى التي يتم دراسة إمكانية تنفيذها، تكون محكومة بعرض الجزيرة الوسطية والمساحة، لتوفير حارات تباطؤ وتسارع في الاتجاه الآخر.
تنفيذ 42 جسرا وإضاءة 15 تقاطعا بالطاقة الشمسية
كشف مدير فرع وزارة النقل والخدمات اللوجستية بالشرقية م. أحمد الغامدي عن وجود 12 عقد صيانة في المنطقة، تغطي الطرق التابعة للوزارة، بالمحافظات كافة، وتشمل متابعة الحالات الطارئة على الطرق، مثل الحوادث المرورية وزحف الرمال والأمطار، إلى جانب الحفاظ على الطرق بما يضمن استمرارها واستدامتها، وخدمة سكان وقاصدي المنطقة الشرقية، بإجمالي أطوال يبلغ 7428 كم.
وأشار إلى تجربة جديدة لإضاءة عدد من التقاطعات الحرجة باستخدام الطاقة الشمسية، تشمل إضاءة 15 تقاطعا بقيمة مليوني ريال، وقياس مدى الفائدة من هذه التجربة للتوسع في تطبيقها، مؤكدا أنه تم الانتهاء من 12 تقاطعا حتى هذه اللحظة.
صيانة جذرية
وأضاف «الغامدي»: إنه تجري أعمال صيانة جذرية للمواقع التي تتطلب التدخل للحفاظ على سلامة الطرق ومرتاديها، مثل صيانة السطح الإسفلتي، وإعادة إنشاء الطرق ورفع منسوبها، إضافة لأعمال رفع مستوى السلامة مثل تركيب سياج جانبي وسطي وغيرها من تجهيزات السلامة، مشيرا إلى أن هنالك 29 مشروعا للصيانة الوقائية بقيمة تجاوزت مليارا و300 مليون ريال لصيانة عدد من الطرق بالمنطقة.
وتابع: هناك جزء كبير من هذا المبلغ سيكون مخصصا لطرق أبو حدرية، والدمام - الرياض السريع، والهفوف - خريص، إضافة إلى طرق المنافذ الحدودية.
وأضاف: جار تنفيذ 24 مشروعا بقيمة مالية 2.5 مليار ريال، وبأطوال طرق تصل لـ 710 كم، وتنفيذ 42 جسرا، مشيرا إلى أن وزارة النقل والخدمات اللوجستية حققت عددا من المنجزات في المنطقة خلال عام 2021، أبرزها تدشين صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، حفظه الله، لـ 7 مشاريع بقيمة 521 مليون ريال، وبإجمالي أطوال طرق 121 كم، و10 تقاطعات تم فتحها لحركة السير.
وأشار إلى وجود مشاريع قائمة في طريق أبو حدرية بقيمة مالية بلغت 900 مليون ريال، تشمل تنفيذ 5 مشاريع، وصيانة جذرية لـ7 أخرى.
مبادرات السلامة
وفيما يخص مبادرات السلامة، أوضح «الغامدي» أن وزارة النقل والخدمات اللوجستية أطلقت 6 مشاريع لرفع مستوى سلامة الطرق بالمنطقة الشرقية، وذلك بقيمة 221 مليون ريال، مبينا أنه تم الانتهاء من 4 مشاريع، ولا يزال العمل جاريا على المشروعين الآخرين.
وأضاف «الغامدي»: إنه تم رصد 60 مليون ريال لمعالجة النقاط السوداء في عدد من التقاطعات وتطويرها في الشرقية، مثل تقاطعات الجعيمة، والصناعية الثانية، وصفوى - المطار، وذلك ضمن عدد من المبادرات لرفع مستوى السلامة بالمنطقة، مبينا أنه سيتم إلغاء الإشارات في تقاطع طريق الأمير محمد بن فهد المحلي مع طريق الرياض، وتنفيذه كتقاطع حر الحركة في جميع الاتجاهات، على أن يتم البدء فيه خلال الفترة القادمة.
وأشار «الغامدي» إلى أن هذه الجهود من فرع الوزارة بالمنطقة، تأتي إسهاما لمواصلة العمل على رفع جودة الطرق في المملكة، ورفع مؤشر ترتيبها عالميا، وزيادة ترابط شبكات الطرق في مختلف المدن والمحافظات، بما يسهم في خفض معدل حالات الوفيات، ورفع جودة الحياة والخدمات المقدمة لسكان وقاصدي المنطقة الشرقية، وصولا لتحقيق مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية فيما يخص قطاع الطرق بالمملكة، والتي تعد محورا هاما ورئيسيا في برامج رؤية المملكة 2030.
