صالح المسلم يكتب:

يتلقى العالم التهاني والتبريكات بقدوم عام جديد فهل هو تفاؤل بأن يكون مختلفا عن سابقه، أم أنه سيكون عاما مشابها لما كان عليه العام الماضي؟ كورونا والفيروس المتحول والذي أوقف حركة الاقتصاد هل سيكون ملازما لنا في عامنا الجديد؟ وهل ستكون بصمة الحجر والتباعد سمة من سمات عامنا الجديد ونعود للمربع الأول؟

الدروس المستفادة من هذا الفيروس يجب أن تظل عالقة في الأذهان والناس هم المعالجون الحقيقيون لهذا الفيروس.. هم من يستطيعون تحجيم وإيقاف انتشاره بالاستفادة القصوى من دروس العام الماضي بأخذ اللقاحات والتباعد وعدم الاستهتار.. التعامل مع الفيروس كحقيقة مطلقة واحد من الحلول الناجحة للعبور للأمن والأمان وعودة الحياة بشكلها الطبيعي وإلا سنعاني جميعا من تداعيات هذا الفيروس وما سيخلفه لنا جميعا وللعالم من سلبيات، سواء من الناحية الاقتصادية أو الاجتماعية، فهل تعلمنا من عامنا المنصرم؟

أتمنى أن يكون العام الحالي عاما مليئا بالإنجازات على المستوى الفردي أو الجماعي وأن يكون عام تجاوز الأزمات.

نحن في المملكة العربية السعودية وبكل فخر عملنا وحققنا إنجازات عظيمة سنجني ثمارها خلال الأعوام القادمة وتعاملنا مع الفيروس بإستراتيجية عالية أشاد بها العالم أجمع وتخطينا أزمات عديدة وحققنا قفزات عالية في عدة مجالات واستفدنا من الجائحة بدروس انعكست إيجابيا على الوضعين الاقتصادي والاجتماعي وبإذن الله سنحافظ على هذه الإنجازات.

من يقرأ الأحداث سيجد كيف كانت المشاريع التي أطلقت خلال العام المنصرم وكيف كانت الخطط والإستراتيجيات لمعالجة الأزمة وكيف تجاوزناها بنجاح ولا أعتقد بل أجزم أننا لن نعود للمربع الأول ولا لارتكاب الأخطاء وسيكون عامنا الجديد استمرارا لهذه الإنجازات.

الغالبية متفائل بقدوم هذا العام وأنه سيكون مختلفا تماما وسنرى ونلمس ونعيش مخرجات ما تم التخطيط له وسيكون بإذن الله عام قطف الثمار والصبر والعمل الجبار على كافة المستويات سواء من الناحية الاقتصادية أو السياسية.. وكأنني أرى أمامي وقف النزاعات والحروب والعمل على البناء والتنمية وإعادة الإعمار.

ما هي توقعاتكم وأمنياتكم وأهدافكم وأحلامكم لهذا العام؟

@salehAlmusallm