وقال: تستهدف الإستراتيجية، الصعود بالمملكة للمرتبة السادسة عالميا في مؤشر جودة الطرق بحلول عام 2030، والحفاظ على ريادتها عالميا في ترابط شبكاتها، وخفض معدل حالات الوفيات من الحوادث إلى 8 من كل 100 ألف حالة.
مداخل المدن
ومن جانبه أوضح مدير إدارة صيانة الطرق بأمانة المنطقة الشرقية م. محمد الغامدي أن الأمانة بدأت في التركيز على تحسين المداخل الرئيسية للمدن، وجرى تحسين مداخل الدمام من جهة مدينة الظهران «طريق الأمير محمد بن فهد»، ومدخل الدمام بمثلث تقاطع طريق الملك عبدالله، مع طريق نجد، عند الالتقاء بطريق الملك فيصل الساحلي. وأضاف إن الأمانة ضاعفت الجهد خلال فترة حظر التجوال بسبب جائحة فيروس كورونا، واستطاعت الانتهاء من أعمال الصيانة لعدد من الطرق التي كان يصعب تنفيذ صيانتها خلال الكثافة المرورية بالأيام العادية، وتمت صيانة 22 كم بطريق الملك فهد بالاتجاهين، وطريق الأمير نايف بطول 8.8 كم بالاتجاهين.
وأشار م. الغامدي إلى أنه يتم التشديد على مقاولي الصيانة بتوريد مواد الأساس الركامي المستخدم في تنفيذ وصيانة الطرق من منطقة الصمان والتي تتميز بجودة وصلابة تلك المواد.
وأضاف: هناك إستراتيجية لعمل الميناء الجاف، إذ تعمل أمانة المنطقة، مع الجهات ذات العلاقة لفك الاختناقات المرورية داخل المدينة والمحافظة على جودة الطرق داخل المدن والتي تتأثر بالحمولات الكبيرة.
وقال: خلال العامين الماضيين لم يشهد القطاع أي تعثر للمشروعات، مبينا أن الأمانة الآن في المرحلة النهائية لاستلام مهام ومسؤوليات عدد من الطرق التابعة لفرع وزارة النقل والخدمات اللوجستية، والتي تقع داخل النطاق العمراني مثل طريق الجبيل - الظهران السريع وطريق أبو حدرية.
مخططات تصميمية
وأوضح أنه تم إعداد مخططات تصميمية لتأهيل طريق الملك سعود من تقاطعه مع طريق الجبيل حتى تقاطعه مع طريق الأمير نايف، مشيرا إلى أنه جارٍ رصف طريق الملك عبدالعزيز بالجزء الذي انتهت فيه، إجراءات نزع الملكية، وسيساهم افتتاح الجزء الجاري رصفه، في تخفيف الضغط المروري على طريق الملك سعود، وقد تم إنجاز 50 % منه حتى الآن.
وأوضح أن بعض الدورانات تُسبب ازدحاما في مواقع أخرى، وتتم دراسة بعض الإشارات والتقاطعات أو تحويلها إلى اتجاه واحد، كما أنه جارٍ تطوير تقاطع طريق الأمير محمد بن فهد المحلي مع طريق الأمير متعب، إذ تم البدء بتنفيذ التصاميم المعتمدة، على 3 مراحل بدءا من قصر الخليج حتى طريق عثمان بن عفان، مشيرا إلى أن ذلك التطوير سينتج عنه ربط أحياء غرب الدمام «الندى، طيبة، الشعلة».
نوعية الركام تتأثر بالمياه وتسرع تهالك الإسفلت
قال أستاذ هندسة المرور والطرق بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالدمام د. وائل الدسوقي إن طبقات الإسفلت المستخدمة في الشرقية مطابقة للمواصفات، ولكن الإشكالية تكمن في نوعية الركام المستخدم، إذ تفتقر المنطقة للنوعيات الجيدة من الركام، وأغلب الكسارات تقع في محاجر يغلب عليها الحجر الرسوبي ومن عيوب الحجر الرسوبي أنه يمتص الماء بسهولة لذلك مع وصول أي كمية من المياه، بالأخص في مواسم الأمطار، تنفصل طبقة البيتومين عن الركام، وهو ما يسبب التدهور السريع في الطرق، وبالتالي فإن الخامة المتاحة، أحد الأسباب الرئيسية في تهالك الطريق، بعكس ما هو حاصل في مناطق أخرى مثل مكة المكرمة وعسير، لأنها مناطق جبال وجميعها تحتوي على نوعيات ممتازة من الركام البركاني مثل الدولومايت والبازلت.
وأضاف إن تكلفة نقل خامات الركام من هذه المناطق إلى المنطقة الشرقية تجعل تكلفة المشاريع باهظة، مشيرا إلى أن وزارة النقل، الآن، تراقب عن كثب جودة نوعيات الركام المستخدم في رصف الطرق، وتُلزم المقاولين باستخدام نوعيات من الركام الجيد، والتي توجد في محاجر تبعد عن الدمام حوالي 200 كم.
زيادة الأحمال
وأوضح أن السبب الثاني، لتدهور الطرق، مرور العديد من الشاحنات المخالفة للأحمال التصميمية، مشيرا إلى أن سير الشاحنات المخالفة يتسبب في تلفيات بالغة للطرق يستلزم إصلاحها مبالغ طائلة تتعدى بمراحل مبالغ الغرامات التي تحصل من هذه الشاحنات، إذ إن المخالفة التي تحصل الآن لكل طن مخالف 300 ريال، وهذا مبلغ زهيد مقارنة بتكلفة إصلاح الطريق.
وتابع إنه يمكن عمل دراسات لاستخدام إضافات على الطبقة الإسفلتية، وكذلك نوعيات طبقات الإسفلت، وتشديد الرقابة على الشاحنات، وعمل مسار خاص للشاحنات من الخرسانة المسلحة كحل أخير إن اقتضى الأمر.
أما بالنسبة للازدحام في بعض التقاطعات، فأشار «الدسوقي»، إلى طول توقيتات إشارات المرور في المنطقة الشرقية، وبعض مدن المملكة بصورة عامة، والملاحظ أن مدة أغلب الإشارات طويلة بصورة قد تكون خاطئة في أحيان كثيرة، وللأسف هناك مفهوم خاطئ، بوضع مدة دورة الإشارة المزدحمة إلى مدة طويلة قد تبلغ 240 ثانية أو أكثر، وهذا مخالف لما هو معمول به في كثير من دول العالم، لأنه، من الناحية الهندسية، المفترض ألا تزيد دورة الإشارة على 160 ثانية، وذلك لأنه مع طول دورة الإشارة تتضاعف أطوال طوابير انتظار السيارات في الإشارة مما يضاعف من زمن الانتظار، وكذلك قد تمتد طوابير انتظار السيارات إلى تقاطعات أخرى، فتسدها مما يعقد مشكلة الازدحام في شبكة الطرق داخل المدينة، وكذلك طول فترة الانتظار عند الإشارة يسبب مللا لقائدي السيارات مما يدفعهم إلى استخدام الجوالات أثناء الانتظار لإجراء المكالمات، أو تصفح شبكات التواصل الاجتماعي، مما يؤثر سلبا على القدرة الاستيعابية للتقاطع بنسب قد تبلغ 15 %.
تخفيف الزحام
وأشار إلى دراسة لفريق من جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل لأحد التقاطعات بالخبر «تقاطع طريق الملك فهد وطريق الأمير سلطان» شملت محاكاة للوضع الحالي بالتوقيتات القائمة، وكذلك محاكاة حالة تخفيف زمن دورة الإشارة إلى النصف، وكانت النتيجة مذهلة إذ ارتفع مستوى الأداء في التقاطع، وكذلك انخفضت معدلات الانبعاثات الناتجة من عوادم السيارات.
وأضاف د. الدسوقي إن حاضرة الدمام «ساحلية» ومن سماتها أنها ممتدة، مقترحا إنشاء خط مترو يبدأ شمالا من القطيف وينتهي جنوبا بالخبر، لتقليص الحركة المرورية، خاصة وأن هذا المحور تقع به العديد من الجهات التي يقصدها الكثير من المواطنين بصورة يومية.
دراسات هندسية لفك اختناقات الحركة
قال مدير العلاقات العامة في الإدارة العامة للمرور بالمنطقة الشرقية العقيد عبداللطيف العبيد الله إن هناك خطة مرورية يومية لفك الاختناقات، خاصة في أوقات الذروة، التي تكثر بها الحركة، بفترتي ذهاب الموظفين لأعمالهم وإيابهم، مشيرا إلى رصد أبرز المواقع التي تشهد كثافة مرورية، وهذه يتم العمل عليها، من خلال إدارة الحركة يدويا، عن طريق سحب الإشارات أو متابعتها، وإعطاء الأولوية لطريق مقابل آخر أقل كثافة، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة.
وأضاف إن عملهم لا يكتفي، فقط، بالتنظيم المروري، وإنما هناك مقترحات يتم تقديمها، خلال الاجتماع مع الجهات ذات العلاقة، كلجنة السلامة المرورية أو فرع وزارة النقل والخدمات اللوجستية أو أمانة المنطقة الشرقية، أو غيرهم.
مساحة الطريق
وأشار إلى أن هناك تحديات تواجه عملهم من أبرزها مساحة الطريق وحجمه وزاويته واستيعابه لعدد المركبات، ما يؤثر على تنظيم حركة المرور في الموقع نفسه، مشيرا إلى أن دخول هيئة تطوير المنطقة الشرقية، يعد عاملا إيجابيا مساهما في التطوير.
وبين أن هناك أخطاء هندسية، لا يتحمل تداعياتها المرور، إضافة إلى زيادة مطردة بين عدد السكان وعدد المركبات، ولكن -ولله الحمد- لا يوجد لدينا طريق تتوقف فيه الحركة، وإنما تتباطأ الحركة فقط.
وأوضح «العبيد الله»، أن المنطقة الواقعة بين مركز التدريب وكوبري قاعدة الظهران بطريق خادم الحرمين من أكثر المواقع التي تشهد كثافة مرورية، في فترة عودة الموظفين، مضيفا إنهم ساهموا مع الجهات ذات العلاقة في معالجة الازدحام المروري بطريق الملك عبدالله الذي يعد طريقا ناقلا من أقصى محافظة القطيف إلى آخر كورنيش الدمام، في مدخل الطريق الساحلي، إذ كانت فترة الصباح بين الساعة 6 و8 تشهد تكدسا مروريا، إذ عمل المرور على خطة هندسية نتج عنها إلغاء الإشارة واستبدالها بحركة مرنة ودائمة.
الدورانات والشاحنات
وفيما يخص الشاحنات أشار «العبيد الله»، إلى أنهم خصصوا أوقاتا لدخول الشاحنات، في وقت الذروة، وهناك تنسيق مع الجهات الأخرى لمتابعة هروب الشاحنات من الوزن، وعمل حملات ميدانية عشوائية متفرقة؛ إضافة إلى أن هناك حملات مرورية على الشاحنات، لمتابعة وسائل السلامة فيها.
وقال: لدينا طلبات لعمل دوران، بعضها من 5 أعوام، إلا أن هذا الأمر يصعب تنفيذه لعدم وجود المساحة الكافية، مشيرا إلى أن أحد المواقع في حي المزروعية بالدمام طالب ساكنوه بدوران، وخرجنا للموقع برفقة التخطيط الهندسي، إلا أن ضيق المساحة، حال دون تنفيذه، بالإضافة إلى كثافة الحركة، ومع ذلك وضع فرع وزارة النقل والخدمات اللوجستية دورانا على بعد 3 كم، وبالرغم من ذلك لم يرض الساكنون بذلك.
وأضاف: نحن مستمرون في دراسة مواقع الدوران بشكل دائم، وهناك دراسات هندسية تبين إمكانية عمل الدوران من عدمه، مشيرا إلى أنه تم عمل دراسة هندسية متكاملة على الإشارة الواقعة بتقاطع طريق الأمير محمد بن فهد المحلي، مع طريق الأمير متعب، وسيتم على ضوئها إلغاء الإشارات، ووضع دوران على الطريق، يساهم في انسيابية الحركة وهو معتمد وسيتم البدء فيه قريبا.
وبين أن دوار الفاخرية، جرى إغلاقه مؤقتا، لبدء العمل عليه، إذ تشهد المنطقة كثافة مرورية مستمرة بشكلٍ يومي، مشيرا إلى أن العمل المروري لا يقتصر فقط على تنظيم السير، وإنما متابعة الحوادث الجسيمة، ووضع الخطط الهندسية، وكل ما يساهم في تحسين الطرق.
تحديات
توصيات
حاضرة الدمام تتطلب خط مترو من القطيف للخبر.
كفاءة الطرق تتطلب توريد مواد الأساس الركامي من «الصمان».
وضع حل لمشكلة زيادة أحمال الشاحنات.
900
مليون ريال لـ 12 مشروعا بـ«أبو حدرية»
60
مليون ريال لمعالجة النقاط السوداء
1.3
مليار للصيانة الوقائية بطرق المنطقة
03
مراحل لتطوير تقاطع طريق الأمير محمد بن فهد المحلي مع «الأمير متعب